تسجل بيانات التضخم البريطاني، اليوم الأربعاء، تباطؤاً بأكثر من التوقعات في إشارة قوية إلى أن جهود البنوك المركزية لاحتواء التضخم بدأت تؤتي ثمارها.
حيث كان بنك إنجلترا من أوائل البنوك المركزية الكبرى التي تحركت لرفع الفائدة للسيطرة على ارتفاع الأسعار، ورفع الفائدة منذ ديسمبر الماضي ثماني مرات على التوالي.
كما كشف مؤشر أسعار المستهلكين السنوي لشهر نوفمبر تباطؤ التضخم إلى مستويات 10.7%، مقابل توقعات بتسجيل 10.9%، بينما بلغت القراءة السابقة في أكتوبر 11.1%.
وعلى أساس شهري كشف مؤشر أسعار المستهلكين لنوفمبر عن تباطؤ التضخم إلى مستويات 0.4%، مقابل توقعات بتسجيل 0.6%، بينما بلغت القراءة السابقة في أكتوبر 2%.
ومن جانب إيجابي، ارتفعت بيانات مؤشر أسعار التجزئة شهرياً بأكثر من التوقعات إلى 0.6% مقابل توقعات بارتفاع 0.5%، بينما بلغت القرارة السابقة خلال أكتوبر 2.5%.
وارتفع مؤشر أسعار التجزئة سنوياً بأكثر من التوقعات إلى مستويات 14% مقابل توقعات بتسجيل 13.9% بينما بلغت القراءة السابقة خلال أكتوبر 14.2%.
وبحسب البيانات، تضخم أسعار الغذاء يصل إلى أعلى مستوى في 42 عاما منذ أبريل 1980، وكان التضخم مدفوعا بالارتفاع في فواتير الغاز والكهرباء، والقفز في تكاليف الطعام والشراب، وأن أكبر مساهمة في المعدل السنوي في أكتوبر 2022 جاءت من الإسكان والخدمات المنزلية، وجاءت ثاني أكبر مساهمة من الأطعمة والمشروبات غير الكحولية، والتي تجاوزت مساهمة النقل.
يذكر أن آخر زيادة لبنك إنجلترا لأسعار الفائدة في نوفمبر الماضي بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية لتصل إلى 3 % من 2.25 % بالمئة وهي الأعلى منذ الأزمة المالية العالمية في 2008.