إضراب مرتقب في مترو لندن
تابعونا على:

أخبار لندن

إضراب مرتقب في مترو لندن

نشر

في

138 مشاهدة

إضراب مرتقب في مترو لندن

أعلن اتحاد عمال النقل في لندن عن إضراب مرتقب لسائقي قطارات الأنفاق خلال شهر نوفمبر المقبل، نتيجة نزاع حول الأجور.

ستخرج النقابات المختلفة، بما في ذلك نقابة سائقي مترو الأنفاق، المدربين، وموظفي الدرجات الإدارية، والعاملين في قسم الهندسة، في إضرابات متفرقة خلال الأسابيع الأولى من نوفمبر، كما أعلن اتحاد السكك الحديدية والنقل البحري (RMT) عن اتخاذ إجراءات صناعية من قبل أعضائه في الفترة نفسها.

وبهذا، يواجه ركاب مترو الأنفاق تحديات كبيرة في التنقل، حيث تقرر نقابة سائقي مترو الأنفاق «أسليف» تنظيم إضراب لمدة 24 ساعة يومي الخميس 7 نوفمبر والثلاثاء 12 نوفمبر، ما يزيد من معاناة المسافرين.

هذا ودعت نقابة العاملين في السكك الحديدية إلى اتخاذ إجراءات احتجاجية من الأول إلى الثامن من نوفمبر، التي ستشمل مجموعات مختلفة من الموظفين، رداً على ما وصفته النقابة بعرض «غير كافٍ على الإطلاق» للأجور.

اقرأ أيضاً: أقدم نظام مواصلات في العالم.. قائمة أبرز محطات مترو أنفاق لندن

وقد كُشِف عن تفاصيل هذه الإضرابات أمس الأربعاء من قبل مفوض النقل في لندن، آندي لورد، خلال تحديثه الدوري لمجلس إدارة هيئة النقل في لندن (TfL).

وأعرب السيد لورد عن خيبة أمله إزاء التصويت الذي أجرته نقابتا أسليف وRMT لصالح الإضراب، في محاولة للحصول على تحسينات في الأجور، وأوضح أن هيئة النقل في لندن قدمت عرضاً معدلاً لزيادة الأجور بنسبة 4.6%، مع عرض خاص لزيادة قدرها 4.5% لسائقي القطارات.

وقال السيد لورد: «إنه لأمر مخيب للآمال أن تعلن شركة Aslef عن إضراب لمدة يومين في نوفمبر، على الرغم من أن عرضنا يعتبر عادلاً ومعقولاً».

وأضاف: «لقد أجرينا عدة مناقشات بناءة مع نقاباتنا العمالية، وبعد أخذ ملاحظاتهم بعين الاعتبار، قدمنا عرضاً منقحاً بزيادة متوسطة قدرها 4.6%، ما يمثل مكافأة لموظفينا على عملهم الجاد، مع استفادة أكبر للموظفين الأقل أجراً»، كما أوضح أن مشغلي القطارات سيحصلون على زيادة قدرها 4.5% بناءً على رواتبهم الحالية، وهو ما يتماشى مع ما اتفقت عليه نقابتا Aslef وRMT مؤخراً مع شركات تشغيل القطارات الأخرى في شبكة السكك الحديدية الوطنية.

اقرأ أيضاً: الحكومة البريطانية تلغي قانون الإضراب لعام 2023

إضراب مرتقب في مترو لندن

رغم ذلك، أكدت نقابتي Aslef وRMT، مواعيد الإضراب، مع إمكانية إجراء المزيد من المحادثات، ما يعني أنه قد يتم إلغاء الإضرابات إذا حسنت هيئة النقل في لندن عرضها لتفادي فترة إضراب مرهقة.

من جانبه، أعرب فين برينان، منظم نقابة «أسليف» في مترو لندن، عن عدم رغبتهم في الإضراب، مشدداً على أن الهدف ليس زيادة معاناة الركاب أو فقدان أجور يوم العمل، وقال: «نحن لا نريد الإضراب، لكننا مجبرون على اتخاذ هذا الموقف لأن إدارة مترو لندن لم تتفاوض معنا بشكل جاد».

فيما أشارت نقابة سائقي مترو الأنفاق، التي تمثل بعض سائقي الأنفاق وغالبية موظفي المحطات، إلى أنهم حققوا بعض التقدم في المفاوضات، إلا أن الاقتراح الحالي استبعد عدداً كبيراً من الموظفين من التفاوض الجماعي، وهو أمر أساسي بالنسبة للنقابة.

ميك لينش، الأمين العام لنقابة عمال مترو لندن قال تعليقاً على قرار الإضراب: «عرض الأجور الذي تقدمه هيئة مترو لندن أقل مما يستحقه أعضاؤنا، وهذا يهدد بإزالة المفاوضات الجماعية لشريحة متزايدة من الموظفين، ما يدفعهم إلى نطاقات أجور تحددها الإدارة وحدها، هذه الممارسات تقوض حقوق أعضائنا والمبادئ الأساسية للمفاوضات العادلة».

وأضاف: «لا يمكن لأي نقابة أن تقبل اقتراحاً يتضمن زيادة في الأجور بينما تقرر الإدارة من بين أعضائنا من يحصل على الزيادة ومن لا يحصل عليها».

اقرأ أيضاً: أرخص مكان لشراء منزل في بريطانيا

وفي تصريح لها، عبّرت كيت نيكولز، رئيسة قطاع الضيافة في المملكة المتحدة، عن خيبة أملها إزاء التهديدات بالإضراب، مشيرة إلى أن ذلك سيكون له تأثير سلبي على صناعة الضيافة والسياحة في العاصمة.

من جانبها، أدانت هيلين واتلي، وزيرة النقل في حكومة الظل المحافظة، الوضع الحالي، قائلة: «هذا هو الواقع الذي سنعيشه تحت حكومة حزب العمال»، مضيفة أن حزب العمال قد أظهر للنقابات العمالية أنه يتساهل مع الإضرابات، ما أدى إلى توقعات متزايدة بحدوث إضرابات أسبوعية.

إضراب مرتقب في مترو لندن

يشار إلى أنه بحسب قرار الإضراب، سيتوقف سائقو القطارات والمدربون عن العمل من الساعة 00:01 إلى 23:59 في 7 و 12 نوفمبر، كما سيتخذ المديرون نفس الخطوة، إضافة إلى ذلك، سيُحظر العمل الإضافي بين 3 و16 نوفمبر.

كما سيتوقف سائقو الهندسة عن العمل من الساعة 18:00 يوم الجمعة 1 نوفمبر حتى الساعة 17:59 يوم السبت 2 نوفمبر، مع حظر العمل الإضافي في الفترة من 1 إلى 8 نوفمبر.

اقرأ أيضاً: أول هبوط كبير ومفاجئ للتضخم في بريطانيا منذ 2021!

وكان التصويت قد أظهر دعماً قوياً للإضراب، وقد شارك فيه 68% من أعضاء نقابة عمال المترو، وصوت 98.8% منهم لصالح الإضراب، وقال السيد برينان معلّقاً: «لقد صوّت أعضاؤنا بنسبة تفوق 98% لصالح الإضراب، ورغم ذلك، تواصل إدارة المترو تجاهل المطالب الأساسية التي تقدمنا بها».

وأشار برينان إلى رفض الإدارة مناقشة أي تخفيض في ساعات العمل أو تقديم استثناءات للوجبات المدفوعة، بهدف تحسين أوضاع سائقي المترو لتكون متساوية مع نظرائهم في خدمات خط إليزابيث ولندن أوفرغراوند.

وأضاف أن عرض الأجر الذي يبلغ 3.8%، مع مبلغ مقطوع متغير، يعني أن سائقي المترو سيظلّون يتقاضون رواتب أقل من السائقين في خدمات النقل الأخرى على الرغم من ساعات العمل الأطول، موضحاً أن ذلك سيؤدي أيضاً إلى أن زيادات الرواتب ستكون أقل للسائقين مقارنة بموظفي الدرجات الأخرى.

وحذر من أن الإدارة تصر على أن أي تغييرات في نطاقات الأجور ستكون وفقاً لتقديرها فقط، ما يُفقد النقابة حقها في التفاوض نيابة عن الأعضاء في المستقبل، مشيراً إلى أن الإدارة ترفض الالتزام بإجراء تغييرات على ترتيبات وظروف العمل، بما في ذلك المعاشات التقاعدية، إلا من خلال اتفاق واضح.

وأوضح برينان أن أعضاء جمعية «أسليف» قد أبدوا صبراً كبيراً خلال الأشهر الماضية في ظل المحادثات التي لم تُحقق تقدماً ملموساً، وأكد: «للأسف، يبدو أن إدارة المترو لن تأخذ مسألة التوصل إلى تسوية على محمل الجد إلا بوجود تهديد فعلي بالإضراب».

نتيجة لذلك، قررت اللجنة التنفيذية لاتحاد عمال مترو لندن، الدعوة إلى اتخاذ إجراءات تشمل جميع أعضاء مشغلي القطارات والإدارة، إضافة إلى أعضاء جمعية APD Transplant، في خطوة تهدف إلى الضغط على الإدارة لتحقيق مطالبهم.

اقرأ أيضاً: قائمة بأحدث محطات مترو أنفاق لندن وخط إليزابيث مع تغطية 4G و5G

X