بمساحة بريطانيا وفرنسا معاً.. السعودية تطلق المسح الجغرافي لمشروعات الطاقة المتجددة | أرابيسك لندن
تابعونا على:

أعمال وإستثمار

بمساحة بريطانيا وفرنسا معاً.. السعودية تطلق المسح الجغرافي لمشروعات الطاقة المتجددة

نشر

في

70 مشاهدة

بمساحة بريطانيا وفرنسا معاً.. السعودية تطلق المسح الجغرافي لمشروعات الطاقة المتجددة

في إطار سعيها لتحقيق أهدافها في مجال الطاقة النظيفة، أطلقت المملكة العربية السعودية مشروع المسح الجغرافي لمشروعات الطاقة المتجددة، وهو الأول من نوعه عالميًا من حيث التغطية الجغرافية.

يهدف المشروع، ضمن البرنامج الوطني للطاقة المتجددة، إلى مسح جميع أنحاء المملكة لتحديد أفضل المواقع لتطوير مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

وتُشارك شركات وطنية رائدة في تنفيذ المشروع، حيث ستقوم بتركيب 1,200 محطة لرصد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

وسيساهم المشروع في تحديد أفضل المواقع لتطوير مشروعات الطاقة المتجددة، وجذب الاستثمارات، وتعزيز كفاءة قطاع الطاقة، وخفض الانبعاثات الكربونية، ودعم التنمية المستدامة.

مميزات مشروعات الطاقة المتجددة

يعد مشروع المسح الجغرافي لمشروعات الطاقة المتجددة في المملكة العربية السعودية إنجازًا رائدًا على مستوى العالم، حيث يتميز بخصائص استثنائية تجعله نموذجًا فريدًا في هذا المجال:

  • شمولية التغطية: يغطي المشروع مساحةً هائلةً تزيد عن 850 ألف كيلومتر مربع، وذلك بعد استثناء المناطق المأهولة بالسكان، ومناطق الكثبان الرملية، وقيود المجال الجوي، وبذلك، يصبح أول مشروع مسح جغرافي لمشروعات الطاقة المتجددة يشمل كامل مساحة المملكة، مما يتيح تقييمًا شاملًا لإمكانيات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في جميع أنحاء البلاد.
  • مساحة تعادل دولاً: تعادل مساحة المشروع مساحة دولٍ بأكملها، حيث تقارب مساحة بريطانيا وفرنسا معًا، أو مساحة ألمانيا وإسبانيا معًا، ويبرز ذلك حجم هذا المشروع الضخم ومدى التزامه بتوفير خياراتٍ واسعةٍ لتنويع مصادر الطاقة في المملكة.
  • محفز للاستثمار: يعد مشروع المسح الجغرافي بمثابة محفزٍ هامٍ لجذب الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة، فهو يقدم للمستثمرين بيانات دقيقة وشاملة حول إمكانيات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في مختلف أنحاء المملكة، مما يسهل عليهم عملية تقييم مشاريعهم واتخاذ قرارات استثمارية واعية.
  • خطوة نحو مستقبل مستدام: يساهم مشروع المسح الجغرافي في تحقيق أهداف المملكة العربية السعودية في مجال الطاقة المتجددة، ودعم مساعيها نحو تنويع مصادر الطاقة وتعزيز استدامتها، ويعد هذا المشروع خطوة هامة على طريق تحقيق رؤية المملكة 2030، التي تُؤكد على أهمية تطوير مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة.

اقرأ أيضًا: الأمن الغذائي والطاقة المتجددة.. ما جديد مفاوضات التجارة الحرة الخليجية – البريطانية؟

تحديد أفضل المواقع لتطوير مشروعات الطاقة المتجددة في المملكة

من جهته، كشف وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز أن المشروع سيسهم في تحديد أفضل المواقع لتطوير مشروعات الطاقة المتجددة، في مناطق المملكة، من حيث حجم موارد الطاقة المتجددة، وأولوية تطوير مشروعاتها.

وأشار إلى أن المحطات ستعمل على مسح المساحة المحددة، في جميع مناطق المملكة، في المرحلة الأولى، لتحديد المواقع المناسبة لإقامة مشروعات الطاقة المتجددة.

