تحدد ميثاق الوالدين الطريقة التي تلزم بها الكلية أو المدرسة جميع الآباء والزوار والزملاء وأفراد الأسرة بالتصرف عند زيارة الكلية أوالمدرسة والمشاركة في أنشطة الكلية والتواصل مع أعضاء مجتمع الكلية بما في ذلك الطلاب والموظفين وأولياء الأمور الآخرين والزوار، يعد الالتزام بهذا الميثاق أمراً مهماً لتعزيز العلاقات الإيجابية والمنتجة داخل مجتمع الكلية.
تنطبق الميثاق على جميع البالغين بما في ذلك الآباء والأوصياء والزملاء وزوج الأم والأجداد والأقارب الممتدين ومربيات الأطفال وأي شخص آخر أثناء مشاركتهم في الأنشطة أو الاتصالات المتعلقة بالكلية، لتسهيل الاستخدام، سيتم استخدام مصطلح “الآباء” في جميع أنحاء الوثيقة، لكنه يشمل كل ما سبق ذكره.
يختلف نوعاً ما ميثاق الوالدين بين الكليات والمدارس، إلا أن هناك أسس ومبادئ تتفق عليها جميع الوحدات التعليمية ويتوقع من الآباء تحمل مسؤولياتهم اتجاه أبنائهم، إذ يلعب الآباء دوراً رئيسياً في تعليم الطلاب، وهم قدوة الطلاب الأكثر أهمية، وعليه، تتوقع أي كلية أو مدرسة مستوى عالياً من السلوك الشخصي من الآباء عندما يكونون في حرم الكلية، أو يحضرون فعاليات الكلية، أو يتواصلون مع الموظفين أو الطلاب أو الآباء الآخرين أو يشاركون بطريقة أخرى في الحياة الجامعية.
فمن المتوقع، دون قيد أو شرط، أن يلتزم الآباء تواصل، أي يجب على الآباء التعامل مع الآخرين بأدب ولباقة واحترام في جميع الأوقات، ويجب على الآباء استخدام لغة كتابية وشفوية مهذبة ومقبولة في جميع الاتصالات مع الطلاب والموظفين وأولياء الأمور الآخرين وأعضاء مجتمع الكلية، ومن غير المناسب أبداً استخدام لغة عدوانية أو استفزازية أو تعليقات ساخرة أو نبرة غاضبة أو غير منضبطة أو لغة مهينة أو مضايقة أو كلمات بذيئة.
اقرأ أيضاً: الفجوة بين المدارس الخاصة والحكومية تصل إلى أعلى مستوياتها في إنكلترا
كما يُتوقع من الآباء في ميثاق الوالدين التواصل مع موظفي الكلية نظراً لأن الأولوية لموظفي الكلية هي رفاهية وتعليم جميع الطلاب في الكلية، فيجب أن يشعر جميع الموظفين بالأمان في بيئتهم، لذلك يجب أن يكون التواصل مع الموظفين مدروساً ومُعداً وواقعياً ومعقولاً، والإدارة تعمل على تجنب التوتر أو القلق الذي قد يحدث أحياناً بسبب النبرة السيئة أو المتفاقمة في الاتصالات المتسرعة أو العاطفية.
كما لا يسمح دور المعلم للهيئة الأكاديمية بالرد الفوري على رسائل البريد الإلكتروني والمكالمات الهاتفية، ويتم تعريف وقت الاستجابة المعقول بأنه “في غضون أربع وعشرين ساعة”، بشكل عام، لا يُتوقع من الهيئة الأكاديمية الرد على أولياء الأمور خارج ساعات الكلية العادية أو خلال فترات العطلات بالكلية.
ترحب هيئة الكليات والمدارس عموماً بالملاحظات والآراء، وإذا كان التواصل على مستوى مجلس الكلية مناسباً، فيمكن توجيه الخطابات إلى رئيس مجلس الكلية.
