أربعة أشهر أمضاها الطفل أرتشي باتسربي (12 عام) ميت دماغياً، وحياً جسدياً بفضل أجهزة الإنعاش التي كانت تمد جسده باحتياجاته، إلا أن دماغه لم يتجاوب مما دفع القضاء البريطاني للسماح بفصل أجهزة الإنعاش عنه، وبالفعل نُفذ القرار صباح اليوم وفُصلت أجهزة الإنعاش عند الساعة العاشرة.
“لقد قاتل حتى النهاية، ولكن للأسف توفي أرتشي عند الساعة 12:15 ظهراً” هذا ما قالته والدة الطفل، هولي دنس، وهي تقف على باب مشفى لندن الملكي لتعلن وفاة طفلها بنفسها أمام مراسلي وسائل الإعلام، ولتنهي حديثها بقولها “أنا أكثر أم فخورة بالعالم”.
إلى جانب دنس كانت تقف صديقة العائلة، آيلا كارتر، والتي شرحت بتأثرٍ كبير ما حدث للطفل قبل وفاته: “تم سحب جميع الأدوية منه الساعة عند العاشرة صباحاً وظلت حالته مستقرة تماماً لمدة ساعتين، ولكن بعد ذلك توفي و صار لونه أزرق بالكامل”.
وأضافت: “ليس بالهيّنِ على الإطلاق أن تشاهد أحد أفراد أسرتك أو طفل وهو يختنق”.
الأطباء المشرفون على حالة أرتشي كان لهم رأياً مختلف، حيث قالوا بأن “استمرار وضعه على أجهزة الإنعاش لم يكن في مصلحته”.
وفي وقت سابق كان والدا الطفل قد تقدما بطلبِ نقله ليقضي لحظاته الأخيرة في دارٍ للمسنين الأمر الذي رفضته قاضية المحكمة العليا صباح يوم الجمعة باعتباره ليس مصلحته، كما رفضت محكمة الاستئناف الإذن بالطعن بعد ساعات.