ماربورغ فيروس يهدد العالم بعد وفاة 11 شخص
تابعونا على:

منوعات

ماربورغ فيروس يهدد العالم بعد وفاة 11 شخص

نشر

في

12 مشاهدة

ماربورغ فيروس يهدد العالم بعد وفاة 11 شخص

ماربورغ وباء جديد حذرت منظمة الصحة العالمية من تفشيه بعد وفاة 11 شخصاً في رواندا، وقالت المنظمة في بيان: “حتى 29 سبتمبر 2024، تم الإبلاغ عن مجموعه 26 حالة مؤكدة، بما في ذلك ثماني حالات وفاة، وقد تم الإبلاغ عن حالات في سبعة من مناطق رواندا الثلاثين، وتقدر منظمة الصحة العالمية أن خطر تفشي هذا المرض مرتفع للغاية على المستوى الوطني، ومرتفع على المستوى الإقليمي، ومنخفض على مستوى العالم”.

وتحذر منظمة الصحة العالمية من أن هناك خطر انتقال المرض إلى البلدان المجاورة حيث تم الإبلاغ عن حالات في المناطق المتاخمة لجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية تنزانيا المتحدة وأوغندا، بالإضافة إلى ذلك، فإن خطر الانتشار الدولي مرتفع إذ تم الإبلاغ عن حالات مؤكدة في عاصمة هذه البلاد التي لديها مطار دولي وشبكة طرق مع عدة مدن في شرق إفريقيا، ومن المعروف أن أحد المخالطين قد سافر دوليا إلى بلجيكا وتم اتخاذ تدابير الاستجابة المناسبة.

ماربورغ فيروس يهدد العالم بعد وفاة 11 شخص

فيروس ماربورغ هو مرض شديد الضراوة يسبب الحمى النزفية بنسبة وفاة تصل إلى 88%، وهو من نفس فصيلة الفيروس المسبب لفيروس الإيبولا، وقد حدثت فاشيتان كبيرتان في وقت واحد في ماربورغ وفرانكفورت بألمانيا، وفي بلغراد بصربيا في عام 1967، مما أدى إلى التعرف على المرض للمرة الأولى، وقد عُزي وقوع تلك الفاشية إلى أنشطة مختبرية تستعمل نسانيس أفريقية خضراء.

وتنتج الإصابة البشرية بمرض فيروس ماربورغ في البداية عن التعرض لفترات طويلة للمناجم أو الكهوف التي تسكنها مستعمرات خفافيش روسيتوس، وبمجرد إصابة الشخص بالفيروس، يمكن أن ينتشر الفيروس من خلال انتقال العدوى من شخص إلى آخر بالمخالطة المباشرة (من خلال الجلد المجروح أو الأغشية المخاطية عن طريق الدم أو الإفرازات أو الأعضاء أو سوائل الجسم الأخرى للأشخاص المصابين، ومن خلال الأسطح والمواد (مثل الفراش والملابس الملوثة بهذه السوائل.

يبدأ المرض الذي يسببه فيروس ماربورغ بشكل مفاجئ، بارتفاع في درجة الحرارة وصداع شديد وتَوَعك شديد، كما أن آلام العضلات والأوجاع من السمات الشائعة لهذا المرض، ويمكن أن يبدأ الإسهال المائي الشديد وآلام البطن والمغص والغثيان والقيء في اليوم الثالث، وقد يستمر الإسهال لمدة أسبوع، وفي وصف مظهر المرضى في هذه المرحلة بأنه يظهر ملامح تشبه الأشباح”، وعيون غائرة، ووجوه غير معبرة وخمول شديد، ولوحظ وجود طفح جلدي غير مسبب للحكة بين يومين و 7 أيام بعد بدء ظهور الأعراض.

