دبي الثالثة عالمياً في مجلة “إف دي آي إنتليجينس” المتخصصة بشؤون الاستثمار الأجنبي حول العالم، وفق
تقرير مؤشر “مدن المستقبل للاستثمار الأجنبي المباشر 2021 -2022”.
في التفاصيل، حلّت دبي في المرتبة الثالثة عالمياً، إذ حققت تقدماً كبيراً في مؤشر “مدن المستقبل للاستثمار الأجنبي
المباشر 2021 -2022″، من حيث تصنيف المدن الرئيسية.
وجاءت دبي في المركز الثاني في المؤشرات الفرعية الخاصة بالفرص الاقتصادية والبيئة الصديقة للأعمال بعد سنغافورة، كما
حلّت في المركز الثالث في المؤشر الفرعي للاتصال بعد سنغافورة وهونغ كونغ.
وفي مؤشر استراتيجية الاستثمار الأجنبي المباشر، حلّت دبي ثامنة في الترتيب العام، وعززت تفوقها باحتلال المركز الثالث في
المؤشر الفرعي في فئة المدن الرئيسية بعد برلين وهونغ كونغ.
مبدأ اختيار دبي الثالثة عالمياً للاستثمار
ويستند المؤشر على قياس عدد من العوامل، التي تشمل قدرة كل مدينة على استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة من
خلال نظامها البيئي الاقتصادي، إلى جانب تقييم إمكاناتها الاقتصادية، ومناخها الاقتصادي الصديق للأعمال التجارية، علاوة على
مدى تَبني المدن لنماذج اقتصادية مستدامة، والانتقال إلى الطاقة النظيفة.
وبحسب التقرير، كان 2021/2020 مضطرباً لتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، بحيث شهدت سنغافورة نمواً أبطأ بكثير في
الاستثمار الأجنبي المباشر الداخلي مقارنة بلندن ودبي، ولكنها مازالت تحتفظ بتميزها في جميع المجالات.
أما المراكز الأخرى، فكانت من نصيب أمستردام التي جاءت في المرتبة الرابعة، ودبلن، ثم هونغ كونغ، ونيويورك، بالإضافة إلى
شانغهاي وباريس وطوكيو.
من جانب آخر، أشار تقرير «إف دي آي انتليجينس» إلى أن فيروس كورونا أجبر المدن في جميع أنحاء العالم على إعادة تصميم
إستراتيجياتها، لإفساح المجال لمزيد من المرونة والاستدامة وإمكانية العيش في وقت تتقلص فيه الميزانيات.
وذكر التقرير أنه بالنظر إلى المستقبل، فإن وصول اللقاحات وتوزيعها يمثل سبباً مهماً للتفاؤل، إلا أنه ولسوء الحظ، قد تحتاج المدن
التي تعتمد على السياحة وقتاً حتى عام 2023 ليتمكن قطاع السفر من تحقيق نتائج مشابهة لحجمه ما قبل الجائحة.