لقاح للسرطان يحدث ثورة في العالم
تابعونا على:

إخترنا لكم

لقاح للسرطان يحدث ثورة في العالم

نشر

في

63 مشاهدة

لقاح للسرطان يحدث ثورة في العالم

كشفت تجارب أولية أن لقاح يهدف إلى تعرف الجسم على الخلايا السرطانية ومكافحتها أظهر نتائج واعدة في تحفيز الجهاز المناعي على التعامل مع المرض.

يستهدف اللقاح الذي يسمى MRNA4359 والذي طورته شركة مودرنا، الذي سيقدم نتائجه في مؤتمر الجمعية الأوروبية لعلم الأورام الطبي في برشلونة “المرضى المصابين بأورام الجلد المتقدم، وسرطان الرئة، وسرطانات الأورام الصلبة الأخرى”.

كما صمم لتحضير الجسم للتعرف على الخلايا السرطانيةالخلايا السرطانية ومكافحتها، وقد أظهر أنه يمكن أن يحفز الجهاز المناعي للمساعدة في شكل أكثر فعالية وفقاً لنتائج تجربة مبكرة.

يستخدم أيضاً تقنية الحمض النووي على غرار علاج كوفيد 19، والتي تعلم الجسم كيف تختلف الخلايا السرطانية عن الخلايا السليمة، وتحشده لتدميرها.

وفي أولى التجارب للعلاج البشري، تم إعطاء 19 من مرضى الأورام السرطانية الصلبة في مراحله المتقدمة ما بين جرعة إلى تسع جرعات من هذا اللقاح، ووجدوا أن الخلايا السرطانية لم تنموا، كما لم تظهر خلايا خبيثة جديدة لثمانية من أصل ستة عشر تم تقييمهم، كما أكدوا أنه جيد التحمل بلا أي آثار جانبية.

كما أشاد الفريق الطبي المشارك في هذه التجربة به كخطوة أولى لتكوين علاج للسرطان في مراحله المتقدمة.

بينما قال الدكتور ديباشيس ساركر: الباحث الرئيس، وقارئ سريري في علم الأورام التجريبي في كينجز كوليدج لندن ومستشار في علم الأورام الطبية بمؤسسة جاي آند سانت توماس التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، أن هذه الدراسة التي تقيم العلاج المناعي للسرطان باستخدام mRNA” هي خطوة أولى مهمة في تطوير علاج جديد للمرضى الذين يعانون من سرطانات متقدمة”، وأضاف “ساركر”: “لقد أظهرنا أن العلاج جيد التحمل دون آثار جانبية خطيرة، ويمكن أن يحفز جهاز المناعة في الجسم بطريقة يمكن أن تساعد في علاج السرطان بفاعلية أكثر، وتابع: “ومع ذلك، بما أن هذه الدراسة لم تشمل سوى عدد صغير من المرضى حتى الآن، فمن السابق لأوانه أن نقول مدى فاعلية هذا الأمر بالنسبة للأشخاص المصابين بالسرطان في مرحلة متقدمة”.

وتسجل الدراسة الآن المرضى المصابين بأنواع محددة من السرطان، أي الورم الميلانيني، وسرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة.

ومن بين هذه الدراسات، تعد تجربة “4359-mRNA” إحدى الدراسات التي تجرى لاستكشاف احتمالات لقاحات السرطان، كما تشمل الدراسات الأخرى لقاح “mRNA” المخصص للورم الميلانيني من إنتاج شركة Moderna”، ولقاح سرطان الرئة قيد الاختبار من قبل شركة “BioNTech”، وتشكل هذه اللقاحات أهمية كبرى في علاج السرطان.

الفريق الدولي البريطاني بدأ تجارب اللقاح على سرطان الجلد

يهدف الجزء البريطاني من التجربة الدولية إلى استقطاب ما لا يقل عن 60-70 مريضاً في ثمانية مراكز، بما في ذلك لندن ومانشستر وإدنبرة وليدز، ويجب أن يكون المرضى الذين يخضعون للتجربة قد تخلصوا من سرطان الجلد عالي الخطورة – الميلانوما – جراحياً في الأسابيع الـ 12 الماضية لضمان أفضل نتيجة، وسيحصل بعضهم على جرعة وهمية أو دواء وهمي بدلاً من اللقاح، ولا أحد منهم يعرف ما سوف يتلقاه.

ستيف يونغ، 52 عاماً، من مدينة ستيفنيج في المملكة المتحدة والذي أصيب بسرطان الجلد في فروة رأسه في أغسطس/آب الماضي، كان من أوائل المرضى الذين جربوا اللقاح.

لقاح للسرطان يحدث ثورة في العالم

يتلقى يونغ علاجه في لندن، وقال: “التجربة أعطتني فرصة لأشعر أنني كنت أفعل شيئا لمحاربة عدو محتمل وغير مرئي”، كما أظهر المسح أنني كنت خالياً من الخلايا السرطانية، ومن الواضح أنه لا تزال هناك فرصة لوجود خلايا سرطانية دون أن يتم اكتشافها”، “لذا بدلاً من مجرد الجلوس والانتظار آملاً ألا يعود المرض أبداً، أتيحت لي الفرصة للمشاركة الفعلية في هذه المنازلة”.

وكان يونغ يعاني من ورم في فروة رأسه لسنوات عديدة قبل أن يدرك أنه كان سرطانا، وقال إن تشخيصه كان “صدمة كبيرة”، وأضاف “أمضيت أسبوعين حرفيا في التفكير في أن النهاية قد حانت… توفي والدي بسبب تضخم الرئة عندما كان عمره 57 عاما وفكرت أنني في الواقع سأموت أصغر من والدي”.

وهناك علامات شائعة لسرطان الجلد يجب التحقق منها، وتشمل ظهور شامة جديدة غير طبيعية، أو شامة موجودة سابقا لكنها تبدأ بالنمو أو التغير، أو تغيرات طارئة على شكل الجلد.

ووجدت بيانات المرحلة الثانية من التجارب، والتي نشرت في ديسمبر / كانون أول، أن الأشخاص الذين يعانون من الأورام الميلانينية عالية الخطورة والذين تلقوا اللقاح إلى جانب العلاج المناعي كيترودا قلت فرص موتهم أو عودة سرطانهم إلى النصف تقريبا (49%) بعد ثلاث سنوات، مقارنة مع أولئك الذين أعطيوا الدواء فقط.

وقالت الدكتورة هيذر شو، الباحثة في مستشفى يونيفيرسيتي كلوليدج لندن، أن هناك أملاً حقيقياً في أن يكون العلاج “تغييراً في اللعبة”، خاصة أنه يبدو أن له آثارا جانبية مقبولة نسبياً، وتشمل هذه الآثار الجانبية التعب والتهاب الذراع عند إعطاء اللقاح، كما قالت أنه بالنسبة لغالبية المرضى لم يبدو الأمر أسوأ من الحصول على لقاح الأنفلونزا أو لقاح كوفيد.

يعد السرطان من الأمراض الأكثر خطورة في العالم، فهو نمو غير طبيعي للخلايا بالجسم بسبب حدوث خلل فيها، ويمكن أن يحدث في أي جزء من الجسم نتيجة وجود خلل في الأنظمة التي تتحكم في انقسام الخلايا.

اقرأ أيضاً: بكتيريا الفم: اكتشاف جديد يقلب موازين علاج السرطان في المملكة المتحدة

X