يبدو أن بورصة لندن تواجه خسائر “البريكست” أكبر من المتوقعة بالنسبة لبريطانيا، حيث يواجه سوق الخدمات
المالية في لندن منافسة شديدة من أمستردام في أوروبا ومن الولايات المتحدة، بعد انفصال بريطانيا فعلياً عن الاتحاد الأوروبي.
بورصة لندن تواجه منافسة مع أمريكا
ونشر مكتب “آي إتش إس ماركيت” دراسة قالت إن الخدمات المالية عرفت “بريكست صعباً نسبياً” إذ لم يتم أخذها بالاعتبار في
الاتفاق التجاري الموقع بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي قبيل عيد الميلاد، وما يزيد الوضع صعوبة “عدم وجود معادلات بين
النظم البريطانية والأوروبية” في ظل احتمالات ضئيلة في حلحلة الوضع، في حين أن هناك معادلات بين النظم الأمريكية والأوروبية.
وتابع المكتب في دراسته أن هذا الوضع يؤدي إلى “انتقال قسم من التداولات السابقة على المنصات البريطانية” إلى منصات
أمريكية وأوروبية “ولا سيما في أمستردام وبقدر أقل في باريس”، ولو أن هذه البيانات محصورة بشهر كانون الثاني وينبغي التثبت
منها مع مضي الوقت.
وقد يكون حي المال في لندن أحد القطاعات الخاسرة جراء بريكست، ما حمل مسؤوليه وكذلك حاكم بنك إنكلترا أندرو بايلي على
مناشدة نظرائهم الأوروبيين أن يمنحوا العملاء البريطانيين المفاتيح التي تتيح لهم دخول السوق الأوروبية الشاسعة.
لكن رفض الالتزام بالتنظيمات الأوروبية، وهو أحد أهداف بريكست بالأساس، والخطاب حول ضرورة تخفيف أو إصلاح القواعد التي
تحكم الأسواق المالية من أجل اجتذاب زبائن جدد من خارج الاتحاد الأوروبي، دفعا القادة والمفاوضين الأوروبيين إلى التمسك بمواقفهم.