الفرعي … هوية عربية مميزة في عالم الموسيقا لا تقيدها قواعد المجال وحدوده

أسس الفرعي مغني الراب الفلسطيني الأردني اسماً وهوية وأسلوب منفرد في المشهد الموسيقي، من فرقة المربع الأردنية إلى الراب.

مؤخراً أطلق الفرعي ألبومه الجديد بعنوان (لازم تسعة)، يروي لنا رحلة الاجتهاد والنضال في 9 أغاني، لأنه وحسب كلامه “الواقع صعب “.

فعالية Comfort and Courage

إضافة إلى اجتهاده وتميزه الموسيقي، سيشارك الفرعي في فعالية Comfort and Courage بتاريخ 26 آذار مارس، تحت عنوان (Voices of the Middle East – أصوات من الشرق الأوسط)، حيث ستُبث الفعالية مباشرة عبر الانترنت وستتوفر للمشاهدة لمدة 14 يوم بعد العرض الأول.

في حديثنا مع الفرعي، سألناه أين يجد نفسه ويتمكن من التعبير عن أفكاره بأفضل طريقة، كونه مرّ بعدة تجارب مع عدة أصناف موسيقية خلال مسيرته المهنية، فأجاب: “كل نوع يعبر عن مشاعر معينة، والبعض يشترك في التعبير. الأمر أشبه بأن تكون طاه وتطبخ من عدة مطابخ”.

ما تغير بعد (تغيرتي)

انتقلنا بعد ذلك إلى أغنيته الشهيرة (تغيرتي)، التي أصدرها سنة 2016، وسألناه عمّا تغير في الفرعي مع مرور الزمن؟

ليجبنا: “كل شيء، والأمور تتغير بسرعة اكبر الآن. معظم الناس تعتقد أني ضد التغيير، لكن ما أحاول قوله هو أن المضي قدماً يعتبر كذلك أيضاً. لكن لا تُغير هدفك، فقط غير طريقك”.

كل من يعرف الفرعي يعلم أنه يمثل مدينته عمّان ومن فيها، ويظهر ذلك من لهجته في أغانيه. لذا سألناه إ ذا كان يعتقد أن ذلك قد يؤثر على انتشاره في البلدان العربية الأخرى، وهل فكر في استخدام لهجات أخرى في موسيقاه، فأجاب: “وصلت للناس خارج منطقتي بتمثيلي لمدينتي عمان، موطن اللاجئين. لذلك لهجتي ضرورية، لكني قادر ومن الممكن أن أجرب لهجات أخرى”.

عندما سألنا الفرعي عن أغنيته المفضلة في الألبوم، قال: “لنقل أن أغنية  دكتوري النفسي خاصة جداً بالنسبة لي، لأن فيها أجزاء تصف أول مرة زرت فيها مدينتي بعد جولتي حول العالم، بعد غياب طويل لسنتين أو ثلاث. وذلك يشعرني بالفخر ويؤلمني بذات الوقت”.

أضاف: “لا تعجبني فكرة أن العالم يتطور بسرعة بينما وطني يرجع إلى الوراء، والأمر ليس خطأنا حتى!”

الفرعي في أصوات من الشرق الأوسط

لا يسعنا أن ننسى مشاركة الفرعي قريباً في فعالية Comfort an Courage, Voices of the Middle East يوم الجمعة 26 آذار مارس، لذا سألناه عن ماهية الرسالة التي يريد إيصالها للناس عن ثقافته كفنان فلسطيني أردني، فقال: “إذا جعلتهم يشعرون بالفضول لمعرفة المزيد عن وطني المسلوب، سأكون سعيداً”.

أما بالنسبة لعنوان الفعالية (أصوات من الشرق الأوسط) وما يعنيه بالنسبة له أن يمثل العالم العربي، قال ببساطة: “أؤمن أن اللغة العربية خلقت ثقافة غنية ومثيرة للاهتمام. يستحق الناس أن يتعرفوا عليها”.

مع اقتراب نهاية حديثنا، أخبرنا الفرعي عن بعض الفنانين الذين يستمع إليهم ويحترمهم كمؤديي راب، مثل Lupe Fiasco وSean Price و MF Doomو Gunnaو Future. وأضاف أنه على المدى الطويل، “لا يريد أن يقيده مجال الصناعة الموسيقية”. وهذا على الأرجح سبب استمراره بالتجارب الصوتيّة في موسيقاه رغم امتلاكه لأسلوب معين مميز يعرفه معجبوه.

أخيراً، في نصيحة للشباب العربي الذين يحلمون أن يصبحوا مغنيي راب وفنانين موسيقيين، قال: “الأمر ليس رائعاً بعد الآن، توقفوا!! أو أحبوه لدرجة أنكم لن تحتاجوا للتشجيع”، وعلى الأغلب هذه هي طريقة الفرعي في التشجيع.

لا تنسوا أن تزوروا فعالية الفرعي مع كومفورت اند كورج، يوم الجمعة 26 آذار مارس ضمن (أصوات الشرق الأوسط). حيث ستكون متوفرة للمشاهدة بعد 14 يوم من العرض المباشر، لمعرفة المزيد زوروا الرابط التالي:

https://grandjunction.org.uk/product/arts-canteen-voices-of-the-middle-east/