روبرت جينريك (Robert Jenrick) كان من الأعضاء المعتدلين في حزب المحافظين (Conservative Party).
ويعتبر من الأعضاء البارزين وله العديد من المساهمات.
ولكن مع مرور السنوات وصولاً إلى هذا العام، غيّر روبرت جينريك أفكاره ومبادئه بشكل كلي.
فقد أصبح من الشخصيات اليمينية الهامة في الحزب ومن المرشحين لزعامته.
وبرز ذلك بعد توليه منصب وزير الهجرة في حكومة حزب المحافظين وخلافه مع ريشي سوناك (Rishi Sunak).
ومواقفه المعارضة للهجرة التي برزت خلال العديد من مقابلاته وتصريحاته.
وفي تلك الفترة لم تحظى أفكاره المناهضة للهجرة بأهمية كبيرة لدى الحزب ما دفعه إلى تقديم استقالته.
ليشكل هذا الأمر حيرة لدى الكثيرين حول تحول شخصية روبرت جينريك من الاعتدال إلى اليمينية.
مسار تحول شخصية روبرت جينريك:
منذ أن بدأ بتولي منصبه كوزير للهجرة في حكومة حزب المحافظين.
بدأ روبرت جينريك بتبني مواقف يمينية لا تشبه أبداً مواقفه السابقة.
ومنها اتخاذ مواقف يمينية متطرفة حول الهجرة الكبيرة إلى المملكة المتحدة.
وضرورة اتخاذ إجراءات صارمة حول الهجرة والحد منها.
كما أثارت تصريحاته عن الانتخابات التي جرت عام 2014 ورغبته بدخول نايجل فاراج (Nigel Farage) إلى الحزب حيرة كبيرة.
ويأتي ذلك نتيجة أن تصريحاته الحالية تختلف كثيراً عن موقفه السابق في تلك الفترة ودعمه الكبير لديفيد كاميرون (David Cameron).
ليشكل هذا التحول الكبير في شخصية روبرت جينريك دهشة كبيرة لدى العديد من أعضاء الحزب.
وتعكس هذه الخطوات تحوله من عضو معتدل في حزب المحافظين إلى يميني يطمح للفوز بالزعامة.
اقرأ أيضًا: أبرز 7 مرشحين لزعامة حزب المحافظين بعد الخسارة الساحقة
التحديات السياسية:
بالرغم من التحول الكبير في شخصيته واختلاف آرائه وأفكاره لم يتمكن روبرت جينريك من تحقيق أهدافه.
فلم يرغب ريشي سوناك في عام 2023 بتعيينه خلفاً لسويلا برافيرمان (Suella Braverman).
ليثير ذلك اليأس لدى روبرت جينريك بشأن سياسة حزب المحافظين ويدفعه إلى تقديم استقالته.
ولم يقتصر على ذلك بدأ بتوجيه العديد من الاتهامات إلى ريشي سوناك بشأن قضايا الهجرة.
لتمهد هذه التحديات ترشحه إلى زعامة حزب المحافظين والأمل بتحقيق تطلعاته السياسية.
اقرأ أيضًا: سباق زعامة حزب المحافظين: رؤى جديدة وأفكار مبتكرة تشعل الانتخابات
طموح روبرت جينريك السياسي:
إن جينريك شخصية معقدة ويتميز بالعديد من المهارات ولاسيما قدرته على التأقلم مع التحولات السياسية.
ولكن مع محاولاته المستمرة لإثبات نفسه أمام اليمينيين يبقى هناك مجموعة من الأعضاء لا يصدقونه.
ويظهر لدى الكثير العديد من الشكوك والتساؤلات حول مدى صدق توجهاته الجديدة أم هي مجرد تكتيك سياسي لتحقيق زعامة الحزب.
اقرأ أيضًا: أعمال الشغب في المملكة المتحدة: تحذيرات قانونية صارمة للأطفال المتورطين