المغرب وكأس العالم: كيف نجحت الممكلة باستضافة بطولة 2030
تابعونا على:

رياضة

المغرب وكأس العالم: كيف نجحت المملكة باستضافة بطولة 2030

نشر

في

138 مشاهدة

المغرب وكأس العالم: كيف نجحت المملكة باستضافة بطولة 2030

رفقة البرتغال وإسبانيا، نجحت المغرب أخيراً بأن تكون واحدةً من الدول المستضيفة لبطولة كأس العالم، بعد محاولاتٍ عديدةٍ فاشلة بتحقيق هذا الحلم، أخيراً نجحت المملكة بحجز مقعدها بين كتب التاريخ كواحدة من الدول الافريقية التي حصلت على هذه الفرصة القيمة، 40 عاماً مرت على الحدث التاريخي الذي دوّن باسم المغرب، عندما أصبحت أول دولةٍ أفريقية تتقدم بطلب لاستضافة البطولة وكان ذلك في عام 1984 بقصد استضافة نسخة 1994 التي ربحت استضافتها أمريكا الشمالية في النهاية.

والجدير بالذكر، المغرب حاولت خمس مراتٍ أيضاً لاستضافة هذا المهرجان الكروي، كان آخرها وأحدثها نسخة 2026 التي من المقرر أن تستضيفها أمريكا الشمالية أيضاً، بعد ذلك نسخة 2010 التي نالت شرف استضافتها جنوب أفريقيا لتسبق المغرب وتكون أولى الدول الأفريقية استضافةً لنهائيات البطولة.

ستة ملاعب مونديالية تجهزها المغرب

كشفت الحكومة المغربية مع فوزي لقجع، رئيس اللجنة المنطمة لكأس العالم 2030 في المغرب عن خطط طموحة لتحديث البنية التحتية في ست مدن مضيفة للبطولة بشكل رئيسي وهي: الرباط، الدار البيضاء، فاس، طنجة، مراكش، وأكادير.

وتشمل هذه الخطط لتجيز البنية التحتية توسعة المطارات، والطرق، وشبكات النقل، فضلاً عن تعزيز الخدمات الفندقية والتجارية بحسب ما صرحت به اللجنة المنظمة بإشراف الحكومة المغربية، كما ذكر البيان أن ستة ملاعب في المدن المضيفة تخضع لعمليات تجديد وتوسعة لتلائم المواصفات المونديالية.

بالإضافة، ملعب جديد سيبصر النور بسعة 110 ألف متفرج بالقرب من الدار البيضاء بتكلفة تقدر بـ 480 مليون يورو بحيث تعتمد المملكة على هذا الملعب لاستضافة المباراة النهائية.

هذه هي التسمية الأرجنتينية الجديدة لجزر فوكلاند المتنازع عليها مع بريطانيا

سبب اهتمام المغرب باستضافة بطولة كأس العالم

في عام 1986، وفي نسخة ذلك العام من كأس العالم التي أقيمت في المكسيك، أصبحت المغرب أول دولة أفريقية تصل لمرحلة خروج المغلوب من كأس العالم، ولكن يبقى أعظم إنجاز في تاريخ البلد في البطولة وصولها إلى نصف النهائي في قطر عام 2022 حين ودعت البطولة بعد اصطدامها بالمنتخب الفرنسي الذي خسر النهائي أمام ميسي ورفاقه.

أثارت هذه النجاحات رغبة الدولة باستخدام كرة القدم كوسيلة لتعزيز سمعة المملكة المغربية في كل أرجاء العالم، رياضياً، سياحياً، ومن كل الجوانب أيضاً، لذلك يرى العديد من المسؤولين المغربيين أن تحسين البنية التحتية يشكل فوائد اقتصادية كما يمنح المغرب ثقة عالمية من المجتمع الدولي عامةً ومن المنظومة الكروية الدولية خاصةً، وعلى رأسها الفيفا FIFA.

وفي السنوات الأخيرة، سعت المملكة إلى تعميق دبلوماسيتها مع الدول الأفريقية الأخرى، وتعزز ذلك بعودتها إلى كيان الاتحاد الأفريقي لكرة القدم CAF في عام 2017، ووقعت بعدها أكثر من 44 اتفاقية مع معظم الاتحادات الأفريقية لكرة القدم، علماً أن المغرب كان من المقرر أيضاً أن يستضيف بطولة كأس الأمم الأفريقية عام 2015 لولا مخاوفهم من انتشار فايروس الإيبولا مع تفشيه في منطقة غرب افريقيا، لكنها ستعوض عن ذلك باستضافتها للبطولة صيف هذا العام 2025 والتي تنتهي أحداثها في يناير كانون الثاني من عام 2026.

تطوير كرة القدم المحلية في الممكلة المغربية

ربما يكون هدف تطوير الواقع الرياضي في المملكة، واحداً من الأسباب الرئيسية التي دفعت المغرب إلى تقديم الطلب الأخير من أجل استضافة هذه النسخة جنباً إلى جنب مع بقية الأسباب الرئيسية الأخرى للاستضافة.

تحسين البنية التحتية، حيث سيتم بناء وتحديث الملاعب والمرافق الرياضية، مما يعود بالفائدة على الأندية والمنتخب الوطني، ستوفر البطولة فرصة لاكتشاف المواهب الشابة وتعزيز قاعدة اللاعبين المحليين. الاحتكاك مع أفضل الفرق واللاعبين في العالم سيساهم في تحسين المستوى الفني للاعبين المغاربة.

زيادة الاهتمام بالرياضة هي نتيجة أخرى متوقعة لاستضافة كأس العالم. البطولة ستزيد من شعبية كرة القدم في المغرب، مما يشجع الشباب على ممارسة الرياضة والانضمام إلى الأندية المحلية، أخيراً، تجذب البطولة آلاف السياح، مما سيساهم في زيادة الإيرادات السياحية وتعزيز الاقتصاد المحلي. هذا سيكون له تأثير إيجابي على المجتمع ككل، حيث ستخلق البطولة فرص عمل وتعزز من النمو الاقتصادي.

اقرأ أيضأ: جون همنغواي.. رحيل آخر رجال معركة بريطانيا!

اقرأ أيضأ: خطة خفض الإنفاق تشعل حرباً سياسية في بريطانيا

X