شرطة لندن إحدى أقوى مراكز الشرطة في العالم بما يفوق 50 ألف عامل وميزانية ضخمة تصل للمليارات لفرض الأمان والتأكد من حفظ السلام في المنطقة. فكيف نشأت ؟
تاريخ نشأة شرطة لندن
لندن التي اتسعت بحجم غير مسبوق في تاريخ العالم في بداية الثورة الصناعية، فبات النظام الذي كان سائداً محلياً من رجال الشرطة المتطوعين و”الحراس” غير فعال.
سواء في الكشف عن الجريمة أو في منع وقوعها. لذا تم تعيين لجنة برلمانية للتحقيق في نظام الشرطة في لندن وتم تعيين
السير روبرت بيل وزيراً للداخلية عام 1822.
تأثر بيل الذي يعتبر والد الشرطة الحديثة، بالفلسفة الاجتماعية والقانونية لجيريمي بينثام.
الذي دعا إلى إقامة وحدات من الشرطة قوية ومركزية على أن تكون محايدة سياسياً للحفاظ على النظام الاجتماعي وحماية الناس من الجريمة.
وقرر بيل توحيد قوة الشرطة وجعلها مهنة رسمية مدفوعة الأجر، وقام بتنظيمها بطريقة مدنية غير عسكرية كي لا يختلط عملها
الداخلي بعمل الجيش الخارجي.
وباتت مسؤولة كمؤسسة منظّمة أمام السلطات العليا والقضاء والجمهور في الوقت عينه.
ولإبعاد قوة الشرطة الجديدة عن النظرة العامة الأولية على أنها أداة جديدة للقمع الحكومي، نشر بيل مجموعة المبادئ التوجيهية الأساسية للشرطة الأخلاقية.
ومنها أنه يجب أن يصدر لكل ضابط شرطة بطاقة مذكرة برقم تعريف فريد لضمان المساءلة عن أفعاله.
وبأن الشرطة الفعّالة لا تقاس بعدد الاعتقالات التي تقوم بها، بل بعدد الجرائم التي تمنع وقوعها.
أول امرأة رئيسة لجهاز شرطة لندن
كريسيدا ديك التي تم تعيننها عام 2017 كانت أول امرأة تتولى قيادة جهاز شرطة العاصمة لندن (اسكوتلنديارد) عبر تاريخ الجهاز الممتد إلى 188 عاما،
والتي قادت قوة قوامها نحو 43 ألفا من الضباط والموظفين، وتحكمت في ميزانية تبلغ أكثر من 3 مليارات جنيه استرليني.
كانت كريسيدا ديك أمضت 31 عاما في خدمة جهاز شرطة العاصمة، حيث كانت قد انضمت إلى شرطة العاصمة المعروفة باسم
«سكوتلاند يارد» عام 1983 برتبة كونستابل.
وتدرجت في المناصب إلى أن وصلت إلى قائد الشرطة الوطنية لمكافحة الإرهاب في الجهاز. لكنها في العام 2014 تركت منصبها
للعمل في وزارة الخارجية، ثم عادت للجهاز مرة أخرى بعد عامين.