في استطلاع للرأي تم نشره مؤخراً كشف أن 1 من كل 7 مواطنين بريطانيين تخلوا عن وجبات الطعام نتيجة ارتفاع تكاليف المعيشة تحديداً أسعار الغذاء وفواتير الكهرباء والغاز.
كما كشف الاستطلاع أن 1 من كل 10 اشخاص أعطى الأولوية لأفراد اخرين من أسرته للحصول على وجبات الطعام بدلا منه، بينما لجأ 4% ممن شملهم الاستطلاع إلى بنوك الطعام.
إحصائيات مثيرة للقلق
إلى جانب ذلك، فإن 7 من كل 10 بنسبة 72% أكدوا أنهم قللوا من استخدام التدفئة بسبب ارتفاع الأسعار، و 39% يستخدمون كميات أقل من المياه الساخنة، و 19% يتناولون وجبات مطبوخة أقل.
وقد وجد الاستطلاع أن حوالي 2,3 مليون أسرة قد تخلفت عن سداد دفعة حيوية مثل الرهن العقاري أو الإيجار أو بطاقة الائتمان أو دفع الفواتير خلال شهر فبراير الماضي.
كذلك كشف الاستطلاع عن قيام نحو 59% من سكان بريطانيا، بإجراء تعديل مالي واحد على الأقل مثل تقليص الضروريات أو بيع العناصر أو صرف المدخرات في الشهر الماضي لتغطية الإنفاق الأساسي ، بما يعادل 16,5 مليون أسرة.
في هذا الخصوص، كشفت الخبيرة الاقتصادية روسيو كونشا، أنه من دواعي القلق الشديد أن تضطر الأسر في جميع أنحاء بريطانيا للجوع والجلوس في منازل باردة لأنهم لا يستطيعون تحمل تكاليف الضروريات الأساسية هذا الشتاء.
ونوهت كونشا، إلى ضرورة قيام الحكومة بإعادة النطر على وجه السرعة في تأجيل قرارها بزيادة ضمان أسعار الطاقة إلى 3000 جنيه إسترليني.
وتواجه بريطانيا أكبر هبوط في مستويات المعيشة منذ بداية تدوين ذلك في السجلات، إذ تؤثر أزمة تكاليف المعيشة على الأجور بشكل سلبي، كما أن الدخل المتاح للعائلات سوف يقل بنسبة 7٪ حين تعديله لمواكبة ارتفاع الاسعار في السنوات القادمة.
ولن يتعافى مستوى المعيشة قبل عام 2027-2028، ويأتي هذا في وقت صرح فيه وزير المالية جريمي هانت أن البلاد تشهد كسادا وأن الاقتصاد سوف يستمر في الانحسار العام المقبل.