منذ أن وطأت قدميه إيرلندا وهو يأمل سماع لغته العربية الأم على لسان الإيرلنديون، في محاولة منه للحفاظ على هويته وتعزيز الاندماج الثقافي والحضاري.
هو شاب سوري يبلغ من العمر 14 عاماً، يدعى محمد، انتقل للعيش في إيرلندا عام 2019، يبدي احترامه وإعجابه بأصدقائه الإيرلنديون عندما يتحدثون إليه باللغة العربية.
ويعود الفضل في ذلك، إلى الدورة التدريبية عبر الانترنت لتعليم اللغة العربية التي تنظمها كلية ساكريد هارت أوماغ، في مقاطعة تيرون، والموجهة للطلاب الناطقين باللغة الإنجليزية، ومدتها 5 أسابيع.
وفي كل أسبوع يحضر الطلاب درساً مجانياً عبر الإنترنت بمشاركة اثنين من مدرسي اللغة العربية، وهي موجهة لنحو 1000 طالب أجنبي لإمدادهم بالثقافة العربية وأساسيات التحدث بها.
ويشارك الطالب الإيرلندي داويد 14 عاماً تجربته في تعلم اللغة العربية، قائلاً إن آلية تعلمها كانت سهلة، مضيفاً أنه يطمح لأن يكون مترجماً من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى.
يأتي هذا بعد تزايد الاقبال على تعلم اللغة العربية بشكل كبير من قبل غير الناطقين بها، حيث ساهمت الأحداث المتسارعة في المنطقة العربية في دفع العديد من الاجانب لتعلم اللغة العربية وأبرزها مؤخرا كأس العالم في قطر 2022
ويعتبر البريطانيون من أكثر الجنسيات اقبالاً على تعلّم اللغة العربية.