كما يُتوقع التواصل مع الآباء الآخرين في جميع الأوقات، إذ من المتوقع أن يكون الآباء داعمين إيجابيين للكلية، وهي الكلية التي اختاروها لأبنائهم، وتقدر الكلية بشكل كبير وتتوقع الدعم الإيجابي من مجتمعها، ويجب على الآباء احترام خصوصية عناوين البريد الإلكتروني وعناوينهم وأرقام هواتفهم وغيرها من التفاصيل الخاصة بالآباء الآخرين، والتي عندما يتم توزيعها لأي سبب من الأسباب، يجب استخدامها فقط في أمور الكلية.
ويجب الإخبار بأوامر المحكمة إذا كان القانون يتطلب ذلك، يجب على الآباء إخطار الكلية بمجالات الصراع المحتملة، مثل أوامر المحكمة المتعلقة بتربية الأبناء وقانون الأسرة، ومراعاة شروط أي أمر.
ويشمل ميثاق الوالدين سلوك الوالدين في الأحداث الرياضية والأنشطة اللامنهجية الأخرى، ترحب الكليات والمدارس بالآباء لحضور الفعاليات الرياضية إذ من المتوقع منهم أن يظهروا سلوكاً جيداً تجاه المنافسين والحكام في جميع الأوقات، بروح اللعبة وبما يتماشى مع قيم الكلية، ويتبع هذا التوقع أي حدث خارج ساعات العمل.
ويشارك الآباء بحسب ميثاق الوالدين في تحقيقات السلوك الواجب الإبلاغ عنها وتلتزم الكليات والمدارس بموجب قانون رفاهية الطفل وسلامته لعام 2005 (فيكتوريا) بإجراء تحقيقات في حالة وجود ادعاءات “بسلوك يجب الإبلاغ عنه أو سوء سلوك يتعلق بالأطفال” ويتم اتخاذ إجراءات ضد الموظفين في الكلية، ويتعين على الآباء مساعدة الكلية في إعفاء أبنائهم من الرسوم الدراسية.
يجب على الوالدين عدم تقديم شكاوى مزعجة، الشكاوى التي تعد مزعجة ويجب أن يتم التعامل معها قد تستغرق وقتاً وموارد كبيرة، وقد يُطلب من الوالدين تمويل التكاليف القانونية المرتبطة، وتقوم الكلية أو المدرسة بالتحقيق أو محاولة حل الشكوى التي تعد مزعجة.
وتتم الزيارة خلال ساعات الدراسة الجامعية أو المدرسية إذ ترحب بالآباء والضيوف، وتعد الكلية أو المدرسة موقعاً آمناً وله بروتوكولات وإجراءات واضحة للزيارات، والتي تتضمن أنه يجب على جميع زوار الكلية التسجيل في مكتب الاستقبال حتى يتم تسجيل وجودهم في الكلية في حالة الطوارئ ولأغراض السلامة والأمان، كما يجب على الآباء الالتزام بجميع إجراءات السلامة والطوارئ المعمول بها في الكلية في حالة الطوارئ أثناء تواجدهم في حرم الكلية.
وعند حضور أي نوع من اجتماعات الكلية أو الاجتماعات العامة، يستمع الآباء باحترام، وإعطاء الاهتمام المتحدثين، وغالباً ما تتم دعوة المشاركين لطرح الأسئلة، وإلا، فقد يتم طرح أي أسئلة بعد الاجتماع إذا كان ذلك مناسباً، كما يحترم الآباء والموظفون والطلاب والزملاء بعضهم البعض ويتعاملون بأدب داخل حرم الكلية.
ولا يسمح للوالدين بالدخول إلى الفصول الدراسية، أو حضور ساحات الكلية أو الفعاليات إذا كانوا تحت تأثير الكحول أو أي مادة مسكرة أخرى، وإذا كان استهلاك الكحول مسموحاً به في فعالية، فيكون تحت إشراف الكلية أو المدرسة.
أما فيما يخص الوالدين المنفصلين فلا ينبغي للوالدين المنفصلين أو المطلقين في ميثاق الوالدين محاولة إشراك الكلية في أي من الأمور المتعلقة بهم وبالنزاع الذي قد ينشأ، فلا تستطيع الكلية أو المدرسة إصدار أحكام بشأن جوهر المطالبات المقدمة من قبل أحد الوالدين ضد الآخر ولا ينبغي أن يُطلب منهم القيام بذلك، أو أن يأخذوا أي إجراء من شأنه أو يهدف إلى الإضرار بالطرف الآخر، بالطبع ستقوم الكلية بمراعاة أي أوامر صادرة عن المحكمة فيما يتعلق بالطالب أو الاتصالات مع الوالدين.
