معجزة طبية: عمليات زرع القلب المعاد إنعاشه للأطفال تنفذ لأول مرة في بريطانيا والعالم

تمكن أطباء NHS ولأول مرة في العالم من إكمال زرع القلب للأطفال باستخدام أعضاء أعيد إنعاشها بواسطة جهاز طبي.

تقنية جديدة لعمليات زرع القلب تنقذ الأرواح

في تجربة هي الأولى من نوعها عالمياً، أنقذت التقنية الجديدة حياة ستة أطفال بريطانيين تتراوح أعمارهم بين 12 و16 عاماً  وأجريت جميع عمليات زرع القلب للأطفال خلال جائحة كورونا.

حيث كان من المتعارف عليه في الأوساط  الطبية أن عمليات زراعة القلب تتم عن طريق نقل قلوب أشخاص ماتوا دماغياً.

لكن لاتزال القلوب حية وهو ما كان يحد من نطاق عمليات زراعة القلب الممكنة، وكان الأطفال ينتظرون مرتين ونصف أكثر من البالغين حتى يتمكنوا من العثور على متبرعين.

والآن تمكن فريق مستشفى بابورث الملكي في كامبريج شير من جعل القلوب تعود للحياة مرة أخرى بعد توقفها فعلياً باستخدام جهاز يسمى نظام

رعاية الأعضاء OCS وقاموا بزراعة الأعضاء بنجاح لأطفال في مستشفى جريت أورموند ستريت في لندن.

بعد الوفاة يوضع القلب على جهاز OCS حيث يبقى دافناً مع ضخ دم المتبرع ليتلقى العناصر الغذائية وبإمكان الأطباء أيضاً

تسريع معدل ضربات القلب عن طريق التحكم عن بعد إذا لزم الأمر ثم نُقلت القلوب إلى لندن تمهيداً لزرعها لدى الأطفال.

يذكر أن هذه التجربة سبق تجربتها على البالغين فقط وليس الأطفال، وأجريت العملية التي استغرقت 5 ساعات لستة أطفال بريطانيين في شباط الماضي.

الذين تمكنوا من ممارسة حياتهم الطبيعية بعد أسابيع من العملية.

وقال ماريوس بيرمان، استشاري جراحة زراعة القلب في مستشفى بابورث الملكي ” لم يقم أحد في العالم بذلك حتى الآن.

لقد كان جهداً جماعياً مذهلاً بمشاركة العديد من المؤسسات والتخصصات، من الممرضات ومنسقي الزرع والأطباء والجراحين”.

وقال الدكتور جون فورسيث المدير الطبي للتبرع بالأعضاء وزرعها في NHS blood and transplant “هذه التقنية الجديدة ستنقذ الأرواح هنا وحول العالم.

ومن المتوقع أن تسمح هذا التقنية بزيادة كبيرة في عدد قلوب المتبرعين المتاحة ويقلل من مضاعفات ما بعد الجراحة ويسرع التعافي”.