شريحة ماسك الدماغية.. هل ستكون الثورة التي تغير وجه البشرية إلى الأبد؟
تابعونا على:

إخترنا لكم

شريحة ماسك الدماغية.. سنتحكم بها أم ستتحكم بعقولنا؟

نشر

في

257 مشاهدة

شريحة ماسك الدماغية.. سنتحكم بها أم ستتحكم بعقولنا؟

هل هذا الكلام واقعي أم مجرد خيال علمي؟

هل ستكون شريحة ماسك مستقبل البشرية؟

هل ستتفوق التكنولوجيا على الحواجز الثقافية والأخلاقية؟

كتب عدي حسن

في فيلم The Terminal Man عام 1974، يحصل رجل على غرسة دماغية للمساعدة على نوباته، للوهلة الأولى تبدو العملية ناجحة، إلا أن الأمور تسوء عندما يتسبب التعرض المستمر للرقاقة إلى هياج ذهاني.

أول عملية زراعة!

قال إيلون ماسك، الملياردير ومؤسس شركة نيورالينك الناشئة المتخصصة في رقائق الدماغ، إن المريض البشري الأول تلقى غرسة يوم الأحد الماضي ويتعافى بشكل جيد.

‫وقال ماسك في منشور على منصة التواصل الاجتماعي X: “تشير النتائج الأولية إلى اكتشاف مشجع لذروات عصبونات”.

‫الذروات هي نشاط الخلايا العصبية، والتي يصفها المعهد الوطني للصحة بأنها خلايا تستخدم إشارات كهربائية وكيميائية لنقل المعلومات حول الدماغ وإلى الجسم.

وأضاف: “سيكون المستخدمون الأوائل هم أولئك الذين فقدوا القدرة على استخدام أطرافهم… تخيلوا لو كان ستيفن هوكينغ قادراً على التواصل بشكل أسرع من الكاتب السريع أو البائع في المزاد.. هذا هو الهدف”.

‫ وسيطلق على المنتج الأول من نيورالينك اسم “تيليباثي”.

ماهي شركة نيورالينك

«نيورالينك» هي شركة ناشئة أسسها ماسك في عام 2017، وقال إنها تحاول بناء واجهة اتصال بين الدماغ والحاسوب من شأنها أن تساعد الأشخاص الذين يعانون من إصابات مؤلمة في تشغيل الهواتف وأجهزة الكومبيوتر باستخدام أفكارهم فقط وللقيام بذلك، تعمل على زرع أقطاب كهربائية في أدمغة الناس.

كيف تعمل شريحة ماسك

نيورالينك تستخدم روبوتاً لوضع واجهة حاسوبية دماغية (BCI) جراحياً في منطقة من الدماغ تتحكم في نية الحركة، هدفها الأول هو تمكين الأشخاص من التحكم في مؤشر الكمبيوتر أو لوحة المفاتيح باستخدام أفكارهم وحدها.

‫وقالت شركة نيورالينك إن خيوط الغرسات “الرفيعة للغاية” تساعد على نقل الإشارات في أدمغة المشاركين.

هل الزراعة قانونية؟

كانت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية قد منحت الشركة تصريحًا العام الماضي لإجراء أول تجربة لها لاختبار غرساتها على البشر، وهي علامة فارقة في طموحات الشركة الناشئة لمساعدة المرضى على التغلب على الشلل ومجموعة من الحالات العصبية.

‫وفي سبتمبر ، قالت نيورالينك إنها حصلت على موافقة لتجنيد تجربة بشرية.

‫فيما واجهت الشركة دعوات للتدقيق فيما يتعلق ببروتوكولات السلامة الخاصة بها، ذكرت رويترز في وقت سابق من هذا الشهر أن الشركة غُرِّمت لمخالفة قواعد وزارة النقل الأمريكية (DOT) بشأن نقل المواد الخطرة.

‫وقدرت قيمة الشركة بنحو 5 مليارات دولار في يونيو الماضي، لكن أربعة من المشرعين طلبوا في أواخر نوفمبر من لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية التحقيق فيما إذا كان ماسك قد ضلل المستثمرين بشأن سلامة تقنيته بعد أن أظهرت السجلات البيطرية مشاكل مع الغرسات على القرود بما في ذلك الشلل والنوبات وتورم المخ.

‫وكتب ماسك في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي في 10 سبتمبر “لم يمت أي قرد نتيجة لغرسة نيورالينك”. وأضاف أن الشركة اختارت قروداً “محتضرة” لتقليل مخاطر القرود الصحية.

لمحة تاريخية

ليست “نيورالينك” أول شركة تزرع لإنسان مثل هذه الغرسة الدماغية الني تُطلق عليها تسمية “واجهة الدماغ والآلة”، ففي سبتمبر الماضي أعلنت “أونوورد” الهولندية أنها تختبر ربط غرسة دماغية بأخرى تحفّز الحبل الشوكي، بهدف تمكين مريض مصاب بالشلل الرباعي من استعادة القدرة على الحركة.

وفي 2019، أعلن باحثون من معهد “كليناتك” في مدينة غرونوبل الفرنسية عن غرسة تمكن الشخص المصاب بالشلل الرباعي من تشغيل هيكل خارجي يتم تركيبه فوق جسمه، بما يتيح له تحريك ذراعيه أو التنقل.

 

X