تبلغ قيمة أغلى منزل في العالم 3,600,000,000 جنيه إسترليني، أي حوالي أربعة مليارات، ويضم 27 طابقاً، فيها الكثير من الخدمات التي تمنح لسكانه الاستقلالية والترفيه الكامل وعدم الحاجة لمغادرته من الأساس، فهناك غرفة للثلج في أيام الصيف الحار، وصالة آيس كريم وتفاصيل أخرى تأخذ الألباب.
مميزات غير عادية يتمتع بها سكان أغلى منزل في العالم، فعلى سبيل المثال لا الحصر، في المنزل المكون من 27 طابقاً هناك معبد، ومرآب يمتد على ستة طوابق، ويتسع لـ168 سيارة مميزة إلى جانب عدد من المميزات الفاخرة.
ويحمل أغلى منزل في العالم اسماً خاصاً وهو “أنتاليا” (Antilia)، وهو المقر الرسمي لإقامة الملياردير الهندي “موكيش أمباني” وعائلته، وتمتد مساحة المنزل على 400 ألف قدم مربع، موزعة على 27 طابقاً في وسط مدينة مومباي الهندية.
ويحظى أغلى منزل في العالم بشعبية واسعة عند القائمين على صناعة السينما في هوليود، إذ تم استخدامه في موقع تصوير فيلم “تينت” (Tenet) للمخرج الأمريكي البريطاني “كريستوفر نولان”، ولكن نظراً للإجراءات الأمنية المشددة في المنزل، تم نقل موقع التصوير إلى مكان آخر.
ويستقر المنزل في شارع المليارديرات، ومعروف عن هذا الشارع أنه الأعلى بأسعار العقارات في الهند.
وفي سياق متصل، من المرافق المدهشة في هذا المنزل الاستثنائي، تسعة مصاعد عالية السرعة، وصالة للرقص، ومسرح يتسع لخمسين شخصاً، وحمام سباحة وسبا، ومركز صحي متكامل.
ومن بين التفاصيل الأغرب على الإطلاق، غرفة الثلج والتي يخرج من جدرانها رقاقات ثلج جليدية، وهو أمر غير مألوف أصلاً في مومباي، إذ أنّ أدنى درجة حرارة سجلت في المدينة في العام 1962 في شهر يناير، وبلغت وقتها 7.4 درجة مئوية، أمّا بالنسبة لاستخدامات هذه الغرفة، فتعتمد أسرة الملياردير عليها في تبريد أجسادهم خلال فصول الصيف الحارة في الهند.
وفي سياق منفصل، يعود تاريخ إحداث المنزل إلى العام 2008، واستغرق بناؤه عامين من الزمن، لتدخله أسرة الملياردير أمباني في العام 2010 وتستقر فيه، وكانت شركة الهندسة المعمارية الأمريكية “بيركنز آند ويل” (Perkins&Will) شيدت المنزل بتكلفة وصلت إلى 1,567,880,000 جنيه إسترليني.
وفي سياق منفصل، ذكر مدونون على موقع “ريدت” (Reddit)، والذي يتصادف عليه نشر العديد من الشائعات، أن عائلة الملياردير الهندي أمباني، التي تقطن أغلى منزل في العالم تشغل طابقاً واحداً من المبنى، وهو مكون من 27 طابقاً، ولكن هذه المعلومة وردت أيضاً في صحيفة “تايمز أوف إنديا” (Times of India).
ومن بين المدونات على ريدت، قال حساب يحمل اسم (@imactuallyaghost3)، “كل هذه الطوابق وهم يسكنون في طابق واحد فقط؟ ما الهدف إذن، لماذا لا يبنون مجرد منزل مريح من طابقين إلى ثلاثة طوابق، لكن مهلاً، أنا لست مليارديراً!”.
على الجانب الآخر، هناك جانب مظلم لمدينة مومباي التي يقع فيها المنزل، فهي تضم أحد أضخم الأحياء الفقيرة في العالم، وهو حي “دارافي” (Dharavi) ذو الفقر المدقع، والذي ظهر في موقع تصوير فيلم “سلام دوج مليونير” (Slumdog Millionaire)، وتمتد مساحة هذا الحي الفقير على أقل من ميل مربع واحد، لكن كثافته السكانية عالية جداً وتصل إلى حوالي مليون شخص، يعانون أقسى أنواع الفقر والعوز.
وفي ذات السياق، نوه الرئيس السابق لمجلس إدارة مجموعة “تاتا” (Tata Group) الهندية، راتان تاتا، إلى أن الشخص الذي يعيش في مدينة مومباي بالقرب من الحي الفقير، عليه أن يشعر بالقلق، لما يراه من حوله، وأن يسأل نفسه دوماً، كيف يمكنني إحداث الفرق.
لكن تاتا لم يكن الوحيد الذي ألمح إلى أن بناء مثل هذا المنزل في مومباي، فكرة غير صحيحة، فمخرج الأفلام الهندية المعروف، براكاش جها، انتقد عائلة أمباني مباشرة، بسبب تشييدهم هذا العقار الفاخر، في منطقة تبعد بضع أمتار عن حي فقير يعاني سكانه من الفقر المدقع.
ومن بين الأبنية المجاورة للمنزل الفاخر، دار أيتام “كاريمبوي ابراهيم خوجه” (Currimbhoy Ebrahim Khoja)، والذي كان في السابق ملكاً لجمعية خيرية، تابعة لمجلس الأوقاف في المدينة، وهي هيئة حكومية تتخصص في وضع اليد على الممتلكات وحيازتها.