20% من كبار السن في بريطانيا يقطنون بيوتاً غير صالحة
تابعونا على:

الحياة في بريطانيا

20% من كبار السن يسكنون بيوتاً غير صالحة للسكن

نشر

في

101 مشاهدة

20% من كبار السن يسكنون بيوتاً غير صالحة للسكن

كشفت دراسة حديثة أن أكثر من 20 % من كبار السن في بريطانيا فوق 50 عاماً يقطنون في بيوت غير صالحة للسكن، الأمر الذي يفاقم أمراضهم المزمنة ويعرضهم لمخاطر صحية خطيرة، خصوصاً خلال فصل الشتاء.

الدراسة التي أجرتها منظمة مركز الشيخوخة الأفضل بالتعاون مع المركز الوطني للبحوث الاجتماعية لعام 2022/2023 تحت عنوان “الدراسة الإنجليزية الطولية للشيخوخة”، أظهرت أن منازل نحو 2.8 مليون شخص تتراوح أعمارهم بين 50 و70 عامًا، و1.7 مليون شخص ممن تجاوزوا 70 عاماً، تعاني من مشاكل خطيرة كالرطوبة وتسربات المياه وسوء التهوية ومشاكل السباكة والكهرباء والتعفن والتحلل.

أما الأمراض المزمنة التي يعاني منها كبار السن في بريطانيا والذين يعيشون في بيوت غير مناسبة للسكن، فأكثرها شيوعاً أمراض الجهاز التنفسي وفشل القلب الاحتقاني وأمراض القلب المزمنة والربو. ويعيش 52% من هؤلاء الأشخاص في لندن، و35% في كل من شمال شرق إنجلترا وشمال غرب إنجلترا، و28% في ميدلاندز وشرق إنجلترا، و27% جنوب غرب إنجلترا.

كما أظهرت الدراسة أن 46% من هؤلاء الأشخاص من أصول عرقية سوداء أو من أقليات عرقية، مقارنة بـ 32 % من أصحاب البشرة البيضاء، في حين أن 15% من هؤلاء الأشخاص من أقليات عرقية كانوا أكثر عرضة بمقدار الضعف لمواجهة خمس مشاكل أو أكثر في منازلهم مقارنة بأصحاب البشرة البيضاء.

ومن نتائج الدراسة أيضاً أن 51 % من كبار السن الذين يعانون مشاكل صحية وسكنية يقطنون مساكن مستأجرة، بينما 2.2 مليون منهم يعيشون في منازل تعود ملكيتها لهم، مع إشارة الدراسة إلى أن كبار السن المستأجرين أكثر عرضة بثلاث مرات لمواجهة خمس مشاكل أو أكثر مقارنة بكبار السن من أصحاب المنازل.

اقرأ أيضاً: كبار السن مؤهلين للحصول على 3300 جنيه استرليني سنوياً.. حتى وإن كان لديهم مدخرات

20% من كبار السن يسكنون بيوتاً غير صالحة للسكن

مركز الشيخوخة الأفضل أكد أن التدهور الصحي الذي يعاني منه كبار السن في بريطانيا بسبب ظروف السكن السيئة، تزيد الضغوط التي يعاني منها نظام الرعاية الصحية الوطني (NHS)، وتتسبب بتراجع إنتاجية كبار السن في سوق العمل، مبيناً ضرورة وضع استراتيجية وطنية لمعالجة مشكلة الإسكان الرديء، وتخفيض عدد المنازل غير الصالحة للسكن إلى النصف خلال العشر سنوات القادمة.

ومن جهتها أكدت الحكومة البريطانية أنها ملتزمة بخطة التغيير التي تعمل على تحسين ظروف الإسكان وإصلاح معايير المنازل اللائقة ومعالجة مشاكل الرطوبة والبرودة الخطيرة، وتطبيق خطة المنازل الدافئة التي ستوفر ترقيات في التدفئة والطاقة لما يصل إلى 300 ألف أسرة العام المقبل.

ويعاني كبار السن في بريطانيا من صعوبة كبيرة في الحصول على الرعاية الصحية إذ كشف تحقيق أجرته صحيفة إندبندنت أن ما يقرب من 750 ألف مريض وفق 70 عاماً، انتظروا العام الماضي أكثر من 12 ساعة ليتم فحصهم طبياً، كما تم إعادة إدخال 250 ألفاً من بين 1.4 مليون شخص فوق 75 عاماً إلى المستشفى في غضون 30 يوماً. كما أن 2033 مريضاً، أصيبوا بكسور نتيجة السقوط في المستشفيات العام الماضي، فيما بلغ عدد المرضى الذين يصابون بتقرحات الفراش المكتسبة من البقاء في المستشفى ارتفاعاً بنسبة 3% ديسمبر 2023.

كبير أطباء الطوارئ في بريطانيا،الدكتور أدريان بويل، حذر من أن الخدمة الصحية تقدم رعاية “غير لائقة” لكبار السن الذين يتعرضون لخطر الأذى أثناء الانتظار في أقسام الطوارئ.

اقرأ أيضاً: تحقيق يكشف عن معاملة “غير إنسانية” لكبار السن في بعض المستشفيات البريطانية

وفي سياق متصل تعاني بريطانيا من أزمة سكن خانقة تتمثل في عدم توافق عدد المباني السكنية التي يتم بناؤها مع العدد المتزايد لطلبات السكن، خصوصاً أن عدد سكان المملكة المتحدة سيتجاوز 70 مليون قبل منتصف العام المقبل، كما سيزيد سكان المملكة المتحدة 6.1 مليون نسمة بحلول منتصف 2036 بسبب الهجرة من داخل وخارج دول أوروبا إلى المملكة المتحدة.

وفي تعليقهم على هذه الإحصائيات، أكد خبراء ضرورة قيام بريطانيا من أجل تجاوز أزمة السكن، ببناء خمسة ملايين منزل خلال العشر أعوام القادمة، في حين يعتقد السياسيون أن هذا الأمر مستحيل، خصوصاً وأنه لم يتم بناء سوى 240 ألف منزل في العشرة أعوام الماضية في بريطانيا.

واعتبر حزب المحافظين أن تملك الأجانب في بريطانيا هو السبب الرئيسي لتفاقم أزمة السكن، جنباً إلى جنب مع تراجع بناء الشقق والوحدات السكنية بسبب التعقيدات المفروضة على عملية الحصول على تراخيص البناء في لندن والعديد من المدن البريطانية الكبرى أيضاً.

X