تعد المملكة العربية السعودية من الدول الرائدة في مجال العمل الإنساني، وتقدم مساهمات كبيرة في دعم الجهود الدولية لمكافحة الأمراض والقضاء عليها.
ومن بين مبادراتها الإنسانية المميزة، تأتي المبادرة السعودية لإنهاء شلل الأطفال في العالم، التي تعد مبادرة إنسانية نبيلة تهدف إلى حماية الأطفال في جميع أنحاء العالم من هذا المرض.
ما هي مبادرة السعودية لإنهاء شلل الأطفال؟
أطلقت المملكة العربية السعودية بالتعاون مع مؤسسة “بيل غيتس” الخيرية مبادرة عالمية تهدف إلى استئصال شلل الأطفال في العالم، وإنقاذ ما يصل إلى 370 مليون من الشلل ذاته.
وذلك في أثناء فعاليات الاجتماع العالمي الأول للمنتدى الاقتصادي العالمي دافوس الذي يعقد في الرياض، من أجل العمل على معالجة تحديات العالم الأكثر إلحاحاً، وبرعاية من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
اقرأ أيضًا: أبرز جلسات المنتدى السعودي الأمريكي للرعاية الصحية 2024
لقاحات شلل الأطفال في المملكة العربية السعودية:
أكد وزير الصحة السعودي، فهد الجلاجل أن السعودية تستهدف الوصول إلى كوكب خال من شلل الأطفال.
ويأتي ذلك في رغبة سعودية واضحة في تكثيف الاهتمام بهذه الفئة، حيث إن السعودية تعد من أوائل الدول العربية ودول إقليم شرق المتوسط في استخدام لقاحات الأطفال ومنها لقاحات شلل الأطفال، إذ بدأت باتخاذ التدابير اللازمة من أجل تعزيز برامج لقاحات الأطفال وإدخال عدداً من اللقاحات منها لقاح شلل الأطفال.
كما قامت المملكة بالاحتفاظ بشهادات ميلاد الأطفال في مكان إصدارها حتى استكمال التحصينات الأساسية باللقاحات.
وقد زادت أيضاً الميزانية المخصصة لبرنامج التحصين الموسع الذي تنفذه وزارة الصحة من 120 مليون عام 2006 إلى 180 مليون عام 2007، وفي ذلك الوقت بلغت نسبة التغطية في التحصينات لأمراض الطفولة أكثر من (96%).
الإصابة بمرض شلل الأطفال:
أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن حالة شلل الأطفال تصيب “الأطفال” دون سن الخامسة في الدرجة الأولى.
فيما قد تؤدي حالة واحدة من أصل 200 حالة عدوى بالمرض إلى شلل عضال.
وتجدر الإشارة إلى أن نسبة تتراوح بين (5%) و(10%) من المصابين بالشلل يلاقون حتفهم نتيجة توقف عضلاتهم التنفسية عن أداء وظائفها.
اقرأ أيضًا: علماء بريطانيون يطورون اختبار دم مدته 10 دقائق لتشخيص الأمراض!
التمويل المقدم من المملكة لمبادرة شلل الأطفال:
أعلن الجلاجل عن تعهد السعودية بتقديم تمويل بقيمة 620 مليون دولار أمريكي خلال السنوات الخمس القادمة لاستئصال شلل الأطفال.
وتعد هذه المبادرة هي الكبرى من جهة مانحة سيادية لدعم الاستراتيجية لاستئصال المرض بالإضافة إلى تحسين الخدمات الصحية للأطفال.
استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير لقاحات شلل الأطفال:
وكشف مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس خلال جلسة في إطار المنتدى أن الذكاء الاصطناعي سيتمكن من ردم الهوة للوصول إلى الخدمات الصحية من خلال تطوير اللقاحات الضرورية للقضاء على شلل الأطفال والأمراض الأخرى.
تعتبر حالات شلل الأطفال من أخطر الأمراض التي تصيب الأطفال دون سن الخامسة، وتسعى هذه المبادرة إلى توعية الجمهور بأهمية الوقاية والتطعيم، وبذل الجهود لتوفير الرعاية الصحية اللازمة للمصابين.
وتحذر منظمة الصحة العالمية من أن الفشل في استئصال شلل الأطفال يمكن أن يؤدي إلى إعادة انتشار المرض، مما يجعل الجهود المبذولة لإنهاء هذا المرض أكثر أهمية من أي وقت مضى.
اقرأ أيضًا: ملتقى مستقبل السياحة الصحية 2024