أعلنت المملكة المتحدة عن تعيين أول مبعوثة دولية خاصة بالمرأة والفتيات بالتزامن مع يوم المرأة العالمي، وأتى هذا التعيين ضمن الجهود الكبيرة التي تخصصها بريطانيا لضمان حقوق المرأة في المجتمع، كما أشادت باختيار هارييت هارمن Harriet Harman لهذا المنصب بسبب مسيرتها الحافلة بانتزاع الحقوق للمرأة.
يشمل عمل هارييت هارمن القيام بإصلاحات عديدة تخص المرأة وحقوقها، ومنها زيادة فرص عمل لها، وزيادة الأمان في الشوارع وإعادة بناء الخدمات والمرافق العامة، كما ستركز أعمال هارييت هارمن على تنسيق الجهود الدولية لإزالة العوائق التي تحول دون مشاركة المرأة الفاعلة، وحماية حقوقها كحق التعليم والحماية من العنف الأسري.
مسيرة هارييت هارمن المليئة بإنجازات للمرأة
لهارييت هارمن مسيرة طويلة في تحصيلها لحقوق المرأة في مجال التمثيل السياسي، وحقوق الأمومة، ومكافحة العنف الأسري، وخلال عملها كنائب عام ترأست حملة لمكافحة العنف الأسري الذي كانت نتيجته إقرار قانون لإدارة جرائم العنف الأسري، كما أسفرت هذه الحملة عن إقامة شبكة تضم 60 محكمة متخصصة في هذا المجال.
إشادات حكومية بتعيين هارييت هارمن في هذا المنصب، فقد عبر وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي David Lammy عن سعادته بتعيين هارمن في هذا المنصب الحيوي، كما أكد على دورها في تسريع عملية المساواة بين الجنسين لتحقيق النمو الاقتصادي العالمي، وأضاف أن السجل الحافل لهارمن والتزامها النابع من إيمانها بقضيتها يجعلانها مدافعة قوية عن حقوق النساء والفتيات.
في حين قالت بارونا تشابمان Baroness Chapman وزيرة التنمية الدولية أن تعيين هارمن في منصب نسائي هو رمز تستحقه كونها رائدة وملهمة للنساء في هذا المجال، وهي خطوة هامة لفتح آفاق جديدة أمام تمكين المرأة.
وبدورها عبرت هارييت هارمن عن المسؤولية الكبيرة التي تم توكيلها بها، وقالت أن الطريق لا يزال طويلاً أمام تحصيل كامل حقوق المرأة بالرغم من الإنجازات الكبيرة التي قامت بها، كما أكد أنه لا يزال هناك نساء يتعرضن للعنف والاضطهاد والتمييز، وأنه شرف لها القيام بدور الدفاع عن حقوق النساء، وفي نهاية كلمتها أكدت هارمن عن دور بريطانيا المحوري في حماية حقوق النساء حول العالم.
نشاطات حكومية وخاصة لأجل النساء حول العالم
ووفق الإحصائيات الحديثة الصادرة عن الحكومة البريطانية أشارت بأن النساء يشكلن نحو 43 في المئة من مجالس إدارات أكبر 350 شركة عامة في بريطانيا مقارنة بالعام الماضي الذي كان 40.2 في المئة، وبالرغم من ذلك هناك حاجة لمزيد من العمل لتعزيز تمثيل المرأة في المناصب القيادية.
كما أطلقت الحكومة البريطانية خطة عمل وطنية للمرة الخامسة على التوالي بشأن المرأة والسلام والأمن، وحمايتها في أوقات الصراع، وتركزت الخطة على 12 بلد حيث الأخطار أكثر حدة، ومنها أوكرانيا وأفغانستان وإثيوبيا واليمن.
وهناك العديد من الجمعيات النسائية التي تدعم المرأة في مجالات متنوعة، وتحاول إيصال صوتها للجهات المعنية، ومنها الجمعية القومية للمرأة التي تعد من الجمعيات القديمة في بريطانيا وتأسست عام 1952 وضمت أكثر من 1500 امرأة في جميع أنحاء بريطانيا.
وهناك أيضاً جمعيات بريطانية تحاول تغيير النظرة إلى النساء المسلمات في بريطانيا بهدف المساواة في بلد يتمتع بالحرية وعدم العنصرية، ومنها منظمة أخوات مسلمات” (MSOE) التي تعد من أبرز المؤسسات الخيرية في بريطانيا المساهمة في تغيير نظرة المجتمع البريطاني إلى الإسلام والمسلمين، وتأسست هذه المنظمة في دبلن في عام 2010 على يد لورين أوكونور، التي اعتنقت الإسلام في عام 2005، ومنذ ذلك الوقت وهي تدعم النساء المسلمات في بريطانية وتساعدهن على الاندماج بالمجتمع البريطاني.
اقرأ أيضاً: العنف ضد النساء يتحول إلى حالة طوارئ وطنية