ينتشر النوع الجديد بسرعة ولكن لا يوجد دليلٌ على أنه يسبب المزيد من الوفيات.
قال البروفيسور كريس ويتي أن الفيروس التاجي المتغير الجديد يمكن أن ينتشر بسرعةٍ أكبر، لكن لا يوجد دليلٌ حالي يشير إلى أنه يتسبب في ارتفاع معدلات الوفيات أو يؤثر على اللقاحات والعلاجات.
ومع ذلك حذر كبير المستشارين العلميين للحكومة ،السير باتريك فالانس أن البديل الجديد أصبح السلالة المهيمنة مع ارتفاع سريعٍ في الحالات في الأيام الأخيرة.
إليكم بعض الأسئلة الرئيسية عن هذا النوع الجديد:
هل هو شيء غير عادي؟
كان هناك العديد من الطفرات في الفيروس منذ ظهوره في عام 2019 وهذا أمرٌ متوقع SARS-CoV-2 هو أحد فيروسات RNA وهذه الفيروسات تتحول وتتغير.
قالت هيئة الصحة العامة في إنكلترا “PHE” إنه اعتباراً من 13 ديسمبر تم تحديد 1،108 حالة لهذا المتغير الجديد في الغالب في جنوب وشرق إنجلترا حيث تمت تسميته VUI-202012/01 وهو البديل الأول في ديسمبر.
ماذا قال البروفيسور ويتي؟
قال البروفيسور ويتي أن المملكة المتحدة أبلغت منظمة الصحة العالمية أن الفيروس التاجي الجديد يمكن أن ينتشر بسرعةٍ أكبر.
قال أنه بعد الانتشار السريع للمتغير الجديد ،بيانات النمذجة الأولية ومعدلات الإصابة المتزايدة بسرعة في الجنوب الشرقي تعتبر المجموعة الاستشارية لتهديدات الفيروسات التنفسية الجديدة والناشئة “NERVTAG” الآن أن السلالة الجديدة يمكن أن تنتشر بسرعةٍ أكبر.
هل هذا شيء يدعو للقلق؟
إذا انتشر الفيروس بشكلٍ أسرع فسيكون من الصعب السيطرة عليه. ومع ذلك فقد ظهرت بالفعل سلالات مختلفة من Covid-19 دون أي عواقبٍ حقيقية.
قال كونسورتيوم “Covid-19 Genomics UK “COG-UK أنه من الصعب التنبؤ بما إذا كانت أي طفرةٍ معينة مهمة عند ظهورها لأول مرة وأن الأمر سيستغرق “وقتاً وجهداً كبيرين لاختبار تأثير عدة آلافٍ من مجموعات الطفرات “.
وأن القلق الأكبر هو أي تغييرات تؤدي إلى زيادة حالات العدوى أو فشل اللقاح وأن معظم الاهتمام ينصب على الطفرات في الجين الذي يشفر البروتين سبايك ويوجد حالياً حوالي 4000 طفرة في جين هذا البروتين.
قال البروفيسور ويتي إنه لا يوجد دليلٌ حالي يشير إلى أن السلالة الجديدة تسبب ارتفاع معدل الوفيات أو أنها تؤثر على اللقاحات والعلاجات.
لكنه قال أن “العمل العاجل” جارٍ لتأكيد ذلك وحذّر من أنه “أكثر حيويةً من أي وقت مضى” وأنه يجب على الناس مواصلة اتخاذ إجراءات للحد من انتشار الفيروس.
ما مدى سرعة انتشاره؟
قال رئيس الوزراء بوريس جونسون في إفادةٍ صحفية في داونينغ ستريت أن التحليل المبكر أظهر أن السلالة الجديدة يمكن أن تزيد من معدل التكاثر بمقدار 0.4 أو أكثر وأنه قد يكون أكثر قابليةً للانتقال بنسبة تصل إلى 70٪ من النوع القديم.
وقال السير باتريك أن البديل الذي كان يُعتقَد أنه ظهر في منتصف سبتمبر في لندن أو كنت كان له “زيادةٌ كبيرة في قابلية الانتقال”.
وأضاف أنه بحلول ديسمبر يوجد أكثر من 60٪ من الإصابات في العاصمة للبديل الجديد قائلاً: “إنه يتحرك بسرعة ويصبح البديل السائد”.
هل سيوقف نظام المستويات انتشار هذه السلالة الجديدة؟
قال البروفيسور ويتي أن نظام المستويات كان يضبط الحالات في أجزاءَ أخرى من البلاد لكن البديل الجديد يشكل خطراً على المستويات.
“إذا كان لديك قدرٌ ضئيل من هذا المتغير فسيتم الاحتفاظ بمعدل الزيادة بواسطة المستويات، ولكن إذا كان لديك معدلٌ مرتفع جداً من هذا المتغير، فلن يتم تثبيته بشكل كافٍ من خلال المستويات وهو يرتفع بسرعة ” وأضاف بأنه لا ينبغي على الناس السفر والمجازفة بنشر البديل في جميع أنحاء البلاد.
وقال أن هناك خطراً من أن البديل قد “يذهب إلى مناطق أخرى من البلاد فهو لا يمثل حالياً مشكلة”.
لكنه قال أن التدابير مثل التباعد الاجتماعي والحد من الاتصال هي التي يجب التقيد بها.
هل نتوقع أن يصبح الفيروس أكثر ضرراً؟
ليس صحيحاً. من المرجح أن تكون التغييرات التي تجعل الفيروسات أفضل للانتقال مستقرةً وتؤدي إلى سلالاتٍ جارية جديدة حيث يزداد الضغط على الفيروس لكي يتطور بسبب حقيقة أن ملايين الأشخاص قد أصيبوا الآن.
لن تكون معظم الطفرات مهمة أو مثيرة للقلق لكن بعضها قد يمنح الفيروس ميزةً تطورية قد تؤدي إلى انتقالٍ أعلى أو يعني أنه أكثر ضرراً.
هل ستعمل اللقاحات ؟
قال وزير الصحة مات هانكوك أنه من غير المرجح أن تفشل هذه الطفرة في الاستجابة للقاح فاللقاح ينتج أجساماً مضادة ضد مناطق عديدة في بروتين سبايك ومن غير المحتمل أن يؤدي تغييرٌ واحد إلى جعل اللقاح أقل فعالية.
ومع ذلك، يمكن أن يحدث هذا بمرور الوقت مع حدوث المزيد من الطفرات كما هو الحال كل عام مع الأنفلونزا.
قال PHE أن هذا البديل الجديد يتضمن طفرةً في بروتين سبايك وأن التغييرات في هذا الجزء من بروتين سبايك قد تؤدي إلى أن يصبح الفيروس أكثر عدوى وينتشر بسهولة بين الناس.