ستشرع شركة رينو الفرنسية في المرحلة الثانية من استثمارها بمصنع تركيب السيارات في منقطة ولاد تليلات بولاية وهران، حسب ما صرّح به مدير العمليات للشركة الفرنسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، برنارد كامبيي، خلال لقاء مهني جمع عددا من المتعاملين في مجال السيارات أمس الخميس.
ونقلت وكالة الأنباء المحلية عن المدير قوله إن المصنع سيشهد تحوّلات عميقة، خاصة فيما يتعلق بإضافة قسم للصباغة والمطالة، ممّا سيعود إيجابيا على جودة السيارات التي يتم تركيبها بهذا المصنع، مضيفًا أن مجموعة رونو توّد أن ترافق الجزائر في رغبتها بأن تكون أحد البلدان القوية في صناعة السيارات على الصعيد القاري.
وسيبدأ المصنع في تركيب موديل رينو كليو 4 ابتداء من أكتوبر/تشرين الثاني المقبل، وهي واحدة من أحدث موديلات نوع رونو، لتنضاف بذلك إلى موديلات أخرى قام هذا المصنع بتركيبها منذ افتتاحه نهاية عام 2014، إذ ركّب حسب القائمين عليه ما يفوق 80 ألف سيارة، وانتقل حجم تركيبه من 25 ألف سيارة بالعام إلى 42 ألفا، ويهدف إلى أن يصل المعدل نهاية هذا العام إلى 60 ألفا.
وصرح عبد السلام بوشوارب، وزير الصناعة، أن هذا الحدث يمثل تأكيدا للاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة لمجال صناعة السيارات، ومرافقتها للمستثمرين الكبار، مما يعود بالنفع على الاقتصاد المحلي.
وتابع بوشوارات أن مجال التركيب يستفيد من نظام ضريبي تفضيلي، ومن ذلك خمس سنوات من الإعفاء من حقوق الجمارك والضريية على القيمة المضافة، لافتًا أن الجزائر تعدّ سوقا كبيرا للسيارات، إذ تسير في طرقاتها 5.8 مليون سيارة