ونقلت صحيفة “تلغراف” البريطانية عن خبير في الطب النفسي، أن الاعتماد على استمارة من تسعة أسئلة في تشخيص الاكتئاب يؤدي إلى أخطاء في تحديد المصابين وإخضاعهم للعلاج.
وبحسب المصدر نفسه، فإن استمارة الأسئلة التسعة جرى إعدادها من قبل أكاديميين مدعومين من قبل شركة الأدوية الأميركية “Pfizer”، أي أن جهة مستفيدة من تسويق منتجاتها هي التي تحدد معايير الإصابة بالمرض.
ويرى الخبراء أن الاستمارة المعتمدة تتسرع في تشخيص الاكتئاب، فتوصي أشخاصا بالخضوع لعلاج من الاكتئاب، حتى إن كانوا يعانون مجرد إرهاق أو أمراض عابرة في حياتهم.
ويلجأ عدد من الأطباء إلى الاستمارة حتى يستفيدوا من سرعتها، فيما يفترض التشخيص الدقيق، بحسب الخبراء، أن يخصصوا وقتا كافيا للحديث إلى المصابين المحتملين بالاكتئاب.
وتنتج شركة “فايزر”، أغلب الأدوية المعالجة لأمراض الاكتئاب والقلق في بريطانيا، مثل عقاري ” Venlafaxine” و”Sertraline”.
ويوضح جيمس دافييس، الباحث في جامعة روهامبتون، أن التشخيص خلال عشرة دقائق لا يراعي سوى مؤشرات قليلة من مؤشرات الإصابة بالاكتئاب والقلق.
ويتساءل الخبير في الصحة النفسية، حول ما إذا كان ملايين الأشخاص الذين أجابوا على الاستمارة، على دراية بأن شركة أدوية هي التي حضرت الأسئلة.