تسعى المملكة العربية السعودية لحل نزاع مع شركات المقاولات العاملة في مشروع مترو الرياض، والذي يتوقع أن تصل قيمته إلى مليارات الدولارات.
تحالفي بكتل غروب وألستوم قد توصلا إلى اتفاق، بشأن المدفوعات المتنازع عليها، بينما يقترب التحالف الثالث بقيادة شركة Webuild SpA الإيطالية من توقيع اتفاق مماثل.
كما تشير التقارير إلى أن شركة Bechtel تسعى للحصول على مبلغ يقارب المليار دولار، لكن تفاصيل التسوية لم تعلن بعد، إذ يُنظر إلى هذا الاتفاق كخطوة إيجابية تجاه تسريع العمل وتخفيف الازدحام المروري في العاصمة الرياض.
ما الغاية من مشروع مترو الرياض؟
مع تحسن أسعار النفط، تتطلع المملكة العربية السعودية إلى تحقيق أول فائض في ميزانيتها منذ عدة سنوات،ألا سيما وأن المملكة قد منحت عقوداً لتطوير نظام المترو بقيمة نحو 22 مليار دولار في عام 2013، إذ يضم المشروع حوالي 175 كيلومتراً من السكك الحديدية، وكان من المتوقع الانتهاء منه في عام 2019.
لا شك أن مشروع مترو الرياض هو أحد الركائز الأساسية لتحقيق خطط التوسع الحضري للمدينة، والتي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بهدف تحويل الرياض إلى وجهة أعمال دولية ومستدامة.
ما يميز مترو الرياض هو أنه أول مشروع سكك حديدية في المملكة يشمل أنفاقاً بأعماق تتراوح ما بين 20 و35 متر تحت الأرض، ويشغّل قطاراته آلياً عبر غرف تحكم مركزية دون الحاجة إلى سائق.
اقرأ أيضاً: روشن تفتتح مشروع مرافي العملاق في جدة فما الغاية منه؟
مواصفات مترو الرياض وطاقته الاستيعابية
عند اكتمال المشروع، فإن المترو سيضم 338 عربة قطار بتصميم موحد يمنحه هوية بصرية فريدة، وسيشغل 202 قطارات، بالإضافة إلى 5 مراكز لإدارة حركة القطارات ومراقبتها، مما يعكس التزام المملكة بخفض الانبعاثات وتعزيز فعالية وسائل النقل العام.
يفتتح مترو الرياض أبوابه لخدمة 1.2 مليون راكب في مرحلته الأولى، مع توقعات بزيادة الطاقة الاستيعابية لتصل إلى 3.6 ملايين راكب في غضون عشر سنوات.
كما سيوفر المترو أكثر من 7600 وظيفة سنوياً، تشمل 2300 وظيفة في مجال التقنية، لتعزيز الاقتصاد المحلي وزيادة فرص العمل.
مسارات مترو الرياض ومسافته
يشمل مترو الرياض 6 مسارات متميزة بألوان عالمية لتسهيل الاستدلال والتنقل بين المعالم الرئيسية في المدينة.
وتمتد الشبكة لمسافة 176 كم، لتربط بين مركز الملك عبدالله المالي ومطار الملك خالد الدولي والجامعات الرئيسية، وسط المدينة، ومركز النقل العام، مما يوفر انتقالاً مريحاً وسريعاً في العاصمة الرياض.
