تشجع الحكومة البريطانية الشركات على استخدام برنامج التنقل المهني لمواهب النازحين، وذلك لمساعدة الأشخاص المعرضين للخطر من جميع أنحاء العالم على سد الثغرات في مهاراتهم.
كيف يعزز اللاجئون اقتصاد بريطانيا؟
اللاجئون المهرة يساهمون بما يقرب من مليون جنيه إسترليني سنوياً في ضريبة الدخل والضمان الوطني بفضل برامج الحكومة البريطانية للمساعدة في توظيف الأشخاص الذين هاجروا من بلدانهم، بما يساهم في تعزيز اقتصاد بريطانيا ويتيح للشركات الوصول إلى المهارات التي يحتاجون إليها.
بعد البداية الناجحة، تم تمديد برنامج الحكومة الذي يحمل اسم التنقل المهني لمواهب النازحين لمدة عام إضافي، مع تشجيع المزيد من الشركات على توظيف اللاجئين من ذوي المهارات العالية ومساعدتهم في إعادة بناء حياتهم في المملكة المتحدة.
وفي أكتوبر 2021، أُطلِق البرنامج لأول مرة، وشاركت فيه الكثير من الشركات العالمية المعروفة وصولاً إلى الشركات الصغيرة.
ما هو برنامج التنقل المهني للاجئين؟
في برنامج التنقل المهني للاجئين قام المهاجرون بأداء أدوار كمهندسين كبار، ومساعدين قانونيين، ومدراء مشاريع البناء، ومستشارين لاختبار البرمجيات في القطاعات الأساسية.
كما تهدف مبادرة البرنامج إلى توفير فرص عمل لما يصل إلى 200 شخص في بريطانيا، حيث يعتبر السوريون والأفغان أكثر المستفيدين شيوعاً من هذا البرنامج حتى الآن.
يتم تنفيذ البرنامج بالشراكة مع Talent Beyond Boundaries، وهي منظمة عالمية غير ربحية، حيث يتلقى اللاجئون الدعم للحصول على رعاية من جانب جهة عاملة في المملكة المتحدة.
كما يستفيد اللاجئون المهرة من معالجة مجانية، وللمشاركة في التجربة النموذجية، سيحتاج الأفراد الموهوبون إلى إنشاء ملف شخصي مع Talent Beyond Boundaries، حيث سيقومون بالاتصال بأولئك الذين يتوافقون مع المعايير التي تبحث عنها الشركات لشغل الوظائف الشاغرة.
أهداف برامج دعم اللاجئين المهرة في بريطانيا
وزير الهجرة، روبرت جينريك أوضح قائلاً:
“برنامج التنقل لمواهب النازحين هو مسار آمن وقانوني يضمن لللاجئين إعادة بناء حياتهم في المملكة المتحدة، والمساهمة في المجتمع والاندماج في الطريقة الأسرع في المجتمعات المحلية”.
وأضاف بقوله:
“أشجع المزيد من الشركات على المشاركة في التجربة النموذجية والنظر في المهارات والمواهب المتاحة، مع توفير فرص لللاجئين للعيش بشكل مستقل والمساهمة في تعزيز اقتصاد المملكة المتحدة”.
من جانبه أكد مدير الموارد البشرية الرئيسي في شركة EnerMechفيل أوغدن قائلاً:
“نحن ندرك أهمية وجود قوى عاملة متنوعة وماهرة من اللاجئين، وندرك الفوائد المرجوة من دعم الأشخاص المهجرين عبر توفير فرص عمل آمنة لهم”.
مالك من سوريا والذي تم إعادة توطينه في المملكة المتحدة في إطار برنامج التنقل لمواهب النازحين، قال:
“في المكان الذي كنت أعيش فيه، لم أشعر بالاستقرار، بل شعرت بالخوف، بينما هنا في المملكة المتحدة منذ اليوم الأول، تشعر بالأمان”.
وأول مرشحة في برنامج التنقل لمواهب النازحين كانت شخصية سورية وصلت إلى المملكة المتحدة في عام 2021، وهي الآن تعمل كمسوق تخصصي في مجال البناء في وست ميدلاندز.
وفي العام 2023، بدأت امرأتان أفغانيتان العمل كمحاميات مساعدات في مدينة شيفيلد، وبدأ لاجئ أفغاني بالعمل كمهندس مشروع العمل لدى شركة هندسية في أبردين.