سوق كامدن يتحول من وجهة سياحية إلى مكان للنضال.. فما القصة؟
تابعونا على:

أخبار لندن

سوق كامدن يتحول من وجهة سياحية إلى مكان للنضال.. فما القصة؟

نشر

في

462 مشاهدة

سوق كامدن يتحول من وجهة سياحية إلى مكان للنضال.. فما القصة؟

سوق كامدن هو واحد من أشهر الأسواق في لندن، حيث يقدم مجموعة متنوعة من المنتجات والخدمات للزوار من جميع أنحاء العالم.

ومع ذلك، فإن التجار الذين يعملون في السوق يواجهون العديد من التحديات الاقتصادية والسياسية التي تهدد بقائهم ورفاهيتهم.

في هذه المقالة، سنستعرض بعض العوامل التي تؤثر على تجار سوق كامدن وكيف يحاولون التكيف معها.

 التضخم والضرائب

واحدة من أبرز المشاكل التي يواجهها التجار هي ارتفاع معدل التضخم في المملكة المتحدة، الذي بلغ 3.1 في المائة في ديسمبر 2023، وهو أعلى مستوى له منذ عام 2011، و هذا يعني أن قيمة العملة تنخفض وأن تكلفة المعيشة ترتفع.

وهذا يؤثر أيضاً على قدرة التجار على شراء السلع والخدمات الضرورية لتشغيل أعمالهم، مثل الإيجار والمرافق والمواد الخام.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن التجار يتعرضون لزيادة في الضرائب بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، الذي تم تنفيذه في يناير 2021.

وقد أدى هذا إلى فرض رسوم جمركية وضرائب زائدة على السلع القادمة من الدول الأوروبية، والتي تشكل جزءا كبيرا من مصادر التجار.

وقد ذكرت إحدى التجار أنها تواجه زيادة ضريبية بنسبة 25 في المائة على المنتجات التي تستوردها من فرنسا، مما يقلل من هامش ربحها، وأنها اضطرت إلى الاستغناء عن أحد موظفيها بسبب الوضع الاقتصادي.

وتقول إنها لن تتمكن أبدا من شراء منزل في لندن بسبب التضخم والإيجارات العالية.

 انخفاض السياحة والإنفاق

سوق كامدن هو مقصد سياحي شهير، حيث يزوره ما يقرب من 28 مليون شخص سنويا.

ومع ذلك، فإن السوق شهد انخفاضا حادا في عدد الزوار بسبب تفشي فيروس كورونا، الذي أدى إلى فرض قيود على السفر والتجمعات والأنشطة.

وقد تأثرت السوق بشكل خاص بانخفاض عدد السياح الأجانب، الذين يشكلون نسبة كبيرة من عملائها.

وقد أبلغ بعض التجار أنهم شهدوا انخفاضا بنسبة 80 في المائة في مبيعاتهم بسبب جائحة كورونا.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن السياح الذين يزورون السوق أصبحوا أكثر ترددا في إنفاق أموالهم، نظرا للضغوط المالية التي يواجهونها.

وقد أشار بعض التجار إلى أن السياح أصبحوا أكثر تحفظا في شراء السلع الفاخرة أو الغير ضرورية، وأنهم يفضلون شراء السلع الأساسية أو الرخيصة.

وقد أدى هذا إلى تراجع الطلب على بعض المنتجات والخدمات التي يقدمها التجار، مثل المجوهرات والفنون والحرف اليدوية.

X