وعند استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، يجب على الآباء عدم ذكر الكلية أو المدرسة بطريقة سيئة، أو محاولة التشهير بها، أذ يجب أن يكون الآباء محترمين للموظفين والمتطوعين وأولياء الأمور الآخرين والطلاب، ولا يجب أن يستخدم الآباء وسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة للتعبير عن المظالم بشأن الكلية أو المدرسة، وعدم نشر صور الطلاب بالزي المدرسي الذي يمثل الكلية وطلابها، إذا كان من المحتمل أن تحمل دلالات سلبية تجاه الكلية وموظفيها وطلابها.
ويجب عدم الكشف أبداً عن أي معلومات سرية خاصة بالآباء أو الموظفين أو المتطوعين أو الطلاب إلى أطراف ثالثة دون موافقة صريحة من الفرد، وعدم التواصل مع الطلاب (بخلاف طلابهم) باستخدام أي شكل من أشكال وسائل التواصل الاجتماعي دون موافقة صريحة من والدي الطالب، إضافة إلى عدم نشر مواد جنسية غير مناسبة قد تضر بسمعة الكلية.
عقوبة خرق ميثاق الوالدين
يعد قبول ميثاق الوالدين شرطاً من شروط التسجيل في أي كلية أو مدرسة، ويجوز لأي عضو في مجتمع الكلية أو المدرسة إخبار مدير المدرسة بأي خرق لميثاق الوالدين.
عند إخبار المدرسة بانتهاك محتمل، سيقوم مدير المدرسة أو من ينوب عنه بالتحقيق في الشكوى والتوصية بمسار العمل للمدير، باختصار، النتائج المحتملة للانتهاك الخطير لميثاق الوالدين يكون أولاً بالتوصل إلى القرار بعد الاجتماع ولا يتطلب الأمر أي إجراء آخر، وبعد أن يتم تأييد الشكوى، وأصدار المدير تحذيراً بأن هناك خرقاً قد حدث وأنه لن يتم التسامح مع أي خرق آخر.
ويجوز طلب حضور الوالدين أو المشاركين الآخرين في النزاع جلسة وساطة تنظمها الكلية أو المدرسة، ويجوز للكلية منع أحد الوالدين من دخول حرم الكلية أو حضور الأنشطة اللامنهجية المرتبطة بالكلية أو الأحداث الأخرى، ويحق للكلية أو المدرسة عند الاقتضاء إشراك سلطات أخرى، إذ يتم طلب أمر تدخل ضد الشخص المعني، وسوف يوضح أمر التدخل القيود والحدود المفروضة على الفرد المذكور.
يجوز للكلية في حالة خرق ميثاق الوالدين توجيه أنه لا يجوز للوالدين التواصل مع أعضاء هيئة التدريس إلا من خلال ممثل الكلية المعين، في حالة كون المخالفة سلوكاً غير مقبول بشكل واضح أثناء زيارة الكلية، فقد يؤدي ذلك إلى إصدار إنذار للوالدين، وفي الحالات القصوى، وإذا استمر السلوك، سيتم تذكير الوالدين بأن أحد شروط التسجيل هو قبول قيم الكلية وميثاق الوالدين والالتزامات المتفق عليها عند التسجيل، وقد يتك إنهاء تسجيل الطالب حسب تقدير مدير المدرسة، أو اتباع أية خطوات أخرى تراها الكلية أو المدرسة مناسبة وفقاً لطبيعة الانتهاك.
باختصار، تضع كل مدرسة أو كلية ميثاق الوالدين الخاصة بها، وفي هذا المقال نورد نبذة عن ميثاق الوالدين المتفق عليها في معظم المرافق التعليمية.
اقرأ أيضاً: الحكومة البريطانية تلغي قانون الإضراب لعام 2023