أرابيسك لندن في حوار حصري مع فراس المسدي.. حين يتجاوز النجاح الحدود!
تابعونا على:

مقابلات

أرابيسك لندن في حوار حصري مع فراس المسدي.. حين يتجاوز النجاح الحدود!

نشر

في

2٬544 مشاهدة

أرابيسك لندن في حوار حصري مع فراس المسدي.. حين يتجاوز النجاح الحدود!

حنكة، ذكاء، تصميم وإرادة لا متناهية للنجاح وإضفاء بصمة مميزة، مزيج فريد جمعه فراس المسدي، المدير التنفيذي لشركة إف إي إم العقارية في دبي، ليصبح واحداً من أبرز العاملين في المجال العقاري في دولة الإمارات العربية المتحدة.

 

حاورته: فاطمة عمراني

صمم على النجاح فحظي به، وضع التميز نصب عينيه ليثبت أنه لا حدود لقدرتنا على الوصول للهدف، أسس شركته الخاصة وترك بصمة مميزة في واحد من أهم الأسواق العقارية في العالم؛ دولة الإمارات العربية المتحدة.

“أرابيسك لندن” حظيت بفرصة رائعة لمحاورة السيد فراس ليخبرنا أكثر عن أسرار هذا المجال، وكيف أصبح شخصية ملهمة للشباب الطموح!

 

⦁ بمفرداتك الخاصة، من هو فراس المسدي؟

فراس المسدي المدير التنفيذي لشركة إف إي إم العقارية، وأب لأربعة أطفال. على الصعيد المهني طموحي هو أن أحافظ على المركز الأول الذي حققته وأن نكون من كبرى الشركات العقارية للاستشارات والوساطة العقارية وادارة العقارات في دبي، وللحفاظ على هذا المركز نسعى في استكمال خطة توسعنا في الإمارات والسعودية ولندن والصين.

 

⦁ مسيرتك المهنية حافلة بالإنجازات المبهرة، كيف بدأت بدأ رحلتك في مجال العقارات؟
أسست الشركة سنة 2009 في عمر 25 عاماً، واليوم تضم الشركة أكثر من 400 موظف، وتتخذ من مجمع الخليج التجاري في دبي مقراً لها. تتولى شركة إف إي إم العقارية إدارة محفظة استثمارية عقارية تزيد قيمتها عن 2 مليار درهم إماراتي في دبي بشكل رئيسي، بالإضافة إلى 300 مليون درهم إماراتي على الصعيد الدولي.
في بداية مشواري في هذا المجال عملت في شركة صغيرة في دبي في منتصف عام 2007 وسرعان ما انتقلت وتعينت في وكالة أخرى لأتولى دور مدير المبيعات بحلول نهاية العام، وفي غضون عامين توليت إدارة المكتب بالإضافة إلى إكمال دراستي للحصول على شهادة دبلوم في إدارة الأعمال في دبي.

 

⦁ لا بد من مواجهة الصعوبات للوصول للهدف، ما أبرز الصعوبات التي واجهتك في بداياتك؟ وبرأيك ما الصفات التي يجب أن يتحلى بها رائد الأعمال مطلع مسيرته المهنية؟
قطعاً، كل عمل يتطلب تخطيط وإصرار وعزيمة على تحقيقه، أكبر التحديات التي واجهتني في البدايات أنني عندما دخلت في هذا المجال كان لدي العديد من المنافسين الذي يمتلكون خبرات طويلة، أكبر تحدي كان يجب علي أن أحصل على خبرة عمرها 10 أعوام لكن خلال عام واحد فقط مما يترتب علي العمل والجهد بصورة أكبر وساعات عمل أطول بجودة أكبر.

