ستيفن ضحية صديقته الطامعة بورثة غير موجودة

هل استيقظت في يوم من الأيام على حلم حصولك على مبلغ 30 مليون دولار؟ هذا ما حصل مع ستيفن رايلي الذي فتح بريده الإلكتروني ليكتشف رسالة من محامٍ يقول له أنه حصل على مبلغ 30 مليون دولار من أحد أقرباءه البعيدين والذي لم يلتقي به من قبل، إلا أن ذلك الخبر السعيد جعله مطمع صديقته التي عاشت معه سنين طويلة.

رغب ستيفن رايلي ذو 51 عاماً مشاركة المبلغ الضخم مع أبناءه وصديقته إينا ثيا كينوير التي عاشت معه لعشر سنوات، وشاركته فرحة حصوله على المال زاعمة استفادتها منه.

ذهب ستيفن لمقابلة المحامي في أحد المطارات المحلية وفي نيته إنهاء علاقته بصديقته التي اكتشفت بطريقة أو بأخرى مخططاته، لتسارع على الفور بوضع خطة مضادة، وقررت أنها إذا لم تكن شريكة في هذا المال ستكون المستفيدة الوحيدة منه، لكن كيف؟

خططت صديقة ستيفن كينوير أنه بحكم عيشها معه لمدة عشر سنوات، هذا يمنحها حق الزوجة العرفية في القانون، وفي حال وفاته فإنها سترث منه المبلغ، لذا قامت بوضع مادة مانعة للتجميد في الشاي المثلج الذي اعتاد ستيفن تناوله، وهذه المادة لها طعم حلو المذاق، ومكونة من مادة إيثيلين جليكول، وبالتالي لا يمكن ان يرفضه او يكتشف الأمر من مذاق الشاي.

وفي اليوم الذي كان من المقرر أن يلتقي فيه ستيفن بالمحامي ويتسلم الشيك، توجه إلى المطار مع كينوير وبعض الأصدقاء، وبدأ بالشعور بالتعب، وآلام شديدة في المعدة، إلا أنه كابر وظل يمشي وكأنه في حالة سُكر، حتى بدأ بالتقيء.

في الوقت الذي لم يحضر فيه المحامي بدأ أصدقاء ستيفن بالقلق عليه على أثر تزايد أعراض المرض عليه ليقرروا نقله إلى المستشفى، لكن اعترضت كينوير على هذا القرار مؤكدة تعرضه لضربة شمس، وأنها ستعتني به في المنزل، وفعلاً هذا ما قامت به.

عاود أحد أصدقاءه الاتصال به لتجيب كينوير أنه ذهب إلى أحد العيادات الطبية بدون موعد مسبق، لكن صديقه بدأ بالبحث عنه في العيادات المحليه ولم يجد له اسم، كما في الطوارئ لم يجده، وبعد وقت قصير تفاجأت كينوير بحضور صديقه للمنزل ليكتشف أن ستيفن موجود وبحالة فقدان للوعي.

ستيفن وصديقته القاتلة

اتصلوا برقم 911 وهرع المسعفون به إلى المستشفى، ولكن على الرغم من نقله جواً إلى مستشفى ثانٍ، لم يتمكن أحد من إنقاذه، توفي في 5 سبتمبر.

لم يكتشف أحد الجريمة التي ارتكبتها كينوير بصديقها، وذهبت بعد فترة على قسم الشرطة لتحصل على الميراث المنشود، كما قطعت وعداً بأنها ستتقاسمه مع أبناءه، لتتفجر المفاجئة أمامها وتخبرها الشرطة أن ولاية داكوتا لا تعترف بالزواج العرفي، وبالتالي لن تحصل على شيء، لتنفجر غاضبة بشكل هستيري.

آثار غضبها شكوك أصدقاء ستيفن، ليقدموا شكوى في قسم الشرطة متهمين كينوير بالقتل العمد لصديقها، فقامت الشرطة بتشريح الجثة ويتأكدوا أن ستيفن توفي بسبب التسمم بمادة الإيثيلين جليكول، وهي المادة الموجودة في مادة مضادة للتجمد.

قام الضباط بتفتيش منزل الزوجين ووجدوا زجاجة ويندكس تحتوي على مادة مضادة للتجمد وزجاجة بيرة وكوب بلاستيكي في المرآب كان بهما آثار مادة مضادة للتجمد، وأثناء الاستجواب، أنكرت كينوير قتل ستيفن واقترحت أنه ربما أسقط سيجارة في المرآب وقام بتدخينها مع وجود مادة مضادة للتجمد عليها، وقالت إن البحث عبر الإنترنت أبلغها أن أعراض ضربة الشمس يمكن أن “تحاكي التسمم”.

وبعد اعترافها بقتل صديقها بقصد دوافع مالية تم القبض على كينوير من قبل الشرطة وبعد خمسة أشهر واجهت الحكم، وأدلت ستيفاني جونزاليس شقيقة ستيفن بتصريح قالت فيه إن كينوير حاول بيع سيارته بينما كان ستيفن يحتضر، وقالت: “لقد سرقت أباً من خمسة أبناء، وأخاً من أختين، وعماً من 12 من أبناء وبنات الأخوة والأخوات، وعماً كبيراً لثمانية من الأصدقاء، كيف تشعر وهي تأخذ كل هذا مقابل لا شيء على الإطلاق؟”

كما نقلت ستيفاني الحزن الذي تعيشه والدة ستيفن ذات 71 عاماً، وقالت لكينويير: “مثلما تشعر أسرة أي ضحية، يجب أن تتناسب العقوبة مع الجريمة، ولحسن الحظ، لا تضع إدارة الإصلاحات مادة مضادة للتجمد في الشاي المثلج”.

بينما علق ابن ستيفن البالغ من العمر 21 عاماً مؤكداً على أهمية العائلة أكثر من أي شيء، وأنه لن يتخيل أن يفقد أباه بسبب أنانية شخص إلى هذا الحد، كما عبر عن تألمه لفقدان والداه.
تم الحكم على كينوير بالسجن لمدة 25 عاماً، كما أمرها بدفع تعويضات بقيمة 3455 دولاراً لأسرة ستيفن، لكنها رفضت العرض، لكن أين المبلغ الموعود ثلاثين مليون دولار؟ اتضح أن البريد الإلكتروني كان عملية احتيال عبر الإنترنت، لم يكن هناك أي دليل على وجود أموال.

اقرأ أيضاً: طالبة دكتوراه تُصدم بسبب عقوبة الإعدام