كيف اندلعت أزمة نقص المياه وتفاقمت في بريطانيا؟
تابعونا على:

إخترنا لكم

كيف اندلعت أزمة نقص المياه وتفاقمت في بريطانيا؟

نشر

في

1٬119 مشاهدة

كيف اندلعت أزمة نقص المياه وتفاقمت في بريطانيا؟

في اجتماع منذ عدة أشهر، كشفت الرئيسة التنفيذية لشركة المياه في لندن كاثرين روس، أن مخزونات المياه في العاصمة لندن تكفي لثلاثة أسابيع ونصف فقط، ما هذا حجم الأزمة التي تواجهها عاصمة عالمية متقدمة في مجالات عدة.

 

فالبلاد التي تشتهر بمناخها الممطر، باتت اليوم تواجه مشكلات خطيرة في إمدادات المياه، نتيجة سوء إدارة حكومات سابقة لملف المياه، إلى جانب تأثير التغيرات المناخية وتفاقم الديون على شركات المياه وصعوبات في عمليات الاستخراج والتلوث، وغيرها من العوامل التي تهدد بتفاقم الأزمة في المستقبل.

وفيما يتفاوت خطر الجفاف في إمدادات المياه في مناطق مختلفة من البلاد، على الأرجح أن تواجه سبع مناطق من أصل 171 في المملكة المتحدة حالة الإجهاد المائي بحلول عام 2030.

وتشير التوقعات إلى أن هذا العدد يمكن أن يزداد إلى 12 منطقة بحلول العام 2040 بحسب تقديرات شركة Kingfisher، وبحسب البيانات مع حلول عام 2050، ستحتاج بريطانيا إلى 3.5 مليارات لتر من المياه الإضافية يوميًا لمواجهة أزمة الجفاف.

رغم الدعوات التي أطلقتها الحكومة البريطانية لترشيد استهلاك المياه، فإن معدلات الاستهلاك للمنازل ارتفعت إلى 144 لتراً للفرد، مقارنةً بـ 141 لتراً في العام 2018.

يزداد الطلب على المياه بالتزامن مع زيادة عدد السكان في المملكة المتحدة، وتأثير التغيرات المناخية الكبيرة ونقص المياه، لكن الشركات المعنية لا تزال تعمل على تحسين أدائها وبناء خزانات جديدة لتخزين المياه المطرية وتقليل استخدام المياه من الأنهار.

من بين العقبات التي تساهم في هذه الأزمة، معاناة شركات إنتاج المياه من ديون ضخمة، إلى جانب مشكلات التلوث وتسرب مياه الصرف الصحي إلى مصادر المياه العذبة.

وهنا لا بد أن تتخذ المملكة المتحدة إجراءات عاجلة للتعامل مع هذه الأزمة المائية، عبر تحسين إدارة الموارد المائية وإصلاح التسرب، وبناء سعة تخزينية جديدة، وتنمية الحلول المستدامة لتوفير المياه.

تجدر الإشارة إلى أن بعض المناطق في بريطانيا، تحديداً في المناطق الأكثر رطوبة مثل الشمال، يتم الاعتماد بشكل أساسي على المياه المستمدة من الأنهار والبحيرات والخزانات، وبعضها يكون من السدود.

 

 

 

 

 

 

 

 

إترك تعليقك

إترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

X