أعلنت المملكة العربية السعودية عن انضمامها إلى المجلس الاقتصادي والاجتماعي (ECOSOC) بدءاً من عام 2025 وصولاً إلى عام 2027.
تعد هذه الخطوة إنجازاً كبيراً يعكس التزام المملكة بالمشاركة الفعالة في الجهود الدولية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التعاون الدولي.
ما هو المجلس الاقتصادي والاجتماعي؟
يعد هذا المجلس من المجالس الرئيسية لمنظمة الأمم المتحدة، ويقع في مدينة نيويورك.
كما يتميز بأهميته الكبيرة لكونه يعتبر من الأجهزة الرئيسية في تنسيق الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية للمنظمة مع مختلف الوكالات المتخصصة.
أهداف المجلس الاقتصادي والاجتماعي:
يسعى هذا المجلس إلى تحقيق مجموعة من الأهداف وهي:
- تعزيز التعاون والحوار الدولي من أجل الوصول إلى تحقيق التنمية المستدامة على كافة الأصعدة.
- تنظيم المؤتمرات والاجتماعات الدولية لمناقشة الموضوعات المهمة.
- تشجيع المشاركين على طرح الأفكار المبتكرة التي تسهم في مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية.
- تنسيق جهود الدول بالإضافة إلى المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص والتعاون فيما بينهم من أجل تطوير العالم والوصول نحو مستقبل يسوده الابتكار والتطور.
- متابعة المؤتمرات الرئيسية التي تحصل في منظمة الأمم المتحدة بالإضافة إلى مؤتمرات القمة.
اقرأ أيضًا: الرياض مقراً لمجلس وزراء الأمن السيبراني.. نقلة نوعية في تعزيز الرقمية العربية والخطط التنموية
مكونات المجلس الاقتصادي والاجتماعي:
يتكون المجلس من مجموعة من الدول يقدر عددها بنحو 54 عضواً تتوزع من جميع أنحاء العالم بنسب متفاوتة.
كما تنقسم هذه الدول إلى مجموعتين المجموعة الأولى يعاد انتخابها بشكل منتظم.
أما المجموعة الثانية والتي يصل عددها إلى 18 عضواً يتم انتخابهم كل عام من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة.
لتمنح هذه الدول عضوية في المجلس تصل مدتها إلى ما يقارب ثلاث سنوات.
فوائد المجلس الاقتصادي والاجتماعي:
يقدم هذا المجلس فرصة أمام الدول الأعضاء لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في العديد من مجالات التنمية المختلفة.
كما تحصل الدول الأعضاء على كل أساليب الدعم والتقنيات المتطورة من قبل المجلس والاستفادة منها في النهوض بالقطاعات المختلفة.
لتتمكن هذه الدول من تنفيذ الكثير من المشاريع التنموية وصولاً إلى تحقيق الأهداف والطموحات المتفق عليها عالمياً.
كما يعزز المجلس من دور الدول الأعضاء في صياغة السياسيات الدولية التي تؤثر على مجتمعاتها واقتصاداتها.
اقرأ أيضًا: رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للملكية الفكرية.. من هي الشيهانة بنت صالح بن عبد الله العزاز؟
مزايا انضمام المملكة العربية السعودية إلى المجلس:
تشهد المملكة مجموعة من المزايا نتيجة انضمامها إلى هذا المجلس وهي:
- توفير منصة لتعزيز موقعها كقوة اقتصادية وسياسية على المستوى الدولي.
- مشاركة المملكة مع الدول الأخرى في صياغة السياسات الدولية.
- تقديم جميع أنواع التجهيزات والحلول المبتكرة لتحقيق التنمية المستدامة والنهوض بالاقتصاد نحو أوسع الآفاق.
- الاستفادة من الخبرات التكنولوجية في العديد من المجالات.
- كما يعد المجلس مكاناً لبناء شراكات استراتيجية مع العديد من الدول الأخرى وتوسيع نطاق التعاون مع المنظمات الدولية.
اقرأ أيضًا: طرح أسهم أرامكو: خطوة جديدة لدعم الاقتصاد السعودي
أهداف المملكة العربية السعودية:
تسعى المملكة منذ انضمامها إلى هذا المجلس إلى تحقيق مجموعة من الأهداف التي تمكنها من تحقيق أهداف رؤيتها لعام 2030 وهي:
- توفير الخدمات المبتكرة وفرص العمل لجميع المواطنين التي تسهم في التنمية الاجتماعية وتحقيق التمكين الاجتماعي.
- الاستفادة من كل التجهيزات والخدمات المقدمة من المجلس في مواجهة الآثار التي تنتج عن تغير المناخ والتحديات الأخرى.
- تعزيز دور المملكة في التحول الرقمي وجعلها من الدول المبتكرة والمتطورة للوصول إلى حياة يسودها النجاح والاستقرار.
- دعم المبادرات والمشاريع والخطوات التي تقوم بها المملكة من أجل الوصول إلى تحقيق مستهدفات رؤية المملكة لعام 2030.
يمثل انضمام المملكة العربية السعودية إلى المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة ما بين عام 2025 و2027 خطوة مهمة نحو تعزيز دورها الفاعل في المجتمع الدولي، ومواصلة جهودها في تحقيق التنمية المستدامة وصولاً إلى تحقيق طموحاتها المستقبلية.
اقرأ أيضًا: التحول إلى المنازل الذكية: المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تقودان الطريق
