قال شهود إن الشرطة البريطانية المسلحة، استخدمت صاعقا كهربائيا ضد رجل حاول أن يشهر سكينا وهو يجري باتجاه أفراد من الشرطة يحرسون إحدى بوابات البرلمان في منطقة وستمنستر بوسط العاصمة لندن اليوم الجمعة.
وذكرت الشرطة، أن الرجل كان يتصرف بشكل مريب في حوالي الساعة 11:00 صباحا بالتوقيت المحلي، قرب بوابة شهدت مقتل شرطي على يد متشدد قبل أقل من ثلاثة أشهر.
وبعد استخدام الصاعق الكهربائي اعتقلت الشرطة الرجل. وقال شهود في المكان لرويترز، إن أفراد الشرطة أشهروا أسلحتهم صوب الرجل وقيدوه ونقلوه إلى عربة فان تابعة للشرطة.
وقالت الشرطة، “حاول أن يشهر سكينا. لم يصب أحد”، فيما قال شاهد بالمكان لرويترز، إن الرجل الذي وصفته الشرطة بأنه في الثلاثينيات من العمر كان قد هرول باتجاه إحدى البوابات.
وأضاف برادلي ألين (19 عاما) لرويترز، “يمكنك إدراك أنه مريب. وقف هناك وقبضتاه مضمومتان وألقى نظرة غاضبة تماما”.
وجاءت الواقعة بعد أقل من ثلاثة أشهر على هجوم نفذه متشدد، قاد سيارة مسرعة ودهس حشدا من المارة على جسر وستمنستر ثم قتل شرطيا طعنا في ساحة البرلمان. وكان هذا هو الهجوم الأول ضمن ثلاثة هجمات دامية في بريطانيا جعلت أجهزة الأمن على درجة عالية من التأهب.
وقال شاهد آخر، “كان هناك ثلاثة إلى أربعة رجال شرطة وأحدهم صرخ في الحشد حتى يتراجعوا”.
وذكر البرلمان أنه على علم بالواقعة التي حدثت اليوم. وقال مجلس العموم “لا يوجد ما يدعو للقلق لكن رجاء توخوا الحذر”.
وأشار مراسل من رويترز داخل مبنى البرلمان، إلى أن بوابات البرلمان أغلقت وأن أفراد الشرطة المسلحة يقومون بدوريات داخل مجمع البرلمان كالمعتاد.
وكان مهاجم يدعى خالد مسعود، قاد سيارة يوم 22 مارس آذار، ودهس مارة على جسر وستمنستر فقتل أربعة أشخاص قبل أن يداهم البرلمان ويطعن شرطيا حتى الموت.
وقتل مسعود بالرصاص في المكان وأدى الهجوم إلى مراجعة لتدابير الأمن حول وستمنستر.
وأعقب هذا الهجوم تفجير انتحاري في مانشستر وهجوم مشابه على جسر لندن، مما جعل الأمن وتصرفات الشرطة في صدارة الحملات الانتخابية قبل الانتخابات العامة التي جرت الأسبوع الماضي.
والهجمات المتفرقة في الآونة الأخيرة، هي الأعنف في بريطانيا منذ أن قتل انتحاريون 52 شخصا في شبكة المواصلات بالعاصمة في يوليو تموز 2005.