كيف ستغيّر الصين الكثير في لبنان خلال خطتها لإعادة إعمار سوريا؟
تابعونا على:

إخترنا لكم

كيف ستغيّر الصين الكثير في لبنان خلال خطتها لإعادة إعمار سوريا؟

نشر

في

668 مشاهدة

كيف ستغيّر الصين الكثير في لبنان خلال خطتها لإعادة إعمار سوريا؟

نشر موقع “المونيتور” الأمريكي تقريراً يتحدث به عن الدور المحوري الذي يُتوقع أن يلعبه مرفأ طرابلس، وذلك في إطار سعي روسيا والصين للمشاركة في ورشة إعادة إعمار سورية والتي تقدر تكلفتها بـ 350 مليار دولار.

وذكر الموقع أن مرفأ طرابلس يبعد 51 كم عن مرفأ طرطوس، ويبرز كوجهة أساسية للشحنات القدمة إلى الشرق من الصين، لافتاً إلى أنه يعد بوابة هامة ولوجستية إلى سورية والأردن وغرب العراق عبر ممر حمص وطرق برية سورية.

وأشار الموقع إلى أن أبرز ما يميز مرفأ طرابلس هو ما يتعلق بالتجارة الأمريكية والعقوبات المفروضة على سورية.

وقد أعلن الموقع أن شركة الشحن ونقل الحاويات الفرنسية العملاقة CMA CGM تعمل مع الشركة العامة لمرفأ اللاذقية وقد فتحت خط شحن بين الصين وطرابلس خلال العام الفائت، مؤكداً وجود شركات شحن عملاقة أخرى تقوم بتوصيل شحنات صينية إلى الشرق.

ومن أبرز هذه الشركات، شركة Maersk التي يقع مقرها في الدنمارك، وشركة MSC السويسرية، وكلتا الشركتين تملكان مكاتب في بيروت تتعامل مع سورية من خلال شركاء محليين في لبنان مثل وكالة لوتس للشحن ونقليات الجزائري وغيرهما.

وتوقع الموقع الأمريكي أن تزيد أهمية مرفأ طرابلس بعد استئجار روسيا لميناء طرطوس واستئجار إيران لميناء اللاذقية، ليصبح المرفأ النقطة الثالثة لإعادة إعمار سورية بقيادة الصين، مع العلم بأن شركة Ocean Shipping الصينية تستخدم مرفأ طرابلس، لكنها تدخل ميناء اللاذقية عن طريق وكالة لوتس.

كما ذكر الموقع عيوب مرفأ طرابلس والتي تتركز في غياب الطرق السريعة الحديثة بين لبنان ومحافظتي طرطوس وحماة في سورية، وغياب سكك الحديد في لبنان، محذراً من أن يعيق هذا الوضع إمكانية دمج بنية النقل التحتية بشكل كامل في مبادرة الحزام والطريق الصينية أو في خطط سورية وإيران التي تهدف لإنشاء سكة حديد تربط بين اللاذقية وإيران.

وقد دعا أحد الاقتصاديين اللبنانيين إلى ضرورة إنشاء طريق سريع يربط بين طرابلس وسورية، وإنشاء سكة حديد تربط بين طرابلس وسورية، وإعادة تشغيل مطار القليعات.

وقد تكهن الموقع أن تكون الصين بحاجة دعم سياسي وتقني من روسيا لإنشاء سكة الحديد التي تربط بين طرابلس وسورية، مشيراً إلى تعاون الصين وروسيا لتطوير مرفأ طرابلس وخاصة بعد توقيع وزارة الطاقة اللبنانية عقد تطوير منشآت تخزين النفط في طرابلس مع إحدى الشركات الروسية.

كما تطرق الموقع إلى تردد الصين في الاستثمار في سورية بسبب خوفها من العقوبات، وذلك على الرغم من إنشاء مجموعة تضم ممثلين عن السفارة السورية في الصين وجمعية التبادل الصيني العربي ومكتب Shjing للمحاماة الذي يقع مقره في الصين.

ولفت الموقع إلى توقيع بعض الشركات الصينية عقوداً وصل أحدها إلى قيمة 58 مليون دولار في مرفأ طرابلس من أجل زيادة القدرة الاستيعابية للميناء وتركيب 6 رافعات تنقل 700 حاوية يومياً، إلى جانب إنشاء سوق حرة فيه، لكنها لم تستثمر في أي مجال آخر.

كما ذكر الموقع أن الصين تتعاون مع المصارف اللبنانية بغرض الالتفاف على العقوبات والمشاركة بإعمار سورية، موضحاً أن مصرف “فرنسبنك” يعد مصرفاً رائداً على مستوى التعاون مع الصينيين.

كما تحدث الموقع عن افتتاح منتدى الاستثمار الصيني اللبناني والذي ينظمه مصرف فرنسبنك واتحاد الغرف والمجلس الصيني للتجارة الدولية.

 

إترك تعليقك

إترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

X