ويصاب كثير من مرضى فيروس ماربورغ بأعراض نزفية شديدة خلال 7 أيام، وعادة ما تكون الحالات الممسبة للوفاة مصابة بنزيف يحدث غالباً من مناطق متعددة من الجسم، وغالباً ما يكون الدم المرافق للقيء والبراز مصحوباً بنزيف من الأنف واللثة والأعضاء التناسلية، وقد يكون النزيف التلقائي في مواقع بزل الوريد إذ يمكن التدخل عن طريق الوريد لإعطاء سوائل أو للحصول على عينات دم مزعجاً، وخلال المرحلة الشديدة من المرض، عانى المرضى من ارتفاع الحمى، وقد تؤدي إصابة الجهاز العصبي المركزي إلى حالات من التهيج والعدوانية، غالباً ما تحدث الوفاة بعد 8 أو 9 أيام من بداية المرض، ويسبقها عادةً فقدان شديد للدم وصدمة.

اقرأ أيضاً: ظهور متحور جديد من فيروس كورونا في بريطانيا، ما مدى خطورته؟

العلاج ومكافحة فيروس ماربورغ

تعتمد مكافحة فيروس ماربورغ على عدد من التدابير الوقائية منها التدبير العلاجي للمرض، رصد الإصابات وتتبع المخالطين، توفير خدمة مختبرية جيدة، وتأمين دفن آمن وكريم للمريض المتوفاة، وتعد المشاركة المجتمعية أمراً أساسيا لمكافحة فيروس ماربورغ بنجاح، كما يمثل تعزيز الوعي بعوامل الخطر للإصابة بعدوى ماربورغ والتدابير الوقائية التي يمكن للأفراد اتخاذها وسيلة فعالة للحد من انتقال العدوى بين البشر.

قد يكون من الصعب التمييز سريرياً بين مرض فيروس ماربورغ (MVD) والأمراض المعدية الأخرى مثل الملاريا وحمى التيفود وداء الشيغيلات والتهاب السحايا وأنواع الحمى النزفية الفيروسية الأخرى، إلا أنه يمكن الكشف عن الاختلاف بين هذه الفيروسات من خلال عدة طرق مثل اختبارات تحييد المصل، عزل الفيروس عن طريق الزراعة الخلوية وغيرها.

وتشكل العينات التي تجمع من المرضى خطراً بيولوجيا شديداً، ويتعين إجراء اختبارات مختبرية على العينات غير المعطلة في ظل ظروف الاحتواء البيولوجي القصوى، ويجب تعبئة جميع العينات البيولوجية باستخدام نظام التعبئة الثلاثية عند نقلها محليا ودوليا.

لا توجد لقاحات أو علاجات مضادة لفيروس ماربورغ معتمدة، لكن بعضها قيد التطوير، وتقود منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع شركائها جهود تقييم اللقاحات والعلاجات المرشحة في سياق الاستجابة للفاشية، إلا أن الرعاية الداعمة، وإعادة الترطيب بالسوائل الفموية أو الوريدية، وعلاج الأعراض المحددة يمكن أن يحسن من فرص البقاء على قيد الحياة.

ويُعد التعاون العالمي القوي، في ظل مشاركة السلطات الوطنية عن كثب أمراً بالغ الأهمية لنجاح أي بحث يجرى أثناء اندلاع أية فاشية، تعهدت حكومة المملكة المتحدة بدعم رواندا في جهودها لاحتواء تفشي مرض فيروس ماربورغ (MVD) مؤخراً، قالت المفوضة السامية للمملكة المتحدة في رواندا، أليسون هيذر ثورب، لوسائل الإعلام في كيغالي يوم الأربعاء 2 أكتوبر 2024، أن الحكومة البريطانية مستعدة لمساعدة رواندا في الاستجابة لحالة الطوارئ الصحية من خلال توفير معدات الحماية والخبراء الطبيين وغيرها من التدابير اللازمة.

وسوف يكمل دعم المملكة المتحدة الجهود التي يبذلها شركاء آخرون، بما في ذلك مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، التي عرضت أيضاً التعاون مع الحكومة الرواندية في مكافحة فيروس ماربورغ.

اقرأ أيضاً: فيروس شلل الأطفال WIV14 متحور جديد، هل سربته الصين؟

X