عادة ما تلجأ شركات المياه إلى تصريف مياه الصرف الصحي في البحار ضمن شروط معينة، أهمها حالات هطول الأمطار الغزيزة وذلك بهدف منع رجوعها نحو المنازل.
لكن أشارت بعض البيانات الصحفية المنشورة مؤخراً إلى أن عمليات التصريف هذه تحدث في أيام الصيف وهي ممارسة غير قانونية.
وفي الآونة الأخيرة اشتكى عدد من السباحين خلال إجازتهم الصيفية بأنهم وجدوا أنفسهم محاطين بمياه الصرف الصحي أثناء السباحة في المحيط وأن بعضهم أصيب بالأمراض.
من جانب آخر أشارت الأرقام الرسمية للعام 2023 عن وجود 1271 تسريب يومي لمياه الصرف الصحي في البحار في زيادة قدرها (54%) عن العام السابق.
لكن يمتلك البريطانيون اليوم تطبيقاً يرسل لهم تنبيهاً بمواعيد تصريف مياه الصرف الصحي غير المعالجة في البحار، وإشعارهم بتأثر جودة المياه عندما يكون الطقس غير مستقر.
وكي لا تقضي وقتك بالقلق حمل تطبيق “ذا سيفر سيز آند ريفرز سيرفيس آب” (The Safer Seas & Rivers Service app) وتلقى الإشعارات المطلوبة.
حتى تكون آمناً أينما قررت السباحة لأن التطبيق يغطي 200 موقعاً في مختلف أنحاء بريطانيا.
وما عليك سوى كتابة اسم الشاطئ في شريط البحث والتحقق من إشعارات جودة المياه قبل السفر.
وفي العموم عليك أن تحذر بعد أيام هطول الأمطار الغزيرة لأنها قد تتسبب في تسرب مياه الصرف الصحي إلى الأنهار والبحار.
وإذا كنتم تتساءلون حول نوعية المياه المتسربة فهي مياه صرف صحي غير معالجة تتسرب من الخزانات المخصصة لأسباب معينة وقد تكون من مياه المناطق الزراعية أو الحضرية.
وفي حال تعذر استخدام التطبيق لأي سبب فبإمكانك استخدام الموقع الإلكتروني التابع لوكالة البيئة البريطانية (Swimfo)، والذي يعطيك قراءات حول جودة المياه في 400 موقعٍ في بريطانيا.
وفي جميع الأحوال إن كنت ترغب في السباحة بأي شاطئ وعلمت أنه قد شهد تسريباً من أي نوع ما عليك سوى الانتظار مدة 48 ساعة بعد حدوث التسريب.
من ناحية أخرى أوضح تقرير صادر عن مؤسسة “ذا ريفرز تراست” (The River’s Trust) أنّ (85%) من أنهار انجلترا لا تستوفي المعايير البيئية الجيدة.
وستشهد نهاية العام 2024 إقرارات من شركات المياه البريطانية لإطلاعهم بحالة تلوث المياه.
لاسيما أن التلوث لن يعكر صفو العائلات الراغبة في الاستجمام فحسب، بل سيؤثر على جودة الحياة البرية ويسبب الأمراض للبشر.
ومن جملة الأمراض المتوقع الإصابة بها أمراض المعدة والأمعاء كالتشنجات وارتفاع الحرارة والإسهال والإصابات البكتيرية والفيروسية أو الإصابات المعدية في الأذن والعينين.
وفي الختام يتوقع من شركات المياه أن ترفع فواتيرها المستحقة بحجة إجراء التعديلات على شبكاتها بغرض منع التسربات الحاصلة.