كشف رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك مؤخراً عن تطلعه للعمل مع رئيس وزراء اسكتلندا الجديد حمزة يوسف، لكنه رفض دعوة الأخير لإجراء استفتاء جديد على الاستقلال.
متحدّث باسم سوناك أكد للصحفيين أن الأسكتلنديين وكلّ البريطانيين يطلبون من السياسيين التركيز على القضايا التي تهمّهم أكثر لا سيما خفض التضخّم ومعالجة ارتفاع مستوى المعيشة وتراكم عمل المستشفيات.
وقد اختار الاستقلاليون الأسكتلنديون بتاريخ 27 مارس الجاري، حمزة يوسف خلافةً لـ نيكولا ستورجن في رئاسة الوزراء، وذلك كأول مسلم في تاريخ اسكتلندا يحصل على هذا المنصب واعداً بتحقيق الاستقلال خلال هذا الجيل.
وأعاد يوسف، إطلاق حركة الاستقلال التي اصطدمت برفض لندن للسماح بإجراء استفتاء جديد، والذي عبّرت عنه مرة جديدة الحكومة البريطانية.
في خطاب النصر أشار يوسف، في قوله سنكون الجيل الذي سيحقق استقلال اسكتلندا، موضحاً أن الشعب الأسكتلندي بحاجة للاستقلال الآن أكثر من أي وقت مضى.
استفتاء الاستقلال
خلال استطلاع للرأي نفذه معهد يوغوف في 13 مارس فإنّ 46٪ من الذين استطلعت آراؤهم أبدوا تأييدهم للاستقلال مقابل 50٪ أعلنوا رفضهم.
وفي الاستفتاء الذي أجري في 2014، صوت 45% من الأسكتلنديين لصالح الاستقلال.
وأعيد طرح قضية الاستقلال بسبب بريكست بشكل خاص لأن 62% من الأسكتلنديين عارضوا خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث وجد الحزب الوطني الأسكتلندي في قطيعة مع لندن وسيلة للعودة إلى الاتحاد الأوروبي.
وتعهد يوسف، بإطلاق حركة شعبية ساعياً للوصول إلى حق تقرير المصير.
ويبلغ يوسف، من العمر 37 عاماً، وهو من الجيل الثالث لأبناء المهاجرين، حيث جاء جده لأبيه من باكستان قبل نحو 60 عاماً، مصطحباً زوجته.
ويتمسك يوسف بمواقفه في القضايا الاجتماعية وتوجيه الاقتصاد نحو اليسار، إذ أنه يرغب في زيادة الضرائب على فئات المجتمع الأكثر ثراء.