انسجاماً مع تطلعات دولة الإمارات ورؤيتها المستقبلية لتحقيق التنمية المستدامة وتماشياً مع الخطط والاستراتيجيات طويلة المدى لتعزيز المشهد الاقتصادي، يقيم مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر ” استثمر في الشارقة “أعمال الدورة السادسة من منتدى الشارقة للاستثمار.
تحت شعار “إعادة تعريف الاقتصادات..نحو مستقبل اقتصادي أفضل” ينطلق منتدى الشارقة يومي 8 و 9 من فبراير الجاري في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، حيث يوجد المئات من المستثمرين الراغبين في المشاركة ضمن أعماله التي تجمع 50 متحدثاً من كبار المستثمرين ورجال الأعمال العالميين وصناع القرار المحليين والعرب والدوليين لمناقشة آخر التطورات في المشهد الاستثماري العالمي وانعكاساته على مواقف المستثمرين وخياراتهم حيث تعدت أرقام المسجلين في المنتدى أكثر من 1600 مستثمر ورجل أعمال ومن التنفيذيين في الشركات الكبيرة والناشئة بمختلف القطاعات.
ماذا ناقش المنتدى؟
يناقش المنتدى في أربع جلسات حوارية موضوعات اقتصادية مهمة، مثل “الاقتصاد الافتراضي” و”مستقبل الاقتصاد الأخضر” و”منظومة الاستثمار في الشارقة”، و”ريادة الأعمال النسائية في الاقتصاد الرقمي”، فيما ستركز أعمال اليوم الثاني منه على “الجهود الإقليمية لمساعدة الشركات على التوسع”، و”مستقبل الشركات العائلية وأثرها في المنطقة”، و”عملية ريادة الأعمال في أوقات متغيرة”، و”مستقبل التكنولوجيا المالية”.
تصريحات المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار
بمناسبة انطلاق الدورة السادسة من “منتدى الشارقة للاستثمار” التي تستمر يومين، أكد المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر “استثمر في الشارقة”، محمد جمعة المشرخ، أن المرحلة الحالية ثرية بالخيارات الاستثمارية والفرص الواعدة وأن توجهات المستثمرين تسهم في تشكيل مستقبل اقتصاد المنطقة والعالم.
وتابع المشرخ “إن التوزيع الاستراتيجي لرأس المال ما بين القطاعات الاقتصادية الأساسية التي توفر الاحتياجات الرئيسية للمجتمعات من ناحية والقطاعات الجديدة الصاعدة من ناحية ثانية سيعزز معادلة النمو والاستقرار والاستدامة”.
وأوضح أن المنتدى سيبحث في أولويات المرحلة فكل مرحلة لها أولوياتها الاستثمارية حيث شهدت السنوات القليلة الماضية نمواً استثمارياً ملحوظاً توزع بين القطاعات التقليدية الحيوية والقطاعات الصاعدة مستحضراً تجربة الشارقة التي شهدت نمواً استثنائياً في 4 قطاعات وهي قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بنسبة 55,6% وقطاع الأغذية والصناعات الزراعية بنسبة 49,7% وعلوم الحياة 47% والتوزيع والخدمات اللوجستية بنسبة 46,2%.
وحول مستقبل الاستثمار في الأسواق الإماراتية وقطاعات العمل، أشار المشرخ إلى أن الدولة تعمل على مضاعفة حجم الاقتصاد من 1.4 تريليون درهم ليصل إلى 3 تريليونات درهم بحلول العام 2030 وهذا يعني بالمقابل تضاعف مستمر في فرص الاستثمار المتنوعة.
مؤكداً أن إمارة الشارقة تعزز باستمرار جاذبيتها الاستثمارية وترسخ مكانتها بيئة صديقة للأعمال الناشئة باحتضان أكثر من 60 ألف مشروع صغير ومتوسط على شكل مراكز صناعية وتجارية وشركات.
معرض متخصص للمشاريع في مختلف القطاعات
ويقدم منتدى الشارقة للاستثمار هذا العام حدثاً جديداً، وهو “ردهة المستثمر”، التي تتيح للحاضرين فرصة التواصل وبناء علاقات مع نخبة من المؤثرين الدوليين في القطاع الاستثماري، كما يقام على هامش المنتدى معرض متخصص يعرض مشاريع ومبادرات في مختلف القطاعات الاقتصادية مثل الاستدامة والتجارة والعقارات.
ويعد منتدى الشارقة للاستثمار حدثاً مميزاً على أجندة مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر “استثمر في الشارقة”، حيث يجمع سنوياً مجموعة من أكثر الأشخاص تأثيراً في العالم، لمناقشة مستقبل الاقتصاد والخيارات المتاحة للمستثمرين، لدفع النمو الاقتصادي وخلق مستقبل أفضل.
