كشفت دراسة جديدة أن 15 مستشفى في لندن حالياً يعمل دون المستوى الوطني الذي حددته لجنة جودة الرعاية، كما تبين أن لندن تحتوي على أعلى نسبة مستشفيات لا تلبي الحاجة، ولا تصل للمستوى المحدد، وفقاً للدراسة التي أجرتها شركة Patient Claim Line.
كما وجد البحث أن 49% من مستشفيات هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا على المستوى الوطني تعمل دون المستوى المطلوب، حيث تندرج ضمن فئات “تتطلب التحسين” أو “غير كافية”، كما تم الكشف عن أن 6.8% فقط من مستشفيات هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا مصنفة حاليًا على أنها “ممتازة”.
يتم تقييم المستشفيات على أساس خمس فئات رئيسية وهي السلامة والفعالية والرعاية والاستجابة ومدى جودة قيادتها.
ويُقال عن المستشفيات التي تم تصنيفها على أنها “ممتازة” أنها “تؤدي بشكل استثنائي جيد”، في حين يُقال عن المستشفيات التي تم تصنيفها على أنها غير كافية أنها “تؤدي بشكل سيئ”.
تعد لندن المنطقة التي تضم أكبر عدد من المستشفيات التي لا تلبي المعايير الوطنية في إنجلترا، حيث بلغ عددها 15 مرفقًا.
بينما تبعتها مانشستر وشيفيلد، إذ بلغ عدد المستشفيات في كل منهما أربعة مستشفيات، ثم ليستر إذ بلغ عدد المستشفيات فيها ثلاثة مستشفيات، ثم آشفورد، وهال، وليدز، وليفربول، ونيوكاسل أبون تاين، ونورثوود، وأوربينجتون، وبليموث، وساوثهامبتون، وويرال، وورسيستر، حيث بلغ عدد المستشفيات في كل منها مستشفيين.
وتشمل أسماء المستشفيات في لندن التي لا تتوافق مع المعايير الوطنية: مستشفى سانت ماري، W2، مستشفى رويال فري NW3، مستشفى جامعة شمال ميدلسكس N18، مستشفى كينجز كوليدج SE5، مستشفى جامعة ويبس كروس E11، مستشفى لندن الملكيE1، مستشفى الملكة اليزابيث SE18، مستشفى جامعة نيوهام E13، مستشفى الملكة ماري SW15، مستشفى ميدلسكس المركزي NW10 E13، مستشفى تشيرينغ كروس W6.
إضافة إلى مستشفى رويال فري NW3، مستشفى جامعة شمال ميدلسكس N18، مستشفى كينجز كوليدج SE5، مستشفى جامعة ويبس كروسE11، مستشفى لندن الملكيE1.
اقرأ أيضاً: ممرضة تحت التحقيق بعد اتهامها بتسميم رضيع في مستشفى بيرمنغهام
المعايير الوطنية من أجل الرعاية الصحية في مستشفيات بريطانيا
الرعاية التي تركز على الشخص، أي يستطيع الشخص الحصول على رعاية أو علاج مصمم خصيصًا له ويلبي احتياجاته وتفضيلاته، إضافةً إلى الزيارة والمرافقة التي تسمح للمواطن إذا كان في المستشفى أو دار رعاية أو دار رعاية المسنين أن يحصل على حق استقبال الزوار.
أما إذا كان يعيش في دار رعاية، فيجب أن يكون بوسعه الخروج للزيارات دون صعوبة، وإذا كان بحاجة للذهاب إلى المستشفى أو دار رعاية المسنين لحضور موعد، فيجب أن يُسمح له بوجود شخص معه.
كما يجب أن يتم التعامل معه بكرامة واحترام في جميع الأوقات أثناء تلقي الرعاية والعلاج، ويتضمن ذلك التأكد من أن لديه الخصوصية عندما يحتاجها ويريدها، ويتم التعامل مع الجميع على قدم المساواة، كما يتم تزويده بكل الدعم الذي يحتاجه لمساعدته على البقاء مستقلاً ومنخرطًا في مجتمعه المحلي.
