قال وزير الصحة مات هانكوك أن الحكومة “منفتحة تماماً” لتأجيل رفع الإغلاق النهائي في إنجلترا المقرر بـ 21 يونيو إذا لزم الأمر. حيث قال أن 21 حزيران (يونيو) كان مجرد أقرب موعد ممكن لإنهاء القيود بموجب خارطة طريق الحكومة ، وإن مكتب رئيس الوزراء “سيدرس البيانات”.
كما َأضاف أنه “لا يستبعد” استمرار ارتداء أقنعة الوجه والعمل من المنزل. فيما ستشهد نهاية الإغلاق رفع جميع القيود القانونية على الاتصال الاجتماعي، وستُفتتح أيضاً النوادي الليلية وتُزال القيود المفروضة على العروض وحفلات الزفاف وغيرها من فعاليات الحياة.
لكن المخاوف بشأن انتشار السلالة التي شوهدت أول مرة في الهند والمعروفة الآن باسم دلتا، دفعت بعض العلماء إلى المطالبة بالتأجيل.
في حين سُجلت 5765 إصابة أخرى في المملكة المتحدة يوم السبت، و13 حالة وفاة في غضون 28 يوم من نتيجة الاختبار الإيجابية.
يعود سبب الارتفاع الأخير في الحالات جزئياً إلى زيادة قابلية انتقال متغير دلتا.
وفي حديثه إلى برنامج أندرو مار على بي بي سي ، قال وزير الصحة أن الحكومة “ستنظر في البيانات لمدة أسبوع آخر ثم تصدر حكماً” بشأن ما إذا كان الرفع النهائي للقيود سيمضي قدماً في 21 يونيو.
وعند سؤاله عمّا إذا كانت الحكومة ستؤخر رفع الإغلاق النهائي ، قال هانكوك أنهم “منفتحون تماماً لذلك إذا كان هذا هو الأمر اللازم” وأن “خارطة الطريق للحكومة مُعدّة لأخذ هذه التغييرات في الاعتبار”.
مضيفاً: “الطريقة التي ننظر بها إلى الأمر هي أن الخطوة الرابعة [من خارطة الطريق] تتضمن إزالة القيود الاجتماعية المتبقية مثل قاعدة الستة وبعض عمليات إغلاق الأعمال التي لا تزال قائمة”.
وأشار السيد هانكوك أيضاً إلى مراجعة حكومية لتدابير التباعد الاجتماعي – بما في ذلك تغطية الوجه وإرشادات العمل من المنزل.
وردا على سؤال حول ما إذا كان يجب أن تكون هناك جوازات سفر للتطعيم في المملكة المتحدة – على سبيل المثال في مجال الضيافة – قال أن هناك “سلبيات” لتقديمها ، “خاصة على أساس إلزامي” وأن الموضوع سيخضع للمراجعة.
فيما قالت ليزا ناندي، وزيرة خارجية الظل في حزب العمال، أن رفع القيود في 21 يونيو كان “يبدو صعباً للغاية” بسبب ارتفاع معدلات الإصابة في شمال غرب إنجلترا، خاصة بين الشباب.
وأخبرت أندرو مار أنه إذا كانت البلاد ستفتح أبوابها في 21 يونيو، فيجب طرح اللقاح “بسرعة أكبر”.
وقالت إن الحكومة بحاجة إلى الاستماع إلى مديري الصحة العامة في الخطوط الأمامية الذين طالبوا بتقديم اللقاحات للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 18 عامًا وتلاميذ المدارس الثانوية.
كما انتقدت السيدة ناندي نظام إشارات المرور الحكومية للسفر إلى الخارج، قائلة إنه يجب “إلغاء” فئة البلدان الكهرمانية “نعتقد أنه لا طائل من ورائها. فهي مربكة وهذا الارتباك خطير في الواقع خلال وقتنا الحالي – إنها تخاطر بتعطيل كل التقدم الذي أحرزناه”.
قال هانكوك أيضًا أن أحدث البيانات تشير إلى أن متغير دلتا كان أكثر قابلية للانتقال بنسبة 40٪ من السلالة المكتشفة في كينت، والمعروفة الآن باسم ألفا، والتي قال أنها جعلت وضع فيروس كورونا في المملكة المتحدة “أكثر صعوبة”.
كانت المجموعة الاستشارية العلمية الحكومية لحالات الطوارئ (Sage) قد قالت سابقاً أن هناك “احتمالاً واقعياً” لأن ينتشر البديل بشكل أسرع بنسبة 50٪.
اللقاح في خطة رفع الإغلاق النهائي
قال وزير الصحة أن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً في إنجلترا ستتم دعوتهم للحصول على لقاح ضد فيروس كورونا هذا الأسبوع كجزء من المرحلة التالية من التطبيق، مما يجعل الحكومة “تقترب خطوة” من هدفها المتمثل في تقديم لقاح لجميع البالغين بحلول نهاية يوليو.
وأضاف أنه يتوقع أن يكون “حوالي ثلاثة أخماس” البالغين قد تم تطعيمهم بالكامل بحلول 21 يونيو، مقارنةً بـ 52٪ حصلوا على جرعتي اللقاح حالياً.