شركة ليدل Lidl تسحب منتجات لها من الأسواق، والسبب؟

بعد قضية الشوكولا التي تحتوي على قطع معدنية، أعلنت سلسلة متاجر ليدل Lidl البريطانية عن سحب أربع أنواع من ألواح الفواكه والمكسرات النيئة من ماركة أليستو من الأسواق لاحتمالية وجود قطع بلاستيكية داخلها مما يشكل خطر على المستهلكين.

ووجهت شركة ليدل دعوة لعملائها بالامتناع عن شراء هذه المنتجات والتوجه نحو المتاجر لإعادتها واسترجاع ثمنها حتى دون إيصال الشراء، كما أكدت الشركة أن تناول هذه المكسرات والفواكه قد يؤدي إلى الاختناق لعدم صلاحيتها للاستهلاك البشري.

وبحسب هيئة معايير الغذاء البريطانية المنتجات المشمولة في الاستدعاء تشمل أربعة نكهات مختلفة من ألواح الفاكهة والمكسرات النيئة من “أليستو”، وجميعها تحمل تواريخ صلاحية قبل ديسمبر 2025 برمز دفعة L24337 أو نوفمبر 2025 برمز دفعة L24316، وهذه المنتجات تحت مسمى أليستو – ألواح نيئة بالكاكاو والبرتقال عبوة تحتوي 5 قطع، وأليستو – ألواح نيئة بالكراميل المملح عبوة تحتوي 5 قطع، وأليستو – ألواح نيئة بالتوت عبوة تحتوي 5 قطع.

وكانت شركة ليدل قد قدمت اعتذارها من المستهلكين مؤكدة أن جميع منتجات أليستو الأُخرى سليمة، وجاء في بيان صادر عن الشركة “نعتذر عن أي إزعاج تسببنا فيه، ونشكر عملاءنا على تفهمهم وتعاونهم”.

وتعود أسباب وجود قطع بلاستيكية في بعض المنتجات إلى خلل في عمليات التغليف أو التصنيع، مما يجعل هذه المنتجات غير صالحة للأكل والاستهلاك، فقد تسبب الاختناق أو الحساسية للمستهلكين.

حوادث مشابهة لسحب منتجات شركة ليدل البريطاني

لم تكن هذه الحادثة مع شركة ليدل الأولى من نوعها، بل هذه الحوادث منتشرة في الشركات والمتاجر الكبرى، وغالباً ما تقدم هذه الشركات الاعتذار للمستهلكين وتقوم بسحب منتجاتها المتضررة، فعلى سبيل المثال أصدرت شركة “أمبروسيا” تحذيراً مشابهاً بخصوص عبوات “ماي ميني بوتس”، لاحتمال احتوائها على أجزاء بلاستيكية.
وفي عيد الفصح حذرت شركة توني شوكولونيلي Tony’s Chocolonely من شراء بيض عيد الفصح بنكهتي شوكولاتة الحليب والكراميل بملح البحر الخاصة بها، بسبب احتوائها على شظايا معدنية وأحجار صغيرة.

وفي وقت سابق من هذا العام أصدرت هيئة معايير الغذاء البريطانية تحذيراً بعدم تناول لازانيا الخضار المباعة في أيسلندا بسبب مخاوف من احتوائها على بلاستيك، كما سحبت سلسلة متاجر Sainsbury’s نوع شوكولا يدعى Belgian Milk Chocolate Honeycomb بسبب احتمال تلوثه بقطع معدنية.

وتتضمن مهام هيئة معايير الغذاء عدم قيام الشركات بتضمين أي شيء في الطعام، أو إزالة أي شيء من الطعام، أو معالجة الطعام بطرق قد تضر بصحة الأشخاص الذين يتناولونه، وأن يكون الطعام الذي تقدمه أو تبيعه الشركات بالجودة التي يتوقعها المستهلكون، وأن لا يتم تقديم معلومات مضللة أو غير صحيحة عن محتويات المنتج أو وجود غلاف لا يعكس شكل المنتج من الداخل.

والجدير بالذكر أنه بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي وتطبيق البريكست أصبحت التشريعات الأوروبية المحتفظ بها تُعرف باسم “القانون المستوعب (assimilated law)، وتُطبق في بريطانيا العظمى، تواصل هيئة معايير الغذاء استخدام هذه القوانين كأساس لتوجيهاتها، مع الإشارة إلى أن بعض السياسات قد تختلف بين إنجلترا، ويلز، وأيرلندا الشمالية.

اقرأ أيضاً: 268 مليار تكلفة العادات الغذائية غير الصحية ببريطانيا سنوياً