نظم ناشطون أردنيون بالتعاون مع مؤسسة المثالية للتنمية البشرية مؤتمر الطفل الدولي الثاني تحت شعار “التعليم حق للجميع” في العاصمة الأردنية عمان، بحضور عدد كبير من الشخصيات القيادية والإنسانية والحقوقية والإعلامية والفنية، إلى جانب حضور شخصيات من مجالات الأعمال والاقتصاد والسياسة والثقافة من العديد من الدول العربية.
وحضر المؤتمر عدد من ممثلي المؤسسات الدولية الكبرى من دول الشرق الأوسط وإفريقيا، بالإضافة لمشاركة نخبة من المتحدثين الخبراء في العديد من المجالات بهدف بناء نهج تعليمي شامل يهدف لتحقيق التنمية البشرية من خلال دمج الأفكار المبتكرة التي يمكن أن تحدث فرقاً على الأرض.
وقد شهد المؤتمر جلسات علمية وعروض لتجارب نجاح من قبل المشاركين المختصين والتي كان الهدف منها تشخيص الواقع لتطوير التعليم في العالم العربي وذلك في ظل وجود تحديات تواجه الدول والمجتمعات العربية، إلى جانب طرح الحلول المقترحة لتنتهي إلى توصيات موضوعية وعملية يمكن تطبيقها.
وقد أطلق المشاركون تطبيق “منظومة أمان” لمواجهة خطر استخدام الأطفال المفرط للهواتف الذكية، والوصول إلى حلول تربوية تقنية تساهم في ضبط هذا الانفتاح.
وذلك لأن الاستخدام المفرط للهواتف الذكية من قبل الأطفال يتسبب بظهور حالات مرضية صحية أو نفسية أو اجتماعية، الأمر الذي يتسبب بحالة من القلق لدى أولياء الأمور والتربويين والمرشدين.
وتعتبر منظومة أمان أول تطبيق عربي يضمن استخداماً آمناً للهواتف الذكية من قبل الأبناء، بالإضافة إلى متابعة سلوكهم وساعات استخدامهم للأجهزة وحظر التطبيقات غير المناسبة.
كما يتضمن التطبيق خدمة التنبيهات للمكالمات الواردة المزعجة والرعاية الأبوية الإلكترونية، ومنظومة أمان هي ورقة عمل قدمها المدير التنفيذي لمشروع أمان الدكتور محمد أحمد غزال، والدكتور عبد الغني مشتهى.
وقد أوصى المشاركون في المؤتمر بدعم استخدام “منظومة أمان” لمواجهة وضبط الاستخدام المفرط للأبناء للهواتف الذكية والعمل بها وتعميمها على أعلى مستوى في الدول العربية كافة.
كما أوضح الباحث الدكتور غزال أن منظومة أمان هي منظومة إلكترونية تتكون من تطبيق للهواتف الجوالة، يتم تحمليه من قبل الأب أو الأم ومن قبل الأبناء، ويهدف لطمأنة أولياء الأمور فيما يخص استخدام الأبناء للهواتف الذكية.
وقد رعى نائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور محمد الحلايقة انطلاق فعاليات المؤتمر، وتحدث عن أهمية تشخيص واقع التعليم في العالم العربي وخاصة في مناطق النزاع بهدف إيجاد برامج تعليمية ملائمة للثقافات المحلية بشرط أن تكون مستدامة وقابلة للتطبيق على المستوى العالمي.
فيما لفتت رئيسة اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتورة مي خليل هندي إلى أن إقامة المؤتمر بنسخته الثانية جاء عقب النجاح الذي حققه في نسخته الأولى، واستكمالاً للتوصيات المنبثقة عنه، موضحة أن المؤتمر يعد منصة هامة لتبادل الأفكار والبحث في القضايا والتحديات التي تهم تعليم الأطفال في مناطق النزاع.
كما أوصى المشاركون في المؤتمر بضرورة دعم وتعميم مبادرة هيا نقرأ التي تتبنى تعليم الأطفال القراءة وبناء وصقل شخصية الطفل، وتقوم على هذه المبادرة جمعية آرام للمسرح التوعوي والفنون بإشراف عدد من المتطوعات من بينهم الفنانة جولييت عواد.
