بعد أسابيع من الجدل حول مركز مانستون المخصص لاستقبال المهاجرين في المملكة المتحدة عقب المعاملة الوحشية التي يعانيها اللاجئين والتي تشبه إلى حد ما العيش في حديقة حيوانات، بحسب وصف المقيمين فيه.
وأخلت وزارة الداخلية مركز مانستون بعد مخاوف عديدة من تفشي مرض الدفتيريا بين المهاجرين ووفاة طالب لجوء مؤخراً كان يقيم به، إضافة إلى مزاعم تفيد ببيع المخدرات للاجئين من قبل حراس المركز.
وحول تفاصيل الرجل الذي توفي في 19 نوفمبر الحالي فمن الممكن أنه كان محتجزاً بشكل غير قانوني في مركز مانستون لعدة أيام، حيث من المفترض أن يتم احتجاز اللاجئين القادمين بالقوارب الصغيرة لمدة 24 ساعة فقط.
ما يثبت ذلك، هو توفر أدلة على أن مركز مانستون غير مناسب لسكن الإنسان وهو أدنى بكثير حتى من الحد الأدنى من معايير الإقامة والرعاية الصحية والحماية بحسب شهادة أحد المقيمين السابقين في المركز.
وتشير التقارير إلى أنه تم احتجاز أكثر من 4000 مهاجر في الأيام الأخيرة في هذا المركز رغم تجهيزه لاستضافة 1600 شخص فقط.
وتوفي نحو 142 لاجئ في بريطانيا من شهر أبريل من العام ٢٠١٦ وحتى شهر أغسطس من العام الحالي وذلك بحسب الأدلة المقدمة من المجلس الاسكتلندي لحقوق اللاجئين.
الجدير بالذكر أن مرض الدفتيريا أو كما يسمى الخناق هو عدوى بكتيرية معدية يمكن أن تكون قاتلة وتؤثر بشكل رئيسي على الأنف والحنجرة، وأحيانا الجلد، وهي شديدة العدوى،كما تنتشر عن طريق السعال والعطس، أو عن طريق الاتصال مع الشخص المصاب او استخدام أدواته الشخصية.