وزيرة بريطانية: إيلون ماسك لا يفهم شيئاً!
تابعونا على:

أخبار لندن

وزيرة بريطانية: إيلون ماسك لا يفهم شيئاً!

نشر

في

26 مشاهدة

وزيرة بريطانية: إيلون ماسك لا يفهم شيئاً!

في مشهد يختلط فيه الجدل السياسي بالتوتر الاجتماعي، احتدمت الخلافات بين وزيرة الحماية البريطانية جيس فيليبس والملياردير الأمريكي إيلون ماسك ، فبينما تتعرض فيليبس لتهديدات جراء «المعلومات المضللة» التي يروجها ماسك، يشتعل النقاش حول أفضل السبل لمعالجة قضايا استغلال الأطفال الجنسي في المملكة المتحدة.

والأمر لم يتوقف عند التصريحات المتبادلة، بل امتد إلى دعوات لإجراء تحقيقات وطنية وأخرى تدعو للاكتفاء بالتحقيقات المحلية، مما فتح الباب أمام سجال واسع النطاق بين السياسيين والمجتمع.. وسط هذه الأجواء المتوترة، تظل قضايا حماية الأطفال محور النقاش، بينما يبقى السؤال: هل يمكن أن يتحقق التغيير المنشود وسط هذه الانقسامات؟

قالت وزيرة حماية المرأة والأطفال البريطانية جيس فيليبس (Jess Phillips)، إن «المعلومات المضللة» التي ينشرها إيلون ماسك تعرضها للخطر، لكنها اعتبرت أن هذا الخطر لا يُقارن بمعاناة ضحايا العنف، وصرحت في حديثها لبرنامج Newsnight على قناة BBC، بأن ماسك وصفها بأنها «مدافعة عن إبادة الاغتصاب» و«ساحرة شريرة» عبر منصة إكس (X)، وطالب بسجنها.

وعندما سُئلت فيليبس عما إذا كانت التهديدات ضد سلامتها الشخصية قد زادت بسبب منشورات ماسك على منصة X، أجابت بالإيجاب، وأشارت إلى أن التجربة كانت «مرهقة جداً»، لكنها أكدت أنها معتادة على محاولات إسكات النساء المدافعات عن حقوق المرأة.

يتركز الخلاف بين ماسك والحكومة البريطانية حول إدانة مجموعات من الرجال، معظمهم من أصول باكستانية، بجرائم استغلال واغتصاب فتيات بيض في عدة مناطق بالمملكة المتحدة، وجاء تدخل ماسك بعد رفض فيليبس طلباً لفتح تحقيق عام حول استغلال الأطفال في منطقة أولدهام (Oldham).

اقرأ أيضاً: إيلون ماسك يرفع من قيمة عملة الميم إلى 3680%

ورفضت فيليبس الدعوة إلى تحقيق وطني، مشيرة إلى أن التحقيقات المحلية، مثل تلك التي جرت في تيلفورد (Telford)، كانت أكثر فعالية في تحقيق التغيير، وأوضحت أن هذه التحقيقات كانت بقيادة مستقلة وليست مجرد “تصحيح ذاتي” من قبل المجالس المحلية.

وواجهت فيليبس انتقادات واسعة، حيث دعا وزير العدل المحافظ روبرت جينريك إلى إجراء تحقيق وطني جديد قائلاً: «نعلم الآن أن أكثر من 50 بلدة شهدت مثل هذه الجرائم»، كما دعت المعارضة إلى تعديل قانون رفاهية الأطفال والمدارس ليشمل تحقيقاً وطنياً إلزامياً في استغلال الأطفال.

وفي حديثه حول ذلك، قال رئيس الوزراء كير ستارمر إن التصويت ضد القانون يمثل استهانة بتدابير حماية الأطفال، بينما وصفت وزيرة التعليم الظل نيل أوبراين تصرفات الحكومة بأنها عرقلة لتحقيق شامل، وأضافت أنها اعتبرت تصريحات ماسك عنها «سخيفة»، مشيرة إلى أن الهدف الأسمى هو تحقيق تغيير حقيقي.

وأكدت فيليبس أن الحكومة تعمل منذ فترة على تنفيذ توصيات تحقيق جاي (Jay)، الذي استمر سبع سنوات وقدم 20 توصية لم تُنفذ بعد، وأعلنت وزيرة الداخلية إيفيت كوبر إجراءات جديدة تشمل فرض عقوبات جنائية على من يفشل في الإبلاغ عن إساءة معاملة الأطفال.

وفي ختام حديثها، دعت فيليبس إلى التركيز على قضايا أكثر أهمية بدلاً من الانشغال بتعليقات ماسك، قائلة: «إيلون ماسك يمكنه الاستمرار في مشروعه للذهاب إلى المريخ».

اقرأ أيضاً: هل ستغير أموال إيلون ماسك اللعبة السياسية في بريطانيا؟

يشار إلى أن إيلون ماسك، رجل أعمال ومبتكر وُلد في جنوب أفريقيا عام 1971، هو أحد أبرز الشخصيات تأثيراً في هذا العصر، ةمنذ طفولته، أظهر شغفاً فريداً بالتكنولوجيا والابتكار، حيث علّم نفسه البرمجة وصمّم أول لعبة فيديو في سن الثانية عشرة، وبعد انتقاله إلى الولايات المتحدة، بدأ ماسك رحلته نحو تغيير العالم، حيث أسّس عدة شركات تقنية أحدثت ثورة في مجالاتها.

من بين إنجازاته، تأسيسه لشركة «سبيس إكس» التي تهدف إلى استكشاف الفضاء وخفض تكلفة السفر الفضائي، وتحقيق حلمه في استعمار المريخ، كما تولّى قيادة «تسلا»، الشركة الرائدة في تصنيع السيارات الكهربائية، والتي غيّرت مفهوم النقل المستدام.

ورؤية ماسك تتجاوز الحدود التقليدية، حيث يسعى إلى دمج التكنولوجيا مع حياة البشر من خلال مشاريع مثل «نيورالينك»، التي تطمح إلى ربط الدماغ البشري بالذكاء الاصطناعي.

X