كشفت الحكومة البريطانية أنها ستطلب من القضاة فرض أوامر السجن مدى الحياة بشكل ملزم على القتلة الذين يرتكبون أفظع أنواع الجرائم البشعة، ما يعني أنهم سيموتون في السجن وفقًا للتشريع الجديد المخطط له.
وبررت الحكومة ذلك، في أن هذا التغيير في التشريعات سيحمي البريطانيين من أخطر المجرمين عبر وضع تشريع قانوني على القضاة بفرض هذه الأوامر باستثناء حالات محدودة للغاية.
هذا التغيير الجديد في التشريعات والأحكام القضائية للعقوبات، سيرفر ثقة أكبر للقضاة في فرض هذه الأحكام دون خطر التحدي في محكمة الاستئناف، وستكون الأحكام بالسجن مدى الحياة لأول مرة كعقوبة لأي جرائم قتل تحفزها دوافع جنسية.
وذلك باعتبار أن أحكام السجن مدى الحياة تعتبر نادرة في بريطانيا، حيث كان هناك 65 سجينًا معرضين لهذه العقوبة حتى 30 يونيو الفائت، بحسب المجلس القضائي في إنجلترا وويلز، الذي يصدر توجيهات بشأن العقوبات.
لكن الممرضة لوسي ليتبي، أكثر قاتلة متسلسلة للأطفال في بريطانيا بالعصر الحديث، حُكم عليها بالسجن مدى الحياة بعد أن قتلت 7 أطفال في إحدى المستشفيات البريطانية.
في الثمانينيات، كان بإمكان وزير الداخلية البريطاني تحديد فترة الوقت التي يجب على المحكوم عليهم بالسجن مدى الحياة البقاء مسجونين فيها، قبل أن يتم النظر في منحهم إفراج مشروط.