وبعد ذلك، سيتم نقل المحطات إلى هذه المواقع التي يتأكد جدوى استخدامها، وتثبيتها فيها، لتواصل توفير جميع البيانات المطلوبة لتنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة بشكل مستمر، وبدقة عالية.

وأشار وزير الطاقة إلى أن محطات رصد الطاقة الشمسية، التي تعمل من خلال أجهزة قياس متطورة مثبتة على سطح الأرض، ستقوم بتحديد وتسجيل الإشعاع الطبيعي المباشر، والإشعاع الأفقي الأرضي، والإشعاع الأفقي المنتشر، ونسبة ترسب الغبار والملوثات، وعامل الانعكاس الأرضي، ودرجة الحرارة المحيطة، ونسب هطول الأمطار، والرطوبة النسبية، والضغط الجوي.

بينما تقوم محطات قياس طاقة الرياح، التي ستركب على ارتفاعات متعددة، تصل إلى 120متراً، بتسجيل سرعة الرياح واتجاهها، ودرجة الحرارة المحيطة، والضغط الجوي، والرطوبة النسبية.

وأوضح أن جمع البيانات سيتم باستخدام أحدث التقنيات، وتطبيق أرفع معايير الجودة والممارسات العالمية.

وأضاف الوزير أن المشروع يتضمن إنشاء منصة، في وزارة الطاقة، لرصد وتسجيل ونقل بيانات القياس، على مدار الساعة، لتحليلها ومعالجتها رقمياً، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، لتقييم المواقع وترتيبها من حيث مناسبتها لإقامة مشروعات الطاقة المتجددة.

وأشار الأمير عبد العزيز بن سلمان إلى أن دقة بيانات المشروع، وتحديثها بشكل دائم، يجعلها قابلة للتمويل، حسب متطلبات مؤسسات التمويل المحلية والدولية، الأمر الذي سيسهم، بشكل كبير، في :

  • تخصيص أراضي مشروعات الطاقة المتجددة بشكل فوري.
  • تسريع عملية طرحها وتنفيذها، بعد التنسيق مع الجهات المعنية.

وكشف وزير الطاقة أن توفر هذه البيانات يحد من مخاطر تنفيذ هذه المشروعات، ويزيد جاذبيتها الاستثمارية.

كما تسهم في تشجيع المستثمرين على المشاركة في تطوير مشروعات الطاقة المتجددة والاستثمار فيها.

اقرأ أيضًا: مستقبل مشاريع الطاقة المتجددة في السعودية: توقعات العام 2024

أهداف السعودية من إنتاج الطاقة

أشار وزير الطاقة إلى أن هذا المشروع، يؤكد التزام المملكة بتحقيق مستهدفاتها الطموحة في إنتاج الطاقة المتجددة وتصديرها، حيث سيعزز:

  •  الاستفادة المثلى من موارد الطاقة المتجددة في جميع مناطق المملكة.
  •  يدعم موقع المملكة الإستراتيجي لتصدير الطاقة الكهربائية المنتجة من الطاقة المتجددة.
  •  دعم توجه المملكة إلى إنتاج الهيدروجين النظيف.
  •  يسهم المشروع، بشكل رئيسي في تحقيق مستهدفات مزيج الطاقة الأمثل لإنتاج الكهرباء بحيث تشكل مصادر الطاقة المتجددة نحو 50% من مزيج الطاقة بحلول عام 2030.
  • تحقيق مستهدفات برنامج إزاحة الوقود السائل وتقليص الاعتماد عليه في قطاع إنتاج الكهرباء.

اقرأ أيضًا: رؤية المملكة العربية السعودية 2030 تقدم محطة دومة الجندل لتوليد الطاقة من الرياح

مشروعات إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة

في السياق، كشف الوزير أن المملكة ستطرح مشروعات لإنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة، بطاقة تبلغ 20 غيغاواط سنوياً، ابتداء من هذا العام، 2024م، للوصول إلى ما بين 100 و130 غيغاواط بحلول عام 2030، وذلك بحسب نمو الطلب على الكهرباء.

اقرأ أيضًا: من قطرات المطر إلى طاقة مستدامة.. إبداع السعودية فجر الخليفي ينير مستقبل الطاقة

X