يستعد مجلس اللوردات البريطاني لجولة جديدة من المناقشات حول مشروع قانون سلامة رواندا الذي يواجه معارضة متزايدة ويهدد بإلحاق هزيمة سياسية برئيس الوزراء ريشي سوناك.
ويأتي ذلك في أعقاب تجنب سوناك لتمرد محتمل في مجلس العموم يوم الاثنين، حيث نجح في إبطال محاولات التعديل من قبل مجلس اللوردات.
مشروع القانون، الذي يتضمن خطة لإرسال طالبي اللجوء إلى رواندا، يعود الآن إلى مجلس اللوردات في محاولة لإضافة تعديلات جديدة قد تفرض تأخيرات إضافية على تنفيذ الخطة.
اقرأ أيضاً: مؤامرة جنونية في حزب المحافظين لاستبدال سوناك بموردونت.. فهل تنجح؟
الصراع البرلماني حول قانون سلامة رواندا
وقد وافقت الحكومة بالفعل على عشرة تعديلات من مجلس اللوردات، لكن النقاشات المستمرة تشير إلى أن الصراع البرلماني حول القانون لم ينته بعد.
دعا المستشار السابق لحزب العمال اللورد تشارلي فالكونر، إلى “حشد كل القوات” لمواجهة مشروع القانون، مشيرًا إلى أن الهدف هو الصمود لأطول فترة ممكنة لمنع تنفيذ الرحلات الجوية إلى رواندا.
ومن المتوقع أن يدعم حزب العمال حوالي خمسة تعديلات جديدة، والتي إذا تم إقرارها، قد تؤدي إلى تأخير القانون لأسابيع.
وفي الوقت نفسه، يظل رئيس الوزراء سوناك ملتزمًا بخطته، مؤكدًا على أهمية بدء مخطط قانون سلامة رواندا كرادع للهجرة غير الشرعية.
ومع ذلك، تواجه الخطة انتقادات شديدة، ليس فقط بسبب التحديات القانونية والبرلمانية، ولكن أيضًا بسبب التكلفة الباهظة التي قد تتحملها الخزانة البريطانية، والتي تقدر بأكثر من 500 مليون جنيه إسترليني وفقًا لتقرير مكتب التدقيق الوطني.
مع استمرار الجدل حول مشروع قانون سلامة رواندا، تظل الأنظار متجهة نحو مجلس اللوردات اليوم الأربعاء، حيث ستُطرح التعديلات الأخيرة للتصويت، وقد تحدد مصير القانون والخطة المثيرة للجدل.