دعت محلات تيسكو Tesco، التي تعتبر أكبر سلسلة متاجر سوبرماركت في المملكة المتحدة، الحكومة البريطانية للتوصل إلى “حل مستدام “مع الاتحاد الأوروبي بشأن التجارة مع إيرلندا الشمالية.
مع حوالي 50 متجراً في إيرلندا الشمالية، كشفت محلات تيسكو Tesco، أنها قد لجأت إلى تخزين بعض المنتجات المحلية كالألبان واللحوم ورقائق البطاطس في محاولة منها لتجنب الرفوف الفارغة بسبب مشاكل في تصدير الطعام من البر الرئيسي الأوروبي إلى المملكة المتحدة عقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث تخوض المملكة المتحدة نزاعاً حول تمديد حقوق التسهيل على القيود الجمركية المتعلقة بمرور بعض الأطعمة، والتي من المقرر أن تنتهي في 30 يونيو / حزيران.
من جهته أكد كين مورفي الرئيس التنفيذي لشركة Tesco, “أنه حريص جداً على أن تتوصل الحكومة البريطانية إلى حل مستدام مع الاتحاد الأوروبي “بشأن قواعد التصدير، وجاءت تعليقات الرئيس التنفيذي للشركة في الوقت الذي حذرت فيه Tesco التي تمثل أكثر من ربع جميع محلات البقالة في المملكة المتحدة، من أن مبيعاتها من المرجح أن تنخفض-بما في ذلك المبيعات عبر الإنترنت- حيث سيعود العملاء إلى سلوكهم الطبيعي أكثر من خلال تناول الطعام في الخارج والذهاب إلى مقرات عملهم.
وأضاف مورفي أن شركة Tesco قد تمتعت ” بربع أول قوي حقاً ” لكنه اعترف بأنه ” من المؤكد أنه سيكون من الصعب البقاء في المنطقة الإيجابية”
على مستوى المبيعات في المملكة المتحدة. حيث صرح عمران نواز المدير المالي لذات الشركة، أن المؤسسة تتوقع انخفاض المبيعات ” بنسبة قليلة” بحلول العام المقبل مع إزالة القيود المفروضة على تناول الطعام بالخارج وإلغاء قيود السفر.
ويرجع ارتفاع المبيعات غير الغذائية إلى عودة البريطانيين للتواصل الاجتماعي وطلعات السوق، ولكنها تعكس أيضاً تراجعاً غير مسبوقاً في مبيعات تلك الفئات منذ عام مضى، عندما ركزت العائلات على شراء الضروريات للاستعداد لموعد الإغلاق.
من جهتها اعترفت الشركة بأنها واجهت بعض المشكلات في الإمدادات نتيجة للنقص الوطني في عدد سائقي الشاحنات الثقيلة. حيث قال مورفي أن الشركة لم ترفع أجورها بعد للمساعدة في توظيف المزيد من السائقين ولكن هناك الكثير من الجهود التي تجري حالياً: لتحسين العرض” لجذب المزيد من السائقين.
يأتي هذا في حين حذر بعض المطلعين على الصناعة الغذائية من ارتفاع الأسعار ونقص الغذاء نتيجة لمشاكل في اليد العاملة، حيث قال مورفي في ذات الصدد أن النقص الأخير في السَلطة والفواكه الطازجة في بعض المتاجر راجع إلى الارتفاع المفاجئ في الطلب بسبب دفئ الطقس يضاف إليه نقص عدد السائقين.