الآثار الاقتصادية على الطاولة.. بريطانيا تستضيف قمة لمواجهة الأوبئة في 2022

أعلن كل من وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، ووزير الصحة، مات هانكوك، عن استضافة المملكة المتحدة العام المُقبل قمّة لجمع الاستثمارات من المُجتمع الدولي من أجل تحفيز برامج تسريع تطوير اللقاحات للحيلولة دون تفشي الأوبئة في المستقبل.

وستستضيف بريطانيا قمة تجديد الموارد لدعم عمل التحالف لأجل ابتكارات التأهّب ل الأوبئة ، الذي يعمل على تسريع عملية تطوير

اللقاحات لما ينشأ من أمراض مُعدية، مثل «كوفيد-19» وإتاحة هذه اللقاحات بشكل مُنصف في أنحاء العالم.

استراتيجية لـ 5 سنوات

تهدف استراتيجية التحالف، ومُدتها 5 سنوات، إلى القضاء على المخاطر المُستقبلية ل الأوبئة المحلية والعالمية، وبالتالي تجنّب

ملايين الوفيات ووقوع أضرار اقتصادية محتملة تقدر بمليارات الدولارات. وتشمل أهداف التحالف اختصار الجداول الزمنيّة لتطوير اللقاح إلى 100 يوم، أي حوالي ثلث الوقت الذي استغرقه العالم لتطوير لقاح «‏‏كوفيد-19»‏‏.

وقال وزير الخارجية البريطاني: إن العلماء والباحثين في بلاده « بذلوا جهودًا رائدة لتطوير لقاحات مُنقذة للحياة، والتي يجري

توزيعها الآن في المملكة المتحدة وحول العالم، غير أننا نحتاج في نهاية المطاف إلى أن نكون مُستعدين للأوبئة في المستقبل، وكما أوضحنا فإن علينا جميعًا العمل معًا لإيجاد حل لهذه التحديات العالمية».

من جهته، قال هانكوك: إن «الصحة العالمية ستكون على رأس أجندة رئاسة المملكة المتحدة لمجموعة السبع التي تعقد في

يونيو المقبل في بريطانيا»، مُضيفًا: إنه «لن يكون أحد في مأمن حتى نكون جميعًا آمنين، وقد شهد الأسبوع الماضي بالذات

إصابات بمرض «كوفيد-19»‏‏ أكثر من أي مرحلة من مراحل انتشار هذه الجائحة العالمية، ويجب علينا جميعًا أن نعمل معًا لتعزيز الأمن الصحي».

بدوره، أشار الدكتور ريتشارد هاتشيت، الرئيس التنفيذي لتحالف ابتكارات التأهب للأوبئة، إلى أنّ «التحالف سيواجه العديد من

التحديات أثناء عمله للقضاء على الجائحة في العالم، ولا يمكننا السماح لمتحوّرات الفيروس الجديدة أو أي تحديات أخرى أن تعوق

أو تشكّل خطرًا على ما أحرزناه من تقدم غالٍ، ولكن، وحتى في الوقت الذي نكافح فيه التحديات التي تواجهنا بشكل مباشر، لا بدّ لنا أيضًا من التفكير في الموضوع على المدى الطويل، وإرساء أسس مُستقبل أكثر أمانًا».