حقق الباكستاني حمزة يوسف فوزاً تاريخياً برئاسة وزراء اسكتلندا بعد منافسة كبيرة، وذلك خلفاً لنيكولا ستورغن التي استقالت الشهر الفائت بطريقة مفاجئة.
قبيل إغلاق عملية الانتخاب وإعلان النتائج، كان قد أدلى يوسف، بعدة تصريحات أبرزها زيادة الضرائب على الأغنياء بشكل كبير، وفرض ضريبة غير متوقعة على شركات الطاقة وملاك الأراضي سعياً لمكافحة الفقر.
وأكد يوسف، أن الغاية من الضرائب هي زيادة مخصصات الأطفال البالغة 25 جنيه إسترليني أسبوعياً، والتي تُمنح للأسر الأشد فقراً، محاولة منه لجذب أصوات من أعضاء الحزب الوطني الاسكتلندي.
من هو حمزة يوسف؟
ولد ونشأ في غلاسكو، اسكتلندا ودرس السياسة في جامعة غلاسكو.
• أصول والده تعود إلى باكستان في حين ولدت أمه في كينيا.
• هاجر والد حمزة رفقة الأسرة إلى اسكتلندا عام 1960.
• انتخب لعضوية البرلمان الاسكتلندي كأول مسلم في 2007.
• شغل منصب مسؤول اتصالات في مقر الحزب الوطني الاسكتلندي.
• عيّن أيضاً وزيراً للشؤون الخارجية والتنمية الدولية حتى عام 2014.
لم يكن يوسف، أول من يصل إلى منصب عالي الشأن في بريطانيا، لا سيما بوجود ريشي سوناك رئيس الوزراء الحالي من الأصول الهندية، والباكستاني صادق خان الذي يشغل رئيس عمدة لندن.
معلومات حول ريشي سوناك
• درس سوناك في وينشيستر كوليدج، ثم التحق بجامعة أكسفورد وبعد تخرجه منها في عام 2001، أصبح سوناك محللًا في شركة Goldman Sachs، وعمل في شركة الخدمات المصرفية الاستثمارية حتى عام 2004.
• لكن لكونه باحثاً في برنامج فولبرايت، تابع بعد ذلك درجة الماجستير في إدارة الأعمال في جامعة ستانفورد حيث التقى بزوجته المستقبلية، أكشاتا مورثي ابنة نارايانا مورثي الملياردير الهندي وأحد مؤسسي عملاق التكنولوجيا Infosys.
• وبفضل نجاحه في الأعمال التجارية وحصة زوجته البالغة 0,91 ٪ في Infosys، بدأ الزوجان في جمع ثروة كبيرة، والتي تقدر بنحو 730 مليون جنيه إسترليني في عام 2022.
• في عام 2010 بدأ سوناك العمل لحزب المحافظين، وخلال هذه الفترة انخرط أيضاً في Policy Exchange، وهي مؤسسة بحثية رائدة في مجال المحافظين حيث أصبح رئيساً لوحدة أبحاث السود والأقليات العرقية (BME) في 2014.
• ولد ريشي سوناك في 12 مايو 1980، بمدينة ساوثهامبتون البريطانية لعائلة مهاجرة من أصول هندية.
عمدة لندن برئاسة الباكستاني صادق خان، من هو؟
• في عام 2016 أصبح خان أول مسلم يترأس بلدية عاصمة غربية، بعد فوزه على المرشح الثري زاك غولدسميث المتحدر من النخبة البريطانية، والذي لم تؤدِّ حملته التي انطوت على تلميحات مناهضة للإسلام، إلى إقناع الناخبين.
• وُلد خان لمهاجرين باكستانيين، ونشأ في مسكن اجتماعي وهو عضو في حزب العمال. رُشّح في انتخابات عمدة لندن عن حزب العمال وفاز بها في مايو 2016 ليكون أول بريطاني مسلم يتسلّم منصب عمدة لمدينة لندن في بريطانيا، وهو عضو في البرلمان عن توتينغ منذ عام 2005.
• أصبح خان عضواً في مجلس العموم عن حزب العمال ممثلاً لمنطقة توتينغ في العام 2005، وكان من بين خمسة نواب ينتمون إلى أقليات عرقية انتُخبوا ذلك العام.
• وتميز خان بقوة خطابه وطلاقة لسانه، وجذبه للانتباه حينما يتحدث. وبعد دخوله مجلس العموم بشهرين وقعت تفجيرات لندن، وناقشها البرلمان، وحينما تحدث عنها خان أشاد بشجاعة كل اللندنيين من كل الأعراق والمعتقدات، ودعاهم إلى الاستمرار في العمل ومنع المجرمين من إفساد حياتهم.
• وعزّز خان موقفه المناصر للحريات المدنية حينما عارض مع 48 نائباً آخَر مقترح حكومة رئيس الوزراء العمالي توني بلير بشأن بطاقات الهوية، وكذلك اقتراحها السماح باعتقال المشتبهين بالإرهاب لمدة قد تصل إلى 90 يوماً دون توجيه تهمة إليهم.
• وحينما كان بلير يحزم أوراقه لمغادرة منصبه، أصبح خان قادراً على أن يثبت نفسه يسارياً معتدلاً صاعداً، في صفوف حزب العمال إلى جوار القياديين بالحزب إيد بولز وغوردون براون.
• بعد تولى غرودون براون منصب رئاسة الوزارء عام 2007، تولى خان منصب مستشار الحكومة في البرلمان ثم وزير دولة لشؤون المجتمعات.
• في العام 2009 تولى خان منصب وزير النقل والمواصلات، وأصبح أول مسلم ينضمّ إلى مجلس الوزراء.
• أما في عام 2010 أُعيدَ انتخاب خان عضواً في مجلس العموم بأغلبية بسيطة، وخرج حزب العمال من الحكومة لأول مرة منذ 13 عاماً حينها.
• ترشح لمنصب عمدة لندن عن حزب العمال وذلك على حساب منافسته تيسا جويل، وواجه في الانتخابات التي جرت في 5 مايو 2016 مرشح حزب المحافظين المليونير غولد سميث، وأعيد انتخابه مرة أخرى.
• دخل خان، الحياة السياسية عبر حزب العمال، حيث انتخب عن الحزب في البرلمان وتولى عدداً من المناصب الحكومية.