بعد انقطاع المياه عن أكثر من 7000 أسرة في بعض مناطق المملكة المتحدة، نتيجة عطل أصاب أحد محطات معالجة المياه أثناء عمليات الصيانة.
دعا هارفي برادشو، رئيس المجموعة الوطنية للجفاف في المملكة المتحدة، البريطانيين إلى إعادة التفكير في استخدام المياه بحكمة وتجنب هدرها، لأن الجفاف قد يستمر للعام المقبل، لافتاً إلى أن الحديث إلى الجميع، وليس الحكومة فقط”.
وكانت مجموعة العمل الوطنية لمكافحة الجفاف، التي تضم ممثلين حكوميين، أعلنت عن حدوث جفاف في ثماني مناطق في إنجلترا يوم الجمعة.
ظروف استثنائية
وقال جون كيرتن من وكالة البيئة لبي بي سي: “هذا الصيف ليس طبيعيا على الإطلاق” محذرا من أن عواقب نقص المياه ستستمر لأشهر.
وأضاف: “يجب أن يكون معدل هطول الأمطار أعلى من المعتاد خلال فصلي الخريف والشتاء لتلافي الجفاف خلال العام المقبل”.
وقال برادشو “لدينا ما يكفي من المياه للاستهلاك العام، ولكن إذا تفاقم الجفاف، فسيتعين على الحكومة اتخاذ إجراءات أكثر جدية للحفاظ على المياه، وهو ما نقوم به الآن”.
“هناك ظروف استثنائية تمر بها البلاد وأدت إلى حالة من الجفاف، ويجب على الجميع أن يلعب دورا في حل المشكلة، وخاصة شركات المياه”.
شركات المياه
“من المتوقع أن تبدأ شركات المياه في معالجة مشاكل تسرب المياه، وسيتعين مد المزيد من الأنابيب لربط شبكة المياه.”
وأضاف: أن “شركات المياه يجب أن تتحرك بسرعة”، مشيرا إلى أن هيئة البيئة و Ofwat قد تشكلان تحالفا من أجل وضع المزيد من الخطط لتحسين البنية التحتية.
وقال أيضا: “لقد كانت الأمطار أقل من المعتاد خلال الاثني عشر شهرا الماضية، وكان هناك انخفاض كبير في هطول الأمطار”.
وأشار إلى أن هيئة البيئة تساعد المزارعين الذين يعانون من نقص المياه من خلال مساعدتهم في الحصول على المياه من المزارع الأخرى التي لديها فائض في المياه.
وأضاف “في النهاية ، لم يتبق الكثير من المياه”.
واعتذرت شركة Thames Water بعد انقطاع المياه عن حوالي 7000 أسرة في مدينة Surrey، الأمر الذي تزامن مع أحد أكثر أيام السنة حرارةً، وحدث الانقطاع نتيجة عطل فنيّ خلال عمليات الصيانة.
وتوزع الشركة حاليا عبوات المياه في كراني ودوركينج بعد الأعطال التي أصابت محطة معالجة المياه Netly Mill.
وعادت المياه إلى منازل بعض المشتركين بعد أن انقطعت يوم الجمعة لكن شركة Thames Water أكدت أن إصلاح الأعطال ليس بالأمر السهل على الإطلاق.
اندلاع حرائق
ووصلت مخاطر الحرائق إلى أعلى مستوياتها، وفقا لمكتب الأرصاد الجوية، بسبب الظروف المناخية الجافة غير المسبوقة.
اندلع حريق كبير في غابات الكورنيش في كامبورن، بينما كان رجال الإطفاء يعملون على إخماد الحرائق في خمسة حقول ذرة على امتداد بيمبروكشاير في ويلز.
وقال أحد رجال الإطفاء: إن معدل حرائق الغابات ارتفع بنسبة 429 بالمائة مقارنة بنفس الفترة في آب الماضي.
أشار رئيس فرقة إطفاء دورست وويلتشاير، إلى أن طواقم الإطفاء كانت منهكة للغاية بسبب العدد الكبير من الحرائق.
وطالب حزب العمال بتدخل لجنة الطوارئ المدنية للتأمين على إمدادات المياه وسط حالة من الجفاف المستمر.
ردود حكومية
قال وزير المياه ستيف دوبل: “تلقينا تأكيدات من جميع الشركات بأنها ستواصل تزويد الناس بالمياه، وقد أوضحنا للشركات أن من واجبها الاستمرار في القيام بذلك”.
وأضاف الوزير: “نحن أكثر استعدادا من أي وقت مضى لمواجهة الطقس الجاف، لكننا سنواصل مراقبة الوضع عن كثب، بما في ذلك آثار الجفاف على المزارعين والبيئة، وسنتخذ المزيد من الإجراءات حسب الحاجة”.
