في أعقاب جريمة قتل مروّعة لفتاة كانت في طريقها إلى منزلها، وضعت إحدى شركات الهاتف الرئيسة في بريطانيا خطة لتشغيل خدمة هاتفية تهدف إلى حماية النساء اللاتي يسرن بمفردهن.
خدمة “Walk Me Home” أو “رافقني إلى المنزل”، التي تقترحها شركة “بريتش تيليكوم” (BT)، تسمح للمستخدمات بالاشتراك في برنامج تتبع، ويتم إرسال تنبيه إذا لم يصلن إلى وجهتهن في الوقت المحدّد.
مستخدمو الخدمة سيتمكّنون من إدخال عنوان المنزل والوجهات العادية الأخرى في إِتْمام للهواتف المحمولة.
وقبل السير إلى وجهة محدّدة، يفتح المستخدم التطبيق، أو يتصل أو يرسل رسالة نصية إلى رقم محدّد، وهذا من شأنه أن يعطي الوقت المتوقع للرحلة، ويبدأ تفعيل نظام تحديد المواقع (GPS).
وسيتم إرسال رسالة إلى المستخدم في الوقت المتوقّع لوصوله إلى وجهته، وقد يؤدي عدم التفاعل مع الرسالة، إلى إصدار مكالمات إلى جهات الاتصال في حالات الطوارئ، ثم إلى الشرطة.
وذكـر فيليب يانسن؛ الرئيس التنفيذي لشركة BT، إن قضية مقتل سارة إيفرارد؛ التي اختُطفت بينما كانت في طريقها إلى المنزل، وسابينا نيسا؛ التي قُتلت في أثناء سيرها لمقابلة صديق، ملأته “بالغضب والاشمئزاز”، ودفع شركته إلى اتخاذ إجراء.
وتـابع “هذه الخدمة الجديدة، يمكن استخدامها أيضاً في ركوب حافلات الأجرة أو وسائل النقل العام أو أي رحلة”.
وذكـر إن وجود مثل هكذا خدمة هاتفية “يجب أن يكون بمنزلة ردع للمجرمين، مع العلم أنه سوف يتم إطلاق الإنذار تلقائياً إذا لم تصل الضحية إلى وجهتها في الوقت المحدّد، وسيبدأ الأصدقاء والعائلة بالاتصال وتنبيه الشرطة”.
وأضاف يانسن أن الخدمة بحاجة إلى الاختبار والحصول على التمويل المطلوب.
كما أقر بأنه من المحتمل أن تكون هناك مخاوف بشأن الخصوصية وإساءة استخدام التطبيق، بما في ذلك إضاعة وقت الشرطة.
وقال إنه وضع خطط التطبيق، التي يمكن أن يستخدمها أي شخص يشعر بالخطر، في رسالة إلى وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل.
ونقلت صحيفة ديلي ميل عن باتيل قولها: “هذا هو بالضبط نوع المخطط المبتكر الذي سيكون من الجيد البدء في أقرب وقت ممكن. أنا الآن أنظر إليه مع فريقي وأتواصل مع شركة BT.”