ويجب على الشخص (أو أي شخص قانوني يتصرف نيابة عنه) إعطاء موافقته قبل تقديم أي رعاية أو علاج له، إضافةً إلى توفير الأمان، بمعنى لا يجوز تقديم رعاية أو علاج غير آمن له أو تعريضه لخطر الأذى الذي يمكن تجنبه، وبمعنى آخر يجب على مقدمي الخدمات تقييم المخاطر التي تهدد صحة الشخص وسلامته أثناء أي رعاية أو علاج والتأكد من أن موظفيهم لديهم المؤهلات والكفاءة والمهارات والخبرة اللازمة للحفاظ على سلامته.
كما توفر الرعاية الصحية للشخص الحماية من الإساءة، أي لا يجوز أن يتعرض لأي شكل من أشكال الإساءة أو المعاملة غير اللائقة أثناء تلقي الرعاية، ويتضمن ذلك الإهمال، والمعاملة المهينة، والتقييد غير الضروري أو غير المتناسب، وفرض القيود غير المناسبة على حريته.
ويجب أن يكون لدى المريض ما يكفي من الطعام والشراب للحفاظ على صحته الجيدة أثناء تلقي الرعاية والعلاج، إضافةً إلى أن تكون الأماكن التي يتلقى فيها الرعاية والعلاج والمعدات المستخدمة فيها نظيفة ومناسبة ويتم العناية بها بطريقة صحيحة، ويجب أيضًا أن تكون المعدات المستخدمة في رعايته وعلاجه آمنة.
كما وتوفر معايير الرعاية الصحية في مستشفيات بريطانيا القدرة على تقديم الشكوى بشأن رعاية المريض وعلاجه، إضافة إلى توفر نظام قائم لدى مقدم الرعاية حتى يتمكن من التعامل مع شكاوي المرضى والرد عليها، ويجب عليه التحقيق فيها بدقة واتخاذ الإجراءات اللازمة إذا تم تحديد المشكلات.
بينما يجب أن يتوافر لدى مقدم الرعاية الخاص بالمريض الحكم الرشيد، بمعنى أنه يجب أن يقدم خطط تضمن قدرته على تلبية هذه المعايير، إضافةً إلى حوكمة فعالة وأنظمة للتحقق من جودة الرعاية وسلامتها.
وأيضاً يجب أن يكون لدى مقدم الرعاية الخاص بالمريض ما يكفي من الموظفين المؤهلين والكفاءة والخبرة المناسبة للتأكد من قدرتهم على تلبية هذه المعايير، كما يجب أن يحصل موظفوهم على الدعم والتدريب والإشراف الذي يحتاجون إليه لمساعدتهم على أداء عملهم، إضافة إلى توظيف الأشخاص القادرين على تقديم الرعاية والعلاج المناسبين لدورهم، وذلك عن طريق إجراءات توظيف قوية وأن يقوموا بإجراء فحوصات ذات صلة مثل السجلات الجنائية للمتقدمين وتاريخ العمل.
يجب أن يكون مقدم الرعاية الخاص بالمريض منفتحًا وشفافًا معك فيما يتعلق برعايته وعلاجه، فإذا حدث خطأ ما، يجب عليهم أن يخبروه بما حدث، ويقدموا له الدعم ويعتذروا، إضافةً إلى عرض تصنيف CQC الخاص بمقدم الرعاية في مكان يمكن للمريض رؤيته، وعليه تضمين هذه المعلومات على موقعه الإلكتروني وإتاحة أحدث تقرير له عن الخدمة التي يقدمها للمريض.
باختصار، تحمي المملكة المتحدة حقوق مرضاها كافة، وإذا كان هناك تقصير في أي جانب من جوانب الخدمات الطبية والرعاية الصحية فإنها تعمل على تلافيها وإصلاحها، ويجب أن يكون ذلك بالتعاون مع المرضى عن طريق تقديم الشكاوي والملاحظات، والحصول على حقوقهم بالقانون.
اقرأ أيضاً: تحذيرات للسياح البريطانيين في إحدى المدن الإسبانية