ولا يمكننا أن نثق من النجاح من أول مرة أو الخوف من التعثر والفشل الذي قد يصيبنا بل من الضروري أن نكون على ثقة وإيمان بالله من أنه عندما نرسم هدف معين ونضعه أمام عيوننا سيساعدنا الله على تحقيقه.
أما عن الصفات التي يجب أن يتحلى بها رواد الأعمال برأيي من المهم جداً الحس بالمسؤولية وتحمل الأعباء لأن أي نجاح كبير هو عبارة عن مجموعة نجاحات صغيرة وإنجاز مهمات بقدر من التفاني والإتقان. لذلك عندما يكون لديك أي عمل أو مهمة ولو كانت صغيرة فعليك إنجازها بأعلى درجات التفاني وإتمامها على أكمل وجه، لأنه بذلك ستحقق النجاح الأكبر ويكون لديك القدرة على تخطي المهمات الأصعب والأكثر تعقيداً.
بالإضافة طبعاً إلى وضع هدف معين نصب أعيننا والسعي لتحقيقه، فعند تحديد هدف ما يجب أن يكون هناك خطة لتحقيق هذا الهدف، بمعنى أن يكون هناك توازن بين الموارد المستثمرة والأمور التي يستطيع التضحية فيها ويوظفها ويستغني عنها مقابل تحقيق الهدف.

 

⦁ أنت اليوم الرئيس التنفيذي لمجموعة إف إي إم العقارية في الإمارات العربية المتحدة، حدثنا أكثر عن مجموعة إف إي إم العقارية؟
السبب الرئيسي وراء تأسيس شركة خاصة بي وفي خضم الأزمة الاقتصادية في عام 2009 والتي كان أهم أسبابها القروض العقارية، هو أنه منذ قدومي لدبي التحقت بالعمل في أكثر من جهة وشركة عقارية، ولكن لم أجد في أي منها أي تحفيز أو لم تقدم ما هو كاف لموظفيها من خبرات ودورات عمل وتدريب وغيرها من الأمور التي تسهم في بناء وصقل شخصية الموظف لكي يكبر ويحقق التقدم في وظيفته. عندها فكرت جدياً لماذا لا يكون لدي شركتي الخاصة وأن أكون قائم على رأس عملي وبالتأكيد لم يكن قراري هذا مجرد قرار عاطفي بل مبني على إصرار وعزيمة مني وواقع ملموس كنت أراه في مدينة دبي، كنت أرى الأبراج والمباني وكل هذه العقارات والأبنية الشاهقة بالتأكيد لن تختفي أو تقف عند حد معين ومن الخطأ أن نفكر بذلك ونستسلم، لطالما نظرت للجانب المضيء. كما أن الدافع الأكبر الذي جعلني أفكر بالأمر وبشكل جدّي هو حكومة دبي نفسها وسياستها الرشيدة والذكية التي حولت دبي من صحراء إلى مدينة حضارية رحبة بمباني وأبراج شاهقة ليس لها مثيل بالإعمار والتنفيذ، كنت على يقين بأن ذلك لن يقف عند 2009 وستكون مجرد عقبة وستتخطاها دبي والعالم وبالفعل نجحت بذلك.

 

⦁ في 2012 ، نالت “إف إي إم العقارية” لقب أفضل شركة وساطة أداءً من حيث المبيعات لكبار المطورين وفي عامي 2017 و 2018 أيضاً حازت على لقب أفضل وكالة تعاملات في دبي، كيف استطعتم إثبات تميزكم في سوق حافل بالإستثمار كالسوق الإماراتي؟
ولله الحمد في شركتنا كل فرد بمختلف المهام التي يؤديها ناجح بعمله وأدائه الوظيفي لايتقاعس
عن عمله أو يتململ مهما كانت الظروف لأنه يؤمن تماماً بأن هذا النجاح سينعكس عليه وعلى
الشركة. كما أنني أؤمن بالفرص وبالعمل والتحضير والتخطيط كلها عوامل تسهم في النجاح رغم اختلاف مجريات السوق وعواقبه إلا أن هناك دائما فرصة تأتي للشخص فعليه انتهازها لتحقيق النجاح. أذكر أول عملية بيع عقار أتممتها في الشركة، كانت خلال الأزمة الاقتصادية ولم يكن في السوق حينها أي عمليات شراء وبيع، أذكر بأنني التقيت بأشخاص في المصعد يسألون عن شقق للتملك بينما كنت في جولة مع أحد العملاء يطّلع على الشقق السكنية لغرض الإيجار، رافقتهم وعرفتهم على الوحدات السكنية ومميزاتها شرحت لهم بالكامل كل ما يريدون معرفته. أدركت بأنها فرصة وكنت جاهزاً لها وبذلك كانت أول عملية بيع تمت وأول خطوة للنجاح.

 

⦁ أطلقت مؤخراً كتاب “فن الإستثمار العقاري من بدء الدخول إلى الخروج”، هلا حدثتنا عن هذه التجربة؟
فكرة تأليف الكتاب كانت في ذهني منذ وقت طويل لكن مع الأسف لم أتمكن من تنفيذها على أرض الواقع إلا في وقت متأخر بسبب ضغوط العمل، يعد هذا الكتاب أحد ثمار الخبرة الطويلة التي اكتسبتها خلال الـ 14 عام منذ دخولي في عالم العقارات ليومنا هذا، كما وأقدم فيه أهم النصائح والتوجيهات للمشاركين في السوق العقاري في دبي وفي جميع أنحاء العالم ومساعدتهم على اتخاذ القرارات الصحيحة بطريقة سليمة و واعية، خاصةً أن دبي سبّاقة في هذه المواضيع ومثال يحتذى به لباقي أسواق العالم.
يتضمن الكتاب 192 صفحة ويسلط الضوء على أساسيات سوق العقارات، ويستكشف ما يجب فعله وما عليك أن تتجنبه في الاستثمار للإبتعاد عن الأخطاء، ما أهمية الإستثمار وفوائده ومساعدة القراء في الحصول على وجهات نظر جديدة حول الفرص التي يجب أن يقدمها هذا القطاع، بالإضافة إلى نبذة سريعة عن حياة فراس المسدي وبداية دخوله في عالم العقارات، كيف أصبح اليوم صاحب أكبر الشركات العقارية في دبي ومستثمراً هاماً فيها بعد 15 عاماً من الخبرة. ينقسم الكتاب إلى أربعة أقسام مختلفة، بدايةً برحلتي الملهمة في مجال البيع إلى ما توصلت له اليوم.
يتناول كذلك الحديث عن قطاع العقارات ويبني أساسيات الاستثمار لإثبات أهمية استخدام البيانات التفاعلية في اتخاذ القرارات الصحيحة للتفاوض، فعالم العقارات اليوم يعتمد على البيانات التفاعلية بشكل كبير على الإحصائيات والبيانات ولهذا السبب يتطرق الكتاب إلى هذا الجانب لتبسيط الأمور على المستثمرين سواء كانوا جدد في السوق أو لديهم الخبرة فهو يسهل هذه العملية بشكل أكبر ويعزز من فرص الربح ويقلل من التحديات أو الخسارة التي تواجه أي مستثمر، الكتاب عبارة عن دليل شامل وموسوعة تزود قراؤه بالأدوات والمعرفة اللازمة لاتخاذ قرارات سليمة عند الاستثمار في العقارات في دبي.

 

⦁ هل تشعر بالرضا حيال ما وصلت إليه اليوم؟ وما أبرز طموحاتك المستقبلية؟
الحمد لله نعم طبعاً وأشكر الله عزوجل كل يوم على هذه النعم، على الصعيد المهني طموحي هو أن أرى نفسي أحظى بتوسع في عالم العقارات في كل من المنطقة العربية في دبي وخارجها مثل الصين ولندن، وأن يكون لي تواجد إعلامي في المنطقة العربية وخارجها. وعلى الصعيد الشخصي أنا سعيد جداً وفخور بعائلتي الجميلة ووجودهم بحياتي أكبر نعمة وأجمل شيء حصل لي، لذلك سأبذل جهدي لأحقق التوازن بين عملي وعائلتي.

 

⦁ ما النصيحة التي توجهها للمستثمرين الناشئين في المجال العقاري؟
إن أول شيء يجب التفكير به بالنسبة لأي شخص ينوي تأسيس شركة هي القيمة العظمى التي سيضيفها للمستهلكين مقارنةً بالشركات المتواجدة في السوق والتي يعتبرها منافسة، لأن نجاح أي عمل يعتمد وبشكل كبير على قيمة الخدمة التي توفرها للمستهلك. وإن جميع الاستثمارات والأعمال على وجه العموم يوجد بها مخاطر وتحديات وهي مغامرة، ولكن الأقل مغامرة وخطورة هي أن تكون مستثمر بشيء ما تحت سيطرتك، تستطيع التحكم به وعلى يقين من نجاحه واستمراريته، وأن تكون ملماً إلماماً واسعاً حول موضوعه وبكل خطواته ابتداءً من تأسيسه وافتتاحه.

إترك تعليقك

إترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

X