هرب من الموت في سوريا فوجده ينتظره في برج لندن

تبين، يوم أمس الخميس، أن لاجئا سوريا كان بين الضحايا الـ17 الذين لاقوا مصارعهم في حريق برج غرينفيل السكني في لندن، الأربعاء.

وأعلنت منظمة “حملة التضامن مع سورية”، الخميس، أن اللاجئ السوري محمد الحاج علي (23 عاما)، كان بين الضحايا، مشيرة إلى أنه وصل المملكة المتحدة مع أخيه عام 2014، وكان طالبا في الهندسة المدنية في جامعة “وست لندن”.

وأضافت في بيان “كان حلمه أن يتمكن من العودة يوما إلى البلاد، من أجل إعادة بناء سورية”.

وقال متحدث باسم المنظمة لوكالة فرانس برس إن الشرطة أبلغت ذوي محمد بأنه فارق الحياة.

من جهتها قالت الجامعة في بيان “نشعر بالصدمة والحزن لتقلي خبر وفاة أحد طلابنا”.

وكان محمد موجودا مع أخيه الأكبر عمر عندما بدأ الحريق، غير أنهما تفرقا لاحقا خلال محاولتهما الهرب.

وأوضحت الجمعية أن عمر نجا من المأساة، ونقل حاليا إلى المستشفى. ولفتت شبكة “بي بي سي” إلى أنه يتلقى العلاج في مستشفى “كينغز كوليدج”، وأنه يتحسن.

وقالت منظمة “حملة التضامن مع سورية” إن “محمد قام برحلة خطرة للهروب من الحرب والموت في سورية، قبل أن يواجه الموت هنا في المملكة المتحدة، في بيته. جاء محمد إلى هذا البلد من أجل ضمان أمنه، والمملكة المتحدة فشلت في حمايته”.

يشار إلى أن رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، أمرت بفتح تحقيق رسمي لكشف ملابسات الحريق الذي نشب في برج “غرينفل تاور” في لندن، وأودى بحياة 17 شخصا، فيما واصل رجال الإطفاء الخميس عمليات البحث عن عشرات المفقودين.

وقالت ماي “نحن مدينون للعائلات والأشخاص الذين فقدوا أحباءهم والبيوت التي عاشوا فيها”، فيما أعلن رجال الإطفاء أن أقساما من المبنى المنكوب التابع لمجلس البلدية المحلي والواقع غرب لندن لم تعد آمنة.

واعتبرت رئيسة الوزراء أن من الضروري أن “يتم إجراء تحقيق مناسب في هذه المأساة